الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية شيماء بارت 10

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

تركته وهبطت من السيارة لكنه هبط و سار خلفها ثم أمسك ذراعها 
رائف خاېف منك يعني من دخولك العيلة هو متربي معانا و العيلة دي زي عيلته بالظبط و أنا معنديش اللي اطمنه بيه و لا حتى اطمن نفسي واللي عملته النهاردة بعيد تماما عن الشغل اللي بينا وعن رائف و عن كل اللي بيحصل !
رفعت حاجبها و حدقت داخل عينيه تسأله 
وعملت كدا ليه النهاردة 
أجاب بغلظة حين شعر أنه بالغ معها اليوم إلى درجة تساؤلها عشان أختك ملهاش ذنب !
هبط كتفيها وقالت پألم تعقد حاجبيها 
عملت كدا معايا عشان اللي شوفته الصبح !!! شفقة يعني !
سألها بدهشة 
ليه هو فيه سبب تاني ممكن اعمل عشانه كدا 
كانت سوف تخبره كل ما لديها كادت أن تقول حقيقة الصغيرة له تلك الليلة لكنه مزاجي للغاية ومتسرع و لن تخاطر بمستقبل الصغيرة مع شخص مثله !
أجابت بهدوء لا مفيش !
ثم تركته و اتجهت إلى غرفتها من جهة الحديقة حيث أنها غير قادرة على مواجهة أحد الآن و عليها ترتيب أمورها سريعا حتى تتخلص من براثنه و براثن خالها إلى الأبد !
بينما زفر هو پغضب و همس لحاله 
أنا إيه اللي هببته النهاردة دا !!!!
ارتفع رنين هاتفه و أجاب على الفور يقول پغضب 
أنا مش طايق كلمة واحدة يارائف أنا حالي كله متلغبط !
أغلق الهاتف و لم يعود إلى منزله بل اتجه إلى غرفتها 
أنا معرفش عملت كدا ليه النهاردة ولا اعرف منعتك الصبح تمشي ليه ! و لا اعرف روحت وراك النهاردة ليه بس اللي اعرفه ومتأكد منه إني لما شوفتك في الحالة دي في الاسانسير معرفتش امشي و أديكي ضهري وأقول وأنا مالي !! زي ما أنا معرفتش دلوقت اسيبك متضايقة من كلامي زي كل مرة كنت قاصد اوجعك فيها بالكلام و انتقد تصرفاتك !!!
لازالت تحدق به بأعين متسعة و انتفض جسدها حين رفع أنامله إلى ذقنها و همس لها بتوتر 
أنا عارف أن اللي بقوله غريب و كل تصرفاتي النهاردة غريبة بس أنا مش عارف أنا عايز منك ايه ياسديم ! بس صدقيني آخر حاجة أتمناها دلوقت هي إني أذيك !
نظرت إليه بحزن وهمست له بإنهاك 
وأنت مش مطلوب منك أي حاجة ناحيتي يا آسر مش أنت السبب في أذيتي !
سألها 
سامح 
هزت رأسها بالسلب و قالت 
سيبني ياآسر أنت مش فاهم حاجه !
عقد حاجبيه يقول بجدية 
فهميني ياسديم ! قوليلي إيه اللي يجبر واحدة زيك بكل مميزاتها دي أنها تبقا كدا !
ابتسمت ساخرة و حاولت الابتعاد عنه تقول بحزن 
نصاابة مش كدا !! محدش أجبرني ياآسر أنا اخترت دا بنفسي !
عقد حاجبيه وقال بتكذيب 
و أنت اللي خفيتي كل أوراقك !!!! و أنت اللي رافضة تعيشي مع أختك اللي كأنها شافت كنز النهاردة لما شافتك أنا عايز اساعدك ياسديم !
ابتعلت رمقها و قالت بحزن و بإرهاق 
ليه مش عايز تفهمني محدش في الدنيا هيقدر يساعدني !
حدق بها بصمت يقول بهدوء 
أنت مش واثقة فيا !
رفعت عينيها وقالت پألم 
أنت اللي مش بتثق فيا عايز تتسلى بحكايتي مش أكتر وأنا مش بتاعة حكاوي وتسلية !
ابتسم لها وقال جاذبا انتباهها 
بس أنا اقدر اثبتلك دلوقت
إني بثق فيك !
وما العلاقات سوى بنيان شاهق الإرتفاع حجر أساسه الثقة و مصعده المحبة و طوابقه بنيت باللطف واللين !

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات