رواية شيماء 36
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل السادس والثلاثون خصمي !
انتفضت نيرة حين استمعت إلى صوت إغلاق باب منزل شقيقتها بقوة بالغة و يليها ظهور آسر يغلق أزرار قميصه متجهم الوجه و كاد يتحرك لكنه توقف محله ينظر إليهم بأعين تقدح بالڠضب المستعر و كأنه على وشك الفتك بأحدهم أو بمعنى أدق هو على وشك الفتك بابن عمه سليم الذي أردف پصدمة وترقب
لا يعلم ما الذي حدث لكن كاد توازنه يختل ويسقط أرضا بعد أن تعمد آسر تسديد أولى لكماته الغاضبة إلى وجهه ثم أطاح به بعد أن سدد لكمة أخرى من ركبته إلى عضلات باطنه صارخا به بشراسة وعڼف و هو يمسكه من تلابيب قميصه مانعا جسده من السقوط
آه آسر اللي عملتوه لعبة في إيديكم !!!!
رغم صډمته من فعلته وكلماته التي أكدت معرفته بأفعال والده إلا أنه حاول الدفاع عن حاله دون التعرض له أو مجاراة تصرفه البربري الأهوج الذي دب الړعب بعيني الفتاة و انكمشت بعيدا عنهم تراقبه بفزع وخوف بين لذلك قبض بقوة على رسغيه و أردف بخشونة و استنكار مانعا إياه من مواصلة عنفه
لم يمهله آسر فرصة إكمال حديثه حيث اندفعت قبضته من جديد تجاه فكيه متجاهلا خط الډماء الرفيع الذي بدأ يتسلل فوق ذقنه من فرط عڼف لكماته فقد أشعل فتيل غضبه بعد أن نعته بالهارب و غفل عن نبرة استنكاره ېصرخ به معنفا إياه بحدة
لما تتحط في نفس مكااااني ابقااا اتكلم وقول هربت أنا اختفيت عشان مشربش من دمكم بعد الخطط و الاتفاقات اللي كانت من ورايااا ازاااي قبلت عليا أكون مغفل كداااا ازاي رضيت تاخد مكاااني عندهاااا مين سمحلك تخبي عليا سر زي داااا بأي حق تعمل كدااا !!!
نفس اللي سمحلك إنك تتدخل في حياة عمك عاااصم !!!! و وقتها أنا قولتلك رغم رفضي لطريقتك لكن اناااا متأكد إنك بتعمل كدااا من حبك ليه !!!! لا أنا ولا هي قدرناااا نكسرك بحقيقة بشعة زي ديييي معرفناااش يااأخي !!!!!
أنا كنت هقولك وهي رفضت وحاولت تحل المشاكل مع أبوك قبل مايدخلها السچن تاني راحتله مخصوص و اتكلمت معاه رغم كل اللي عمله فيهاااا !!!!
صړخ به الآخر بأعين دامعة و صوت مخټنق رافضا جميع الأعذار و مستسلما إلى شعور خداعهم له
و غادر مسرعا بخطوات غاضبة وسط ذهولهما لكن أشار سليم إلى المنزل و هرع خلفه يقول بلهجة آمرة
ادخلي شوفي سديم أنا لازم ألحقه !!!!
و بالفعل تذكرت أخيرا أنه كان مع شقيقتها بتلك الحالة !!!!!
أسرعت إلى الباب تفتحه وتدلف صاړخة باسم شقيقتها وقد بدأت تركض بالممر تجاه غرفتها المفتوحة على مصرعيها
تسمرت محلها و اتسعت عينيها صاړخة بړعب وقد هبطت أرضا بجانب جسد شقيقتها المسطحة مغمضة العينين شاحبة الوجة وقد تلطخت ملابسها بالډماء ليدب الړعب بقلبها و تتلفت حولها پذعر و نظرات عاجزة لتقع عينيها على عرفة الملابس و تستقيم مسرعة تجاهه