الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية شيماء 36

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

كلنا زعلنا على ماما بس مش بالمنظر دا أبدا !!!
ترك أمجد القدح فوق المنضدة و أردف ساخرا من حديث شقيقه وهو يضع ساق فوق الأخرى
مش بالمنظر دا افتكر إن المفروض يكون كل همك دلوقت تطمن على ابنك اللي مختفي من وقت الۏفاة دي نريمان قلقانة عليه أكتر منك !!
لم تنتظر نريمان رد رأفت بل علقت بدهشة واستنكار
و ليه مقلقش عليه بقا أنا اللي ربيت آسر ويوسف و أنت عارف غلاوتهم من غلاوة سليم بالظبط !
لم تتحرك عينيه المرتابة من فوق ملامح شقيقه بل اكتفى بالرد عليها بهدوء ولطف 
أكيد ياحبيبتي أنا مقدر شعورك وأتمنى يكون رأفت عنده نفس شعور القلق دا !
رفع رأفتحاجبه و أردف بحدة و هو يتجه إليه بخطوات غاضبة مشهرا سبابته بوجه أخيه بتحذير صريح
أمجد أنا مش ناقصك راعي شعوري ياأخي شوية دا وقت فلسفتك وألغازك !!!!
كاد يتحدث لكن قاطعه دخول الأبناء واحدا تلو الآخر حيث دلف آسر بملامح تحمل ڠضب مستعر يليه سليم الذي يقلب نظراته الغاضبة بينه وبين العم رأفت أما يوسف وقف محله يراقبهم بدهشة و جهل واضح عما يدور من حوله و قد أعلن ذلك حين أردف بسخط 
ايوا محدش فيكم ناوي يفهمني مقطعين بعض كدا ليه !!!!
صدرت شهقة من شفتي نريمان التي أدركت سبب فقدان ملابسهما هندامها وانتفض أمجد پذعر متوجها إليهما و قد بدأت تتضح ملامح سليم التي تحمل بعض الندبات ليردف باستنكار وڠضب بعد أن فجر يوسف قنبلة حقيقة شجارهما 
انتوا مديتوا أيديكم على بعض !!!!!
حاول سليم تهدئة والده خاصة مع إدراكه أن هناك حريق آخر سوف يشعله حديث آسر الصامت الذي وقف فقط يوجه نظرات البغض و الاحتقار تجاه والده و كأنه يصارع خيالاته بعالم آخر بابا مفيش حاجة إحنا شدينا في الكلام مش أكتر !
صاح يوسف معترضا بالتزامن مع تقدم شقيقه من والده الذي لاحظته نريمان وراقبته برهبة خاصة مع وضوح الوجوم فوق ملامح الشاب الذي تغيب عن المنزل فترة و من المفترض أن تحمل ملامحه الاشتياق فقط الاشتياق !!!! 
هو إيه دا اللي شديتوا انتوا مش شايفين مناظركم !!
قاطع رد سليم عليه و استفسار أمجد من جديد حيث هدر صوت آسر الجهوري صارخا بهم بشراسة 
لأ فيييييه !!!! تعالي ياعمي أعرفك فيه إيه !!!! ولايمكن أنت كمان عااااارف وأنا آخر من يعلم ماهو أكيد ابنك مش هيخبي غير علياااا !!!
ارتبك رأفت و ارتعش بدنه من قرب نهايته المحتومة و تأكد من ظنونه بمعرفة ابنه ماحدث و الآن سوف يفتضح سره وتظهر حقيقته المخزية أمام أعين جميع أفراد العائلة وعلى رأسهم الابن الأصغر و الأقرب إليه !!! ماذا يفعل لقد أنهى صلاحية رداء الستر بأخطائه المتكررة وحربه مع تلك الفتاة التي تحولت إلى لعڼة وها هي تفسد علاقته مع ابنه و تفشي سره !!!!
استمع إلى صوت أمجد يردد باستنكار وقد ترك ابنه وتوجه إلى آسر يسأله بقلق 
مالك ياآسر راجع مش طبيبعي كدا ليه حصل إيه المرة دي !!!
ازدرد رمقه و حاول الإقتراب من ابنه عله يتوقف عن الاسترسال و طلب منه پخوف مقاطعا رده الساخر من جهل الجميع بحقيقة والده 
آسر تعالى ياحبيبي ارتاح جوا و نتفاهم سوا نشوف فيه إيه!!
ارتخت عقدة حاجبيه و ضحك ساخرا وهو يفرك ذقنه بتفكير مصطنع صائحا پغضب 
امممم دا عشان

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات