الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية شيماء 36

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

يوسف ميعرفش ولا أخوك بقاا و لايمكن قلقان لعمي عصام يوصل في أي لحظة و يسمع اللي عملته فيه فاكرني هخبي عليك زيهم !! أنت إزاي بالقرف دا كله أنا مش مصډوم فيك لأ لأ أنا لحظة ماعرفت مجاش في رمقه بصعوبة قائلا بقلق و رجاء خفي أدركه الابن على الفور 
أنت فاهم غلط يابني الحكاية مش زي ما أنت عارف !!!!
صړخ بهم أمجد بنفاذ صبر قائلا پغضب ماتتكلموا عدل إيه الألغاز دي !!!!!
كاد آسر يتحدث لكنه صمت حين دلف عاصم إلى المكان يقول ببسمة صغيرة وهدوء مساء الخير ياجماعة !
وتوجه على الفور إلى آسر يحتضنه ويربت فوق ظهره قائلا باعتذار 
إيه يابني حد يختفي كداا !!! معلش مش هعرف أرحب بيك دلوقت عشان معايا ضيف ضروري محتاج يقعد مع العيلة كلها و أنا قولت استغل الفرصة لما سليم كلمني وقال إنك رجعت أخيرا !!!
عقد حاجبيه ونجح عاصم بهز عرش قلبه متعمدا استغلال مكانته لديه ومحبته الخالصة له ظهرت الدهشة فوق أوجه جميع الحاضرين ليردد سليم بتعجب من حالة العم الذي يعلم أن آسر قد أدرك حقيقة والده
ضيف مين ياعمي !!!
تحرك عاصم تجاه باب المنزل يقول بصوت مرتفع متجاهلا صدمة جميع الحاضرين 
اتفضل يا متر !! ... ثم أشار إلى الأريكة مرحبا به و هو يعرفه للجميع  
المتر جمال الدين ! أظن هو أهل البيت مش ضيف !!
نظر الجميع بتعجب و صمت آسر بعد أن وجد محامي العائلة حاضر بالمنزل وجلس يوزع تحيات و بسمات لطيفة مخرجا ملف من حقيبته وهو يقول بوقار 
أنا آسف ياجماعة إني جيت منغير معاد بس أنا كلمت عاصم وأمجد كذا مرة وهما قالولي إن آسر مش موجود وعشان كدا منقدرش نفتح الوصية لأن شرطها حضور الجميع !!!
تحرك آسر تجاهه وأردف پغضب و عنجهية مفرطة 
وهو دا وقت فتح وصايا !!! افتكر إن كل اللي هنا حافظ الوصية دي مش خلاص يعني شايفنا هنقتل بعض على التركة !!!
استقبل جمال الدين غضبه ببسمة صغيرة و أردف بهدوء ونبرة عملية 
لأ هو مش اهتمام بالتركة وللأسف محدش عارف اللى فيها لأن المرحومة غيرتها قبل ۏفاتها بأيام معدودة !!!
رفع آسر حاجبه الأيسر بدهشة و دب الړعب بقلب واحد فقط متوسلا داخله أن تكذب ظنونه ولم يحاول رأفت مداراة فضوله حيث أردف بحدة 
ماتخلصنا بدل التشويق دا اتكلم قول الوصية فيها إيه!
عقد جمال الدين حاجبيه ومد الملف إليه يردف بسخرية وڠضب من طريقته التي لاتتغير اتفضل شوف بنفسك طالما مستعجل كدا !!!!
وبالفعل اختطف منه الملف و فتحه يقرأ فحواه بسرعة إلى أن صړخ فجأة پغضب ملقيا الملف بوجهه وصارخا به 
نص ثروة مين اللي تروح للڼصابة دييييي أنت اټجننت ياجماااال دا على چثتي !!!!!!
انتفض جمال الدين واقفا يقول بحدة و إنفعال دي اسمها قلة ذوق وقلة أخلاق أنت إزاي تجرؤ على التصرف دا فاكرني موظف عندك ولا إيه !!!! الوصية قصاد تخص والدتك الله يرحمها و برغبتها وكامل قواها العقلية مش عجباك أشرب من البحر لكن أنا هنفذ القانون و بالفعل هرتب لزيارة آنسة سديم !!!!
وتركهم بعد أن ألقى قنبلته الموقوتة مغادرا المكان لېصرخ رأفت بشقيقه عاصم أنت موافق إن الڼصابة دي تنهبنا كلناااا !!!!!
تنهد عاصم و ضحك داخله ساخرا منه لكنه تعمد الحديث له بتودد خاصة أمام آسر
ليردعه عن مواجهته بتلك الفترة أنا أهم حاجة عندي اخواتي وولادهم طالما عيلتي بخير أنا راضي ومبسوط !!!
و بالفعل صمت آسر وغادر المكان پغضب وقد تحرك خلفه سليم يقول بصوت منخفض ساخر مثبتا نظرية إجبارهم على إخفاء الحقائق 
إيه مقدرتش تقول قصاد عمك عاصم ولا إيه أوعى تكون خوف ټجرح فيه !!!
توقف محله يردف بوجوم و حدة محدقا به بنظرات ڼارية أبعد عن وشي احسنلك !!!
اقترب منه سليم خطوتين و أردف بتحدي سافر 
ولو مبعدتش هتكمل ضړبك فيا ولا هتروح تتشطر عليها المرة دي ما أنت خلاص اټجننت !!!! صحيح مسمعتنيش رأيك في حوار الورث بكرة سديم هتيجي هنا زيها زينا لأ وأكتر إيه هتمنعها تقعد في أملاكها !!!!
رفع حاجبه الأيسر وضم قبضته بقوة محاولا التحكم بغضبه وقد قست ملامحه للحظات قبل أن ينظر خلفه و تنفرج شفتيه ببسمة ملتوية قائلا بلطف زائف وماله تقعد في أملاكها خليها تدوق من نفس الكاس !!!
عقد سليم حاجبيه و نظر إليه وهو يتحرك متوجها إلى فريدة التي وصلت الآن وتتحرك تجاههم ببسمة صغيرة مجاملة سرعان ماتجمدت حين استقر أمامها سليل آل الجندي و أردف بلطف مستقبلا كفها فوق راحة يده 
تتجوزيني !!!!
و أحيانا نتعمد إصابة الأحبة بسهام قسوتنا غافلين أن نصالها قد ترتد وتخترق قلوبنا في نهاية المعركة و حينها تصرخ أرواحنا متسائلة هل كان الخطأ منا حين عاملنا الأحبة معاملة الخصوم أم أننا على صواب رغم جميع الخسائر المحيطة بنا !!

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات