رواية شيماء الفصل 37
يده ليبتسم و يقترب منها قابضا على رسغها وباسطا راحة يدها قائلا بلطف زائف
أنا مش جاي أقولك عن وصية ولا تفرق معايا أصلا أنا وفريدة كنا بنوزع ال wedding invitations دعوات الزفاف وحبينا نعزمك عشان متفتكريش إني خاېف منك أو بعمل حاجة من وراك مثلا !
ظلت عينيها ثابتة فوقه تراقبه بهدوء مثير لغضبه و ڠضب تلك الواقفة خلفه والتي تدخلت متعمدة استغلال فرصة غضبه منها أتمنى متزعليش ياسديم إن أنا هيتعمل ليا فرح و أنت لحد دلوقت محدش عارف بجوازك يعني آسر مش متفكريش إن دا تقليل منك أو عشان ظروف شغلك القديم وكدا !
أنتوا مين سمحلكم أصلا تدخلوا البيت دا اتفضل خد اللعبة دي وأخرج برااا !!!!
رفعت سديم رأسها بكبرياء و نظرت إلى شقيقتها تقول بعتاب نيرة ! عيب كده الناس جاية تعزمنا على فرحها وأحنا نطردهم
وعشان أثبتلك إني مش زعلانة يافريدة أنا اللي هجهز لفرحكم بنفسي في البيت أنا النهاردة بليل هكون نقلت أنا ونيرة هناك !
رفعت فريدة حاجبها پغضب و أردفت بحدة واضحة قصدك إنك هتقبلي الوصية و تنقلي لبيت العيلة
مكنتش حابب أتعبك ياسديم بس إيه رأيك يافيري أنا شايف إن دا عرض لطيف منها وبيأكد إنها هتكون مهتمة بتفاصيل اليوم كله !
طرأت على بال فريدة فكرة شيطانية و صرحت بها قائلة بتأييد و لطف
زي ماتحب ياآسر و لو كدا يبقا سديم تختار معايا الفستان بقا بما إنها هتهتم بكل التفاصيل وكدا !
لأ و دا كمان هدية صغيرة ليك يافيري !
ثم عقدت حاجبيها و سألتها بسخرية مش فيري برضه !
هزت الأخرى رأسها بتأكيد و شماتة بينما غادر الآخر پغضب شديد من أسلوبها الساخر و استغلال الأخرى الموقف وغادرت فريدة خلفه بعد أن همست لها ببسمة ملتوية
وتحركت مسرعة قبل أن تحصل على رد فعل سيئ من شقيقتها المتهورة الشرسة التي تحركت تجاهها پغضب و فور أن أغلقت الباب أردفت بحدة واضحة ورفض قاطع لقرار شقيقتها الذي صدمها منذ لحظات
أنت أكيد مش هتروحي هناك تاني وكنت بټحرقي دمه مش أكتر !!!!!!
لم تتحرك عيني عاصم من فوق ملامحها الجامدة و لكنه تمكن من قراءة الألم و الضياع بين ماضيها وحاضرها داخل عينيها الثابتة و كأنه الآن يستمع إلى صرخات قلبها الملتاع فهو يعرف حق المعرفة ماتشعر به في تلك اللحظة بل و يشفق عليها فقد اعتادت السيطرة على اڼهيارها إلى درجة وقوفها الآن بكبرياء خارجي و