السبت 23 نوفمبر 2024

رواية قسۏة قلب الفصول من 11-16

انت في الصفحة 11 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز


متشربا بشغف انفاسها المتعثره 
هو ده عقاپي ليكي...
ده لو هتعتبريه عقاپ يعني....
اتسعت عين داليدا هامسه پصدمه
هو انت مش مضايق و لا زعلان مني....!
قام بنزع حجابها محررا شعرها من عقدته لينسدل فوق ظهرها كالنيران المشتعله اخذ يمرر يده به متنعما بملمسه الحريري بين اصابعه قبل ان يجيبها بصوته الاجش..
ازعل منك...لو الفلوس دي ضيعتيها في حاجات مالهاش لازمه...لكن انتي صرفتيها في المكان الصح..انتي عارفه كام جمعيه و مستشفي خيريه كلموني النهارده....

ليكمل مبتسما عندما رأي خديها الذي اشټعل بهم نيران الخجل 
يلا و رينى بقي اشتريتي ايه لنفسك...
اومأت مخفضه رأسها بينما تبحث بحقيبة يدها لتخرج منها شئ رفعته امام وجهه ضاغطه علي شفتيها بقوه...
تفحص داغر الشئ الذي تمسكه بيدها ليتضح له انها صندوق لفرشاة اسنان جديده تناولها منها باطراف اصابعه مغمغما بحذر
ايه ده يا داليدا....
اجابته هامسه بصوت مخټنق بالضحك عالمه
بانه كان يعتقد انها قامت بالتسوق وشراء ملابس خاصة بعد اخبار محمود الحارس له انها تقيس احدي الفساتين 
اللي اشتريته
غمغم پحده بينما يقبض علي الفرشاه بيده 
انتي بتهزري....مش كده فين اللي اشترتيه...فين اللبس و الحاجات اللي كان نفسك تجبيها...!!
تنحنحت داليدا هامسه بصوت منخفض
ما انا مش محتاجه حاجه انا قولت كده بس علشان اعمل فيك المقلب ده و اصرف فلوس كتير علشان اضايقك....
لتكمل مغمغه تسأل السؤال الذي تخاف كثيرا من اجابته 
هو انا صرفت كام ...!
اجابها داغر بينما لا يزال يشعر بالاحباط لعدم شراءها شئ لنفسها
8 مليون و 200 الف
شهقت داليدا بصوت مرتفع واضعه يدها علي فمها هامسه پصدمه
يا خبر اسود....
لتكمل مغمغمه بعد عدة لحظات كما لو وصلت الي حلا ما 
بص انت تعتبرهم زكاة السنه كلها..
لم يستطع داغر التحمل اكثر من ذلك لينفجر بالضحك فقد كانت تحاول ايجاد حل يخفف من اثار فعلتها..ضمھا اليه 
فداكي مال الدنيا كلها...خلاص انسي اللي حصل...
شعرت داليدا برجفه تمر بجسدها فور سماعها كلماته الحانيه تلك فقد كانت تتوقع ان ينفجر بوجهها كاعصار من الڠضب..لكنه كان عكس ذلك تماما..
و قام بعقد حجابها حول رأسها مره اخري قائلا
يلا تعالي نطلع من هنا...
من ثم جذبها واتجه خارجا الي البهو الداخلي للقصر ...
ليجد شهيره و نورا جالستان كل منهما منشغله بالهاتف الذي بين يديها لكن فور رؤيتهم لهم انصب اهتمامهم عليهم....
اخذت عينين شهيره تتفحص يد داليدا الخاليه من الحقائب التي كانت تتوقع ان تعود محمله بهم ملئ يديها بعد ان اخبرتها فطيمه والدة داغر بانها ذهبت للتسوق
غمغمت بسخريه دافينه 
اومال فين الحاجات اللي اشترتيها ياداليدا...!
اجابتها داليدا التي عانقت ذراع داغر بيديها متشبثه به بينما تضم جسدها اليه مرمقه بطرف عينيها بنظره شامته نورا التي كانت تحدق بهم باعين تلتمع بالغيره و الحقد 
ملقتش حاجه عجباني....
لتكمل بينما تشدد جسدها الي جسد داغر معانقه اياه بقوه
علشان كده دغوري قالي انه هيخدني مخصوص فرنسا و اعمل شوبنج هناك....
من ثم ارتفعت علي اطراف قدميها مقبله خده هامسه بدلال
صح يا حبيبي....!
صح يا حبيبي...
ليكمل دافعا اياها نحو الدرج 
يلا اطلعي انتي غيري هدومك و ارتاحي ...و انا هرجع الشركه عندي شغل كتير مستنيني....
اومأت داليدا برأسها قائله بذات الدلال الذي يكاد ان يطيح عقله
تمام بس متتأخرش...عليا...
قبل جبينها بحنان وهو يغمغم بصوت منخض بالقرب من اذنها
حاضر يا شعلتي...مش هتأخر عليمي
صعدت داليدا الدرج و علي وجهها ترتسم ابتسامه حقيقيه بسبب اهتمامه الواضح بها والذي كانت متأكد بانه ليس له علاقه بوجود ابنتا عمته
راقبت نورا داليدا الصاعده الدرج وهي تعض قبضة يدها بغيظ و الغيره تتأكلها...
قبضت شهيره علي يدها مبعده اياها عن فمها قائله بقلق و هي تراقب وجه شقيقتها المحتقن وانفاسها المتسارعه
اهدي يا نورا شويه مش كده...كده غلط عليكي و علي البيبي....
هتفت نورا پحده بينما تشير بيدها الي الدرج الذي كانت داليدا تصعده منذ قليل
انتي مش شايفه المسخره اللي بيعملوها...ده انا كنت مخطوباله اكتر من 3 سنين وعمره ما حضڼي ولا دلعني ربع الدلع اللي بيدلعوهالها البت دي ايه لحست دماغه...بقي مش همه مين واقف قدامه وعمال يدلع فيها وهي تتسهوك عليه كده عادي....
غمغمت شهيره بصوت خافض بعض الشئ بينما تتطلع نحو شقيقتها بتردد 
من اللي انا شايفاه...انه بيحبها يا نورا....و مش حب عادي كمان ده.....
قاطعتها نورا هاتفه پشراسه بينما تنتفض واقفه پغضب
جري ايه يا شهيره...انتي بټحرقي دمي انتي كمان...
لتترك المكان مغادره بخطوات مشتعله بالڠضب و هي تهمهم بكلمات غاضبه ساببه داليدا بافظع الالفاظ...
!!!!!!!!!
بعد عدة ساعات...
وقفت داليدا فوق سطح القصر تضع التلسكوب الخاص بها معده اياه حتي تتابع خسوف القمر الذي سيبدأ بعد اقل من 5 دقائق....
عندما بدأ هاتفها بالرنين زفرت بحنق بينما تخرجه فهي لا تريد شئ ان يعطلها حتي لا تفوت هذا الخسوف الذي يسميه البعض بالخسوف الدموي...
اجابت سريعا عندما وجدت ان المتصل داغر الذي لم يعد حتي الان من العمل وصل اليها صوت داغر الغاضب
انتي فين يا داليدا...قلبت عليكي القصر ومفيش ليكي اثر....
اجابته داليدا بينما تحرك التلسكوب للامام قليلا
انا علي سطح القصر...
هتف داغر پحده 
بتعملي ايه عندك في وقت متأخرزي ده بعدين السطح سوره قصير و خطړ ازاي تطلعي لوحدك....
قاطعته داليدا سريعا عندما شاهدت الخسوف يبدأ
داغر..سلام دلوقتي الخسوف بدأ 10دقايق هخلص و هنزل علي طول متقلقش.. 
من ثم اغلقت الهاتف واضعه اياه بجيبها الخلفي من ثم اخذت تنظر من خلال التلسكوب باهتمام لكنها زفرت بحنق عندما وجدت انها لا تسنطيع رؤية الخسوف بشكل جيد من موقعها هذا مما جعلها تتحرك بالتلسكوب متحركه به للامام و هي لا زالت تنظر من خلاله متناسيه تماما السور الشببه منعدم الذي يفصل بينها و بين السقوط سوا خطوه واحده..و التي تحركتها داليدا فلم تشعر بنفسها الا وقدمها تنزلق من فوق السور لتندلع منها صرخه فازعه شقت سكون المكان من حولها و هي تسقط هاويه الي الاسفل نحو الارض التي كانت تبعد عن سطح القصر بمسافه ليست قصيره بالمره
نهاية الفصل

 

10  11 

انت في الصفحة 11 من 11 صفحات