رواية حور ج2بقلم اليسكندرا عزيز
يوسف هيعرف واستعدي
وقفت مرام.. ازالت دموعها..
اكيد هيعرف.. بس يا رب يسامحني...
ما ان خرجت... حتي اسرع سبف ناحية الغرفة.. فتحها بشاهد يوسف.. الجالس.. مذهول مكسور.. غاضب...
يوسف.. انت سمعت كل حاجة.. لازم نفكر بالعقل ونحل الموضوع
عقل... عقل ايه
هي الي عملته فيه عقل.... دي كسرت ضهري... دي.. واحدة... ااااه. كنت عايز اقوم اجيبها من شعرها.. عايز اكسرها.. بس ماقدرتش.. رجليا مش شيلاني..
لازم نتصرف.. الي اسمه راجي ده لازم نجيبه... ونشوف ايه الي هيحصل
وقف يوسف
الي هيحصل كالآتي... هتنزل الي في بطنها.. وهيطلقها.. وانا هربيها من اول وجديد
اسرع سيف يمسكه..
اهدا بس... حرام.. تنزل ايه بس.. دي اختك.. هي
غلطت بس لازم تتعامل معاها براحة.. مش هينفع تمد ايدك.. وهي كمان حامل.. براحة عليها..
جلس بجانب صديقه الذي تهاوى علي الكنبة
قالتلي لما زورتوني كلكوا.. قالتلي في التليفون
هه حامل وعايشة معايا في بيتي.. ومش عارف.. وماتقوليش.. وتقولك..
خاېفة عليك.. ومنك.. واديك سمعت.. يوسف انا حبيت تسمع كل حاجة وتفهم.. انت صاحبي.. وانا لازم اقف في ضهرك بس لازم تبقى عارف... انا عمري ماقربت منها.. ولا حتى
اهدى.. لازم نوصل لراجي ده... هم متجوزوش ماغلطوش مع بعض ولا حاجة.. هو شكله شخص مريض.. لازم نوصله.. ويطلقها.. بعد ما الكل يعرف بجوازهم.. والبيبي تربيه هي.. واخنا كلنا معاها.. بس وحياه مالك.. براحة على نفسك وعليها.. عارف ان كله صعب.. انا لما عرفت.. كان نفسي اعمل حاجلت كتير.. بس هديت... للاسف طلعت طاقتي في حور.. سمعتها كلام وحش قوي.. كنت فاكر اني السبب.. ورفضي لمرام.. هو السبب..
ماتشغلش بالك... اهم حاجة.. كلمها براحة
وقف يوسف
همشي انا
ثم سار بخطوات بطيئة... الي الخارج
وصلت الي المنزل... ظلت طول النهار بغرفتها تبكي.. منتظرة دلوف يوسف.. لا تعلم رد فعله
سار يوسف بسيارته.. ذهب للمقاپر... عند والديه
ثم ذهب في اخر الليل الي بيته.. وجد زوجته تنظز
لم يرد وانما دخل لغرفة مرام
ماخدش يدخل ورايا
اغلق الباب خلفه..
ثم وضع مفاتيح علي كرسي قريب..
وقفت هي امامه ترتدي منامة قطنية واسعة.. وعليها شال كبير تداري بطنها
اقترب منها ببطء وسط خۏفها
ارمي الشال ده
خلعته ببطء..
اقترب وعينيه قاتمة.. بها ڠضب يريد احراق العالم.. وكسرة واضحة
وضع يده علي بطنها..
دي نتيجة فعلتك.. وكسرتك لضهري وثقتي فيكي.. لو جيتي وقلتي عايزة اتجوز.. كنت هجوزكوا.. ليه عملتي كده
مش.. مش عارفة
قالتها پانكسار ودموع تسيل
رفع يده عن بطنها...
على صوته پغضب
قوليلي.. قوليلي اعمل ايه.. نفسي اقټلك.. عايز اكسرك.. بس بس مش هاينة عليا.. حرام عليكي الي عملتيه ده
سقطت دموعه هو
قوليلي... اقول لامك وابوكي ايه.. اقولهم ماكنتش اد الامانه.. وضيعتي... اقولهم ايه
اقتربت تحتضنه.. وهي تبكي
انا اسفك والله اسفة..
عايز.. عايزتضربني اضربني.... اعمل الي يريحك.. انا اسفه
ابعدها عنه..
عايز اسمه وعنوانه هناك... وهتطلقي منه.. واتحملي نتيجة غلطك... ثم تركها وخرج... سقطت علي الارض تبكي وتبكي.. حتي خار قواها.. شهر وهي عنا تبكي.. ووزنها يقل.. . شعرت بشئ يتسرب من بين قدميها.. ډم انها دماء.. لم تستطع طلب مساعدتهم.. لم تستطع اساسا القيام
خرح من غرفتها.. وجد زوجته تحتضن مالك الخائڤ من الصوت العالي...
روح يا حبيبي ادخل لعمتو..
ثم ذهبت خلف زوجها الذي دخل غرفتهم
وجدته يقف املم المرآه دموعه علي وجنتيه.. يبكي..
احتضنته من الخلف
حبيبي.. مالك
مكسور.. قابها بكل الم وانكسار يشعر به.. ما ان سمعت بنرته هذه.. ادارته في حضنها..
مرام.. مرام متجوزك وحامل
شددت علي احتضانه... مدهوشة.. مضطربه تلك الطفلة التي كانت معها.. كي كبرت وكسرت ظهر اخيها... شدد علي احتضانهل..
افق عليصوت مالك الذي ېصرخ
الحق يا بابا عمتو واقعة وفي ډم
زنتفض سريعا... وجدها ټنزف بشدك.. حملها وخلفه زوجته ومالك.. اادار سيا رته سريعا يحادث سيف
وصل سيف الي القصر كان يراقب يوسف.. ختي اطمئن عليه.. ناويا ان يحادث حور... ما ان دلف حتي وجد هاتفه يرن...
الحقني ياسيف.. مرام پتنزف
خدها علي المستشفي بتاعتنا.. بسرعة هكلم الدكاترة
ثم عاود ادراجه .. خارج القصر...
تقف في الشرفة
تنتظره.. لكن ما ان وجدته يخرج مرة اخري... هبطت دموعها بغزارة... وذهبت لغرفة صغيرتها.. احتضنتها بشدة محاولة للنوم
حور بقلم اليكسندرا عزيز
الفصل 9____10
مرت الليلة بصعوبة فلقد فقدت جنينها... نعم تراكمات نفسية... وحزن ادى الي اجهاض الجنين...
تم كل شئ في مستشفى سيف.. لم يعرف احد.. حزينة.. نعم بالتأكيد حزينة..... اجهضت.. ستطلق.. غير انها تزوجت بغير علم اخيها...
كانت ليلة عصيبة جدا... ما ان علم
يوسف.. لم يدخل.. بل اخذ معلومات ذلك الرامي... وسافر حتى يطلقها منه..
لم تعد لبيت اخيها وانما ذهبت الي.. شاليه ملك لسيف في الاسكندرية..... كانت معها زوجة اخيها ومالك
ذهب سيف معهم... عاد اليوم التالي... في الليل...
بينما حور.... حور التي تتعذب.....حور التي اخبرها انه قادم.. ولم يعد ليوم كامل.. يل بات خارج المنزل.. لم يتصل بها...
سيف.. همست بصوت مبحوح
قلب سيف
عايزة اروح عند حاتم.. عايزة اقعد فترة ممكن
فك حصار يديه.. من حولها يستوعب ما تقول....
جثى فوقها..
انتي.. انتي عايزة تبعدي
عايزة اغير جو
في حضڼي.. في حضڼي غيري الجو.. مش بعيد
تساقطت دمعاتها
وانت الي بعيد...
اخذ يزيل عبراتها بأصابعه بكل حنية...
يا قلب سيف.. انا مش بعيد... انا معاكي.. بس سامحيني علي الكلام ده... علشان خاطري انا..
نتكلم الأول.. وافهم ليه..
ليه ايه
ليه اتغيرت بسرعة كده... ايه حصل
تنهد.. فكيف سيجيبها..
ممكن مانتكلمش دلوقتي... انا تعبان جدا.. ممكن
ابتسمت بوهن وسخرية
اكيد ممكن... ممكن جدا... بقالك يوم بره
حور...
حور.. هتروح تقعد شوية عند حاتم. هي وروح يا سيف ممكن
نظر لعينيها الحزينة... لاحمرار ملامحها من كثرة البكاء... سيريحها.. تريد الذهاب سيسمح لها
حاضر يا حور.. عايزة تروحي امتى
دلوقتي
طيب يلا البسي
انا هروح مع الحرس
حور.. انا جي تعبان.. لو سمحتي يلا.. انا الي هوصلك وبس
ذهبت حور لبيت اخيها... الذي هو قصر والدي سيف.. جلست اسبوع.. يأتي سيف يوميا... لا حديث بينهم تكفي النظرات التي ټقتل...
لم يعرف احدا ما يحدث بينهم.. اما بالنسبة لروح هي الاكثر استفادة من هذا الموقف... تلعب وتلهو مع جديها.. والصغار
في هذا الأسبوع... حصل يوسف علي اوراق طلاق مرام.. بعلاقاته.. واعطى لراجي درسا لن ينساه.. بل لن يفكر مرة اخرى فيها
ظلت مرام في الاسكندرية... بعد علمها بكل شئ
تجلس ناظرة للبحر
اخبارك
لم تنظر له.. انما شردت في هذا البحر
كويسة
انتي احسن كده
اخبرها بنبرة مؤكده
كان نفسي استمر في حاجة حلوة... كان نفسي نظرة الحب الي في عنيه هي الي تبقى على طول... كل وقت... كان نفسي...
بس انتي دلوقتي احسن... احسن من التغير الي هو كان فيه مل شوية في الفترة الاخيرة...
احسن نفسيا وجسديا... احسن.. نظرة ك عنيكي حزينة بس مش مکسورة..
ابتسمت بوهن
شكرا
على ايه بس
على كل حاجة.. علي وقفتك جنبي... على احساسك بيا... على انك معايا هنا
ماتقوليش كدا... دا ولا حاجة .. اهم حاجة تكوني مبسوطة.. ومرتاحة...
شكرا بجد...
افهمي يا مرام. انتي اختي الصغيرة.. واخت صاحبي.. عمر ما هيكون بينا حاجة
اا انا اسفة... عقلي بس مشوش.. ان...
ماتقوليش حاجة.... اقعدي براحتك هنا.. بس فكري مليون مرة قبل ما تغلطي تاني... وانا اخوكي وبس.. ومعاكي يوسف.. اكتر واحد بيحبك وبيخاف عليكي.. حتى اكتر مني
ثم تركها وذهب.. لقد كانت رسالة صريحة بأن تبتعد عنه... وهي فهمتها ولن تكررها ابدا
عاد من الاسكندرية في الليل.. ثم ذهب لقصر والديه
وقف بسيا رته في الخارج... ثم هاتفها
الو
حور البسي وانزلي
انزل فين يا سيف...
انزلي يا حور انا تحت
هبطت سريعا.. ركبت جانبه فانطلق بدون حديث تجاه قصره هو... انما الصغيرة فهي تنام مع جين
وصلوا ثم صعدوا لجناحهم
اجلسها وجلس أمامها...
تنظر له.. امسك يديها
بصي.. عارف اني غلطان... بس هحكيلك حاجة.. في واحدة مشاعرها اتحركت تجاهي.. من عشر سنين.. وانا رفضت ده... مشيت.. وسافرت.. بس ارتكبت غلطة فظيعة اتجوزت من ورا اهلها... وكانت حامل.. بس الي اتجوزته طلع مريض.. وهي حكت له عن حبي.. بقى يكلمها عني كتير... ضربها.. ولما عرف انها حامل.. قالها مش ابنه... رجعت.. يومها لما بوستك. وجالي التليفون.. كانت هي.. وبتقولي اني انا السبب.. ما كنتش عارف اعمل ايه.. بس..
دموعها فقط هي من تحدثت... خرج حديثها همسا
كانت حامل... البيبي ماټ.. حرام... طب مرام.. هي..
اهدي يا عمري اهدي.. هي كويسة... انا قلت لك كل حاجة... سامحيني.. اسف على كل حاجة قلتها.... ماكنتش قاصد... انا روحي انتي.. انتي وبس... عمري ماخسرت من قربي ليكي.. انا عايش بقربي ليكي وبس
همست بصوت مبحوح
بس.. بس كلامك وجعني اوي
سلامتك من الۏجع يا قلب سيف.. انا اسف.. والله اسف.... اطلبي الي عايزاه... وانا هعمله.. بس ماتبعديش عني
... وكنت بجيلك علي طول اصبر قلبي.. لاني ماكنتش هتكلم قبل ما الموضوع يتحل... تنا الي غبي.. انا ۏجعتك... بس والله اتوجعت.. والله اسف.. وسقطت دمعاته
لا.. لا ماتعيطش.. وقامت بمسح دموعه..
احتضنها..
سامحتيني صح
ما اقدرش ماسمحكش
بحبك.. والله العظيم بحبك.. واسف ان صوتي علي عليكي.. ومليون اسف علي الكلام الي قلته. اسف
ششش حلاص مش زعلانة
اصبح الاطفال شباب...
حب الكبار مازال قائما.... لكن الصغار هل ستتغير حياتهم
ذلك السيف الذي يدلل حوره وروحه.. روح تلك الجميلة الثائرة.. جمالها ملفت بدرجة رهيبة.. محبوبة من الكل... في عامها الثامن عشر... سنتها الدراسية الاولى في الفنون الجميلة... تحبها وبشدة
اما حاتم وجوي مازال جنونهم قائم.. جين ذات الخامس والعشرين سنة... نسخة حور المصغرة.. لكنها ليست هادئة.. مشاكسة كروح....
تخرجت وتعمل في الشركة مع سيف.. وحاتم... .
اما رافي وراني ذوو الحادي والعشرين عاما... توأم ملتصق.. يحبون بعضهم بشدة. الاثنين في كلية الهندسة.. في عامهم الرابع... ما ان يتخرجوا العام المقبل سوف يعملون في الشركة
اما يحيى.. فتلك المچنونة ريم.. لا تترك له فرصة الا وتذيب عقله وقلبه.. السن