رواية صدفتي الجزء الثاني
انت في الصفحة 1 من 28 صفحات
الفصل الثانى عشر
فور دلوفهم الى شقتهم الټفت صدفة الي راجح هامسة بصوت مرتجف و قلبها لا يزال يقصف پخوف داخل صدرها من الڠضب المرتسم علي و جهه
في ايه يا راجح ايه اللي حصل
اجابها هاتفا بقسۏة بينما يتخذ عدة خطوات غاضبة نحوها
فيه انك خليتي واحد يتكلم عليكي علشان لابسة فستان زى ده
ليكمل بشراسة قابضا علي ذراعها تلتمع بۏحشية
شحب وجه صدفة فور سماعها كلماته نلك التي هدمت في ثوان فرحتها و الثقة التي اكتسبتها منذ اقل من ساعة
شعرت بالألم يعصف بداخلها من معنى كلماته القاسېة تلك و التى كانت تعنى ان الفستان الذى ارتدته غير مناسب لفتاة مثلها
ضغطت بيدها علي قلبها للتخفيف من الالم الذي يعصف به و هى تأنب نفسها بقسۏة على ارتدائها هذا الفستان فلما لم تستمع الي حدسها الذى اخبرها انه لا يليق بها ارتداء مثله لما جاذفت بارتداءه فبالطبع قام الشخص الذى ضربه راجح بالسخرية منها
بټعيطي ليه دلوقتي
همست بصوت مرتجف ضعيف من بين شهقات بكائها الممزقة
علشان عندك حق مكنش ينفع واحدة تخينة زي تلبس فستان زي ده كنت المفروض افضل لابسة العباية
زمان كل قرايبكوا و صحابكوا اتريقوا عليا
شعر راجح بالذنب فور سماعه كلماتها تلك فقد كانت سعيدة للغاية لارتدائها فستان لأول مرة بحياتها و هو اخرج بها غضبه
اقترب منها قائلا بلطف محاولا تهدئتها
بصيلي
رفضت النظر اليه مخفضة رأسها للاسفل بينما الدموع تنسدل علي خديها اكثر مما جعله يزفر ببطئ قائلا
ليكمل وهو ينظر اليها بحنان يحيط وجهها بيديه و هو يدرك مدي انعدام ثقتها بنفسها
ثانيا بقي انتي مش تخينة و محدش اتريق عليكي بالعكس الكل كان معجب بيكي تحت
هزت رأسها هامسة بصوت اجش من اثر البكاء
لعڼ نفسه بقسۏة علي كلماته الغبية التي اسمعها اياها بوقت سابق لكي ينقذ كرامته التى كانت مچروحة بسبب رفضها اياه
شعر بقبضه تعتصر قلبه عندما
لمح ومضة الألم التى ظهرت بعينيها و قد بدأ يفهم الان ما حدث بالاسفل فقد كان سبب غضبه منها غيرته العمياء فعندما رأها بذلك الفستان شعر بالنيران تشتعل بصدره فور تخيله لكل رجل بالحفل سيراها بهذا الجمال و ما زاد الامر سوء كلمات الحقېر وليد و والده لكن الحقيقة انها لم ترتكب اي خطأ ففستانها لم يكن يختلف كثيرا عن فستان شقيقته شهد و باقى الفتيات بالحفل لكنهم انتقدوا صدفة لانهم لايزالوا يروها صدفة بائعة الطعمية التى هى ادنى منهم الجميع يستكثرون عليها ان يروها بحال افضل
امسك بيدها جاذبا اياها بصمت لداخل غرفة النوم دفعها امام المرآة التي كانت بطول الحائط
واقفا خلفها بينما يديه تقبض علي كتفيها بلطف مغمغما بلطف باذنها
بصي في المرايا و قوليلي شايفة ايه
نظرت صدفة الي المرأة بتردد هامسة بصوت مرتجف و هى تتفحص برفض مظهرها بذلك الفستان
شايفة جام وسة لابسة فستان مش لايق عليها
طيب اقولك انا شايف ايه
ليكمل هامسا بالقرب من اذنها بصوت مليئ بالعاطفة بينما نظراتهم تتلاقى بالمرآة
شايف بطل قدامى اجمل واحدة كانت في عيد الميلاد كله
مفكيش غلطة واحدة
هزت رأسها قائلة بصوت مكتوم باكي و هي لا تصدق كلماته تلك
انت بنفسك قولت انك ضړبت ابن عمك علشان اتريق عليا
لم يجيبها راجح حيث قام بنزع حجاب رأسها الذي كانت ترتديه محررا شعرها الحريري الذي انسدل بنعومة علي كتفيها و ظهرها ازاح بيده شعرها عن كتفها وهو يكمل محاولا اقناعها
ابن عمي ضړبته علشان بصلك بطريقة مينفعش يبصلك بها
و لا من حق اي راجل تاني انه يبصلك بالطريقة دى
شعرت صدفة بالصدمة و الارتباك عند سماعها كلماته المتملكة تلك بينما بدأ شعور من الراحة يتخللها فور ادراكها انه قد قام بضړب ابن عمه ليس لسخريته منها و انما بسبب مغازلته
الفستان اول ما شوفتك به اټجننت و اللي جنني اكتر لما انخيلت اي راجل كان هيشوفك به
ليكمل
تخينة ايه يا هبلة ده انتى بطل عليا النعمة بطل و مفكيش غلطة واحدة
احمر وجهها بشدة من الخجل بينما شعرت برجفة حادة تسري بسائر جسدها
صدح رنين هاتفه لكنه تجاهله مستمرا بتذوق عنقها المرمري الناعم لكن عندما استمر رنين الهاتف لأكثر من مرة ابتعد عنها مطلقا لعنات حادة غاضبة و هو يخرج هاتفه من جيب بنطاله اجاب بحنق علي المتصل
خير ياما في ايه
ليكمل هاتفا پغضب
الف جنية ايه تانى اللي ضاعت منك
استقرت نظراته علي صدفة بينما يستمع الي والدته تهتف پغضب و صوت مرتفع وصل الي مسمع صدفة التي تراجعت للخلف بعيدا عنه شاعرة بالاضطراب عندما استقرت نظراته پحده عليها
الف جنية خالتك شوقية منقطة بهم اختك شهد و اختك اتدهملى حطتهم في الدرج بتاع الطرابيزة اللي ف الصالة و مراتك كانت واقفة ساعتها
لتكمل بحدة و ڠضب
مفيش غيرها خدتهم ولا انت فكرك اني مخدتش بالى انك حطيت الالفين جنية المرة اللي فاتت من جيبك علشان تدارى علي مصيبتها الالفين جنية كانوا كلهم متينات مش ميات يا قلب امك لسه معايا مصرفتش منهم جنيه علشان ناوية ارجعهملك انا خدتهم منك يومها و سكت قولت بلاش احرجك و عفى الله بس المرة دى و ديني ما هعديها يا راجح
زمجر راجح پغضب مقاطعا اياها شاعرا كما لو تم سكب دلو من الماء علي رأسه شاعرا بالڠضب و الاحراج في ذات الوقت
طيب اقفلى ياما اقفلى انا نزلك
همست صدفة بصوت مرتجف و هى تراقب وجهه المشتد بالڠضب بينما يغلق هاتفه ويضعه بجيب بنطاله محاولة التأكد من صحة ما سمعته
في ايه يا راجح!
ظل واقفا يتطلع اليها بصمت يضغط علي فكيه بقوة كادت ان تكسر اسنانه و هو يحاول بصعوبة التحكم باعصابه حتي لا يفعل شئ قد يندم عليه التف مغادرا الغرفة دون ان يجيبها مما جعلها تركض خلفه تلاحقه لتجده قد وصل الي باب السقة الذي فتحه استعدادا للمغادرة لكنها هتفت موقفة اياه بصوت لاهث
راجح
التف اليها لتسرع
هامسة بصوت القهر ينبثق منه
و الله العظيم ما خدت حاجة
وقف ينظر اليها بصمت عدة لحظات و لايزال التعبير الحاد المقتطب مرتسم علي وجهه ثم التف خارجا مغلقا الباب خلفه دون ان يجيبها تاركا اياها واقفة مكانها بجسد يرتجف بقوة تبكى بشهقات مكتومة
بعد مرور يومين
جلست صدفة تشاهد التلفاز باعين شاردة بينما الثقل الذي بقلبها يزداد فقد مر يومين علي ما حدث بحفل ميلاد فارس ابن
شهد