رواية جابري الفصل 6
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
الفصل السادس
تطاير الغبار عقب انطلاق سيارة عبد الجبار عاكسا غضبه عليها بعدما هاتفته ابنته الكبري لتخبره پبكاء أن والدتها فقدت وعيها و لم يستطيع أحد أفاقتها كان قد وصل للتو لمقر شركته و قبل أن يخطو لمكتبه الزجاجي الفخم أتاه هذا الإتصال الذي أسقط قلبه أرضا فهرول عائدا لسيارته و قاد بها بأقصى سرعة
خضراااا
قالها و هو يقطع المسافة الفاصلة بينهما راكضا و مال على زوجته يتفحصها بلهفة مرددا بفزع
أيه اللي حصل!!!
مالها مرتي يا أمه
مخبراش يا ولدي هي وقعت لحالها أكده
نطقت بها بخيتة ببراءه مصطنعة و من ثم تابعت بشهقة و هي تراه يستعد لحملها
يا مري أنت هتلفحها كيف بچيتتها المفشولة دي تقطم ضهرك يا ولدي
فتحت فمها ببلاهة عندما رأته يستقيم بها واقفا و سار بخطوات ثابتة لداخل المنزل لم يضعها على أقرب اريكة كما ظنوا بل اتجه لغرفتهما الخاصة بالطابق الثاني
أردفت بها بخيتة و هي تصعد خلفهما و خلفهاسلسبيل التي تعض على شفتيها بغيظ منها مرددة بصوت خفيض
حرام عليكي يا وليه بقي بطلي كلامك اللي زي السم دا يا شيخة
شخشخت ركبك يا عفشه يا بت المركوب
قالتها و هي تلتفت لها و ترفع عكازها تنوي ضربها به كعادتها إلا أن سلسبيل فرت راكضة حتي تخطتها و احتمت ب عبد الجبار صاړخة
كفياك يا ااااااامه قالها و هو يضع زوجته على الفراش بتمهل و جلس بجوارها محتضن وجهها بين كفيه يربت على وجنتيها برفق مغمغما
خضرا فوقي يا غالية أني سيبك زينة أيه اللي چرالك
كانت سلسبيل تطلع لهما بابتسامة حالمة معاملته لزوجته راقتها كثيرا أطبقت جفنيها پعنف حين داهمتها إحدي ذكراها البشعة برفقة زوجها القاسې الذي كان إذا رآها متعبة زاد تعبها و ألامها بقسوته و يده التي لم تري منها سوي الصڤعات
أمه مالها يا بوي!! كان هذا صوت فاطمة ابنته التي تحتضن شقيقتها الصغري و يبكيان بنحيب فقتربت منهما سلسبيل و ضمتهما لها و بدأت تبكي هي