الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صدفتي الجزء الثاني

انت في الصفحة 10 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

ألم و ڠضب قبل ان يفرك وجهه و يلتف الى داخل الشرفة حتى يرى صدفة و يوضح لها سوء الفهم الذى بينهم فقد كان يشعر انه يحتاجها الان اكثر من اى وقت مضى...
لكنه صدم عندما وجد الشرفة خالية مما جعله يندفع و يبحث عنها بارجاء المنزل الذى وجده هو الاخر فارغا انهار جالسا بقلب مثقل و وجه شاحب كشحوب الامۏات فور ادراكه انها قد غادرت المنزل و بالتأكيد قد سمعت كلمات والده القاسېة بحقها والتى لا تختلف تماما عن كلمات توفيق...
ډفن وجهه بين يديه و هو لا يعلم كيف سيقنعها الان بانه لا يفكر بها بهذا الشكل الشنيع و كل من حوله يأكدون عكس ذلك....
بعد مرور ساعتين...
كان راجح في طريقه الى منزل ام محمد حتى يقوم بارجاع صدفة للمنزل فقد تركها لتهدئ بعض الوقت و تخرج ما بقلبها الي صديقتها يعلم ان الامر كثير عليها لكى تتحمله لكنها تفهم الامر خطأ فهو لا يمكنه ان يراها رخيصة او امرأة سيئة كما قالوا حتى عندما اتهمته كڈبا لم يفكر بها هكذا ابدا...
تبطئت خطواته عندما رأى توفيق الجالس على القهوة و الذى ما ان رأه يتقدم نحوه نهض مسرعا هاتفا بصخب و هو يفتح
ذراعيه على اتساعهم وهو يبتسم
صباحية مباركة يا عريس...
ليكمل و هو يتجه نحوه غامزا بعينه
شوفت لما سمعت كلامى و عملت اللى...... 
و لكن لم ينهى جملته الا و لكمه راجح بقوة في وجهه مما جعله يترنح للخلف بقوة فتح فمه لكى يتكلم لكن لم يتح له راجح الفرصة حيث اخذ يسدد له اللكمات المتفرقة بوجهه و انحاء جسده...
فقد كان راجح كالاعصار الذى سيبتلع و يدمر كل شئ بسبب غضبه ضربه بكل قوته فهو من تسبب بكل هذا بكلماته الحمقاء...
هتف توفيق و هو ينحنى علي نفسه يلهث پألم
في ايه يا راجح... بټضرب ليه يا جدع....
امسك راجح بمؤخرة عنقه يضغط عليها بقوة مزمجرا بصوت منخفض حتى لا يسمعه الناس الذين تجمعوا من حولهم
قسما بالله... لو لسانك ده جاب سيرة مراتى تانى لهولع فيك حى و انت عارف كويس انى مبحلفش كدب... انا مراتى أشرف من اي واحدة في الحارة دى كلها...
شحب وجه توفيق فور سماعه كلماته تلك فتح فمه بصعوبه هامسا 
و الله يا راجح مكنتش....
دفعه راجح للخلف مما جعله يسقط بقوة على الارض المتربة هاتفا بشراسة
خلص الكلام.... 
ثم تركه ملقيا على الارض و اكمل طريقه نحو منزل ام محمد 
بمنزل ام محمد....
كانت ام محمد مستلقية علي الفراش تحتضن صدفة التى كانت غارقة بالنوم لكنها رغم ذلك كانت تصدر تنهدات باكية اثناء نومها مما جعل ام محمد تربت على ظهرها مقبلة رأسها بحنان محاولة تطمئنتها....
و هى تشعر بالحزن و الأسف عليها فقد امضت صدفة الساعات الماضية في البكاء الهستيرى و هى لا تردد سوا انها ليست رخيصة كما لو اصابتها حالة من الهذيان لذا ظلت ټحتضنها محاولة احتوائها حتي سقطت بالنوم بين ذراعيها...
صدح رنين جرس الباب مما جعلها تنهض ببطئ من جانبها حتى لا تيقظها معدلة من وضع الغطاء حول جسدها...
فتحت الباب متوقعة انه ابنها محمد الذى عاد من الدرس الخاص به لكنها صدمت عندما رأت راجح الراوى يقف امامها و الذى ما ان فتحت الباب دلف الى الداخل مغمغما بلهفة واضحة
فين صدفة...!
اجابته ام محمد باضطراب و قد اربكها حضوره الي منزلها
نايمة.... نايمة في اوضة جوا....
ضيق عينيه عليها پغضب محدقا بها بقسۏة هامسا بصوت مخيف مظلم
نعم... في اوضة مين....!!
اسرعت ام محمد مغمغمة بارتباك و خوف 
لا.. لا ما هو محمد في الدرس مش هنا....... 
لتكمل و هي تحاول التوضيح له
بعدين يا راجح باشا محمد ده عيل و يعتبر اخو صدفة الصغير...
قاطعها راجح بحدة
عيل ايه يا ام محمد... ده شحط في تانية ثانوى...
ليكمل وعينيه تدور بين الغرف
هي في اى اوضة..!
اشارت ام محمد االى احدى الغرف و هى تغمغم بتردد
اللى هناك دى بس ا.....
اتجه راجح نحو الغرفة على الفور دون ان ينتظر سماع باقي جملتها و هو يشعر بقلبه يعصف بداخله .. 
فتح الباب و دلف الى الغرفة مغلقا الباب خلفه برفق و اقترب من تلك الغارقة بالنوم تغطى كامل جسدها و وجهها بالغطاء جلس على عقبيه على الارض بجانب الفراش مزيحا برفق الغطاء عن وجهها...
ليشعر بقبضة حادة تعتصر قلبه فور ان رأى اثر الدموع على وجنتيها الشاحبتين وتغضن حاجبيها بعدم راحة كما لو كانت ترى حلما سيئا...
شعر بالذنب يجتاحه فبدلا ان يجعلها سعيدة و بعد وثقت به و سلمت نفسها اليها جعلها تبكى و تتألم حتى بنومها..
انحنى عليها موزعا قبلات خفيفة على جنتيها ... و هو يقسم بداخله انه سيعوضها عن كل هذا فهى زوجته و حبيبته.. 
و
قريبا سيجعلها والدة اطفاله.. 
شعر بقلبه يخقق بقوة و سعاظة تجتاحه فور تخيله لطفلة تشبه صدفة بشعرها الاسود و وجنتيها الممتلئتين و. بشرتها الكريمية البيضاء...
رفع يدها طابعا قبلة عميقة براحتها قبل ان يهمس بالقرب من اذنها باسمها بلطف محاولا ايقاظها و هو يزيح شعرها المتناثر على وجهها الى الخلف..
فتحت عينيها ببطئ ليرى الألم المرتسم داخلها مما جعله يرغب بسحق توفيق الذى لو كان امامه الان لكان قام بقټله في الحال...
اخذت تتطلع اليه عدة لحظات بتشوش لكنها حين تذكرت ما حدث انتفضت مبتعدة عنه هاتفة بصوت متحشرج من اثر البكاء و النوم
بتعمل ايه هنا....!
اجابها بينما ينهض واقفا علي قدميه
جاي اخدك.. علشان ترجعي على بيتك...
هزت رأسها بقوة هامسة بصوت مخټنق 
ده مش بيتي... ده بيتك انت..
جلس بجانبها علي الفراش ممسكا بيدها بين يديه 
لا بيتك.... و كل قشاية فيه بتاعتك...
نزعت يدها من بين يده بحدة هاتفة باصرار و ڠضب
مش بيتي... و مش هرجع معاك يا راجح.. و كفاية اللي حصل لحد كده
قاطعها راجح و هو يعاود الامساك بيدها 
كل اللي هقدر اقولهولك دلوقتي انك فهمتي الموضوع... و لما نروح بيتنا وتهدى هحكيلك علي كل حاجة حصلت.... لأن الموضوع مينفعش نتكلم فيه قي بيت غريب
هزت رأسها و قد اصبحت عينيها ضبابية من الدموع و كلمات كلا من عباد و توفيق تتردد باذنها كما لو كانت خناجر تمزق قلبها
مفيش حاجة فهمتها غلط... امشي و سيبنى في حالى بقي الله يرضي عليك...
استقام واقفا ممسكا بذراعها يجذبها برفق منه قائلا
طيب قومى يا صدفة يلا... ربنا يهديكى...
نفضت بعيدا يده الممسكة بذراعها هاتفة پغضب
قولتلك مش هروح معاك في حته....
زفر بحنق قبل ان يقترب منها قائلا بنبرة خطړة
قدامك حاجة من الاتنين لا تقومى معايا يا بنت الناس و نروح بيتنا... لأما قسما بالله اقعد معاكى هنا...
اخذت صدفة تتطلع اليه بصمت دون ات تعير لتهديده هذا اهتمام كأنها لا تصدقه مما جعله يغمغم بجدية
مش مصدقانى....
ليكمل و هو يستلقى براحة علي الفراش بجانبها اسفل نظراتها المنصدمة 
طيب.....
هتفت پصدمة دافعه اياه في ذراعه محاولة جعله ينهض من فوق الفراش
تقعد فين... قوم يا راجح ميصحش كده الناس معندهاش غير اوضتين... اوضة بينام فيها
ندى و ام محمد و الاوضة التانية بينام فيها محمد
عقد
10  11 

انت في الصفحة 10 من 28 صفحات