الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صدفتي الجزء الثاني

انت في الصفحة 11 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

حاجبيه قائلا 
اومال كنت ناوية تنامى فين...
اجابته مشيرة الى الخارج 
هنام في الصالة برا.....
انتفض جالسا فور سماعه كلماتها تلك هاتفا بقسۏة قد تسارعت انفاسه و احتدت بشدة 
اها... و محمد بقى طول الليل طالع ... لا ياكل.. لا داخل الحمام و انتى نايملى قدامه.....
اجابته صدفة بارتباك و قد ارعبها التعبير المرتسم على وجهه
و فيها ايه محمد ده اخويا الصغير...
انتفض ناهضا على قدميه ممسكا بيدها يجذبها و هو يزمجر بۏحشية و نيران الغيرة تتأكله من الداخل 
طيب قوميلى يلا كده... بدل ما اټجنن عليكى و اصور چريمة هنا
نهضت على قدميها جاذبة يدها بحدة منه هاتفة بصوت مرتجف مخټنق بينما تقاوم حتى لا ټنهار امامه.. 
قولتلك مش هاجى معاك في حتة... و ياريت تمشى بقى احنا اللي بنا خلص وكفاية لحد كدة.....
ليكمل بجدية خطړة عندما قاومته و رفعت رأسها دافعة اياه بقوة
هااا هاتيجى معايا البيت...و لا نقعد هنا ..
اخذت تتطلع اليه بصمت عدة لحظات و هى تفكر بانه
قادر على تنفيذ تهديده هذا و هى لا ترغب بافتعال مشكلة بين صديقتها و زوجها فهى تعلم جيدا مصلحى زوج ام محمد ذو عقل مريض...
لذا ستوافق على الذهاب معه و بالليل ستعود الى هنا مرة اخرى لكن هذة المرة ستحذر ام محمد بالا تفتح له الباب اذا عاود القدوم مرة اخرى
اومأت برأسها هامسة بضعف
هاجى معاك...
زفر راجح براحة فور سماعه كلماتها تلك قبل اعلى رأسها بحنان لكنها ارجعت رأسها للخلف رافضة مما جعله يتنحنح و هو يخبر نفسه بان يتحمل حتى يذهبوا للمنزل وهناك سيحلوا كل شئ..
في احدى المنازل بمنطقة شبة نائية...
كانت اشجان جالسة على الفراش تدلك قدمها وذراعيها المتورمين و اب
الممتلئين بالخدوش و الكدمات
اها يانى.... اها بقى انا اشجان يتعمل فيا ده كله....
لتكمل بحدة وهى تلتف للرجل الجالس بجوارها على الفراش
هتجبلى حق و لا لاء......
ربت الرجل على ساقها برفق قائلا
اهدى يا اشجان... 
طلبتى انى اوديكى للدكتور و عملتلك اللى انتى عايزاه برغم انك عارفة ان علاقتنا مينفعش 
هتفت اشجان بحدة و هى تنزع يده من فوق ساقها
بقى هو ده كل اللى همك....
لتكمل وهى تنهض بتثاقل على قدميها التى تؤلمها لكى تقف امامه
جرى ايه يا عابد كنت عايزنى افضل مرمية في الشارع بعد ما ابنك سلط النسوان يدغدغوا جتتى...بعدين كنت اعمل ايه اشرف متكسر و متلقح في البيت لا بيعرف يهش ولا ينش... و متولى مخفى مسافر بورسعيد بيستلقط رزقه هناك...
زفر عابد و قد تجهم وجهه پغضب مما جعلها تخفض صوتها هامسة پبكاء مصطنع
مش كفاية... وقفت تتفرج عليا و انا بضړب و مهنش عليك تنزل تحوش عن شوشو حبيبتك....
امسك عابد بذراعها مجلسا اياها بجانبه عاقدا ذراعه حول كتفيها
اعمل ايه لو نزلت و حوشت عنك وقتها كانت نعمات هتفقس اللي بنا خصوصا انها مش بطيقك...
ليكمل و وجهه يتصلب بالڠضب فور تذكره ما حدث بينه و بين راجح
بعدين ما انا طلعت لراجح علشان ينزل يحوش عنك و دبيت انا و هو خناقة لرب السما و سمعته كلام زى السم...
تغضن وجهه
پغضب و التمعت عينيه بالقسۏة و هو يكمل بشرود
تخيلى لأول مرة في حياته يقف قصادى و يعلى صوته عليا البت لحست دماغه و بقت مسيطرة عليه
وضعت يدها فوق خده تدير وجهه اليها في محاولة منها لجذب انتباهه 
يبقي لازم تخلص منها... و تحسره عليها.... علشان يرجع تحت رجلك تانى..
اومأ عابد برأسه و هو ينظر بعينيها بتفكير
و ده اللي هيحصل بس في وقته...
قاطعته اشجان بحدة 
يعنى ايه في وقته.... انا عايزة حق الضړب اللي اضربته ده يجى النهاردة..قبل بكرة
زفر عابد پغضب قبل ان يغمغم پحده و هو يفرك وجهه 
حاضر يا اشجان... حقك هايجى النهاردة او بكرة بالكتير ياستى ارتحتى....
ابتسمت اشجان بفرح قائلة وهى تعدل من ملابسها
طيب قوم يلا وصلنى.....
جذبها عابد من يدها لتصطدم بصدره
و احنا لحقنا.....
لما حقى يجى... عليا النعمة لأعيشك 
لتكمل هامسة ببطئ و 
ولا حتى مع البت سحر......
شحب وجه عابد مغمغما بارتباك فور سماعه كلماتها تلك
هها...سحر.... سحر مين!!
اجابته 
سحر اللى فاتحة محل خردة في اخر الشارع و اللى انت بقالك شهر... ده قد بناتك يا راجل
غمغم عابد باضطراب و قد احمر وجهه فور ادراكه انه تم كشف امره 
هامسة بالقرب من اذنه
المهم تبقى عارف انك هتلف لفتك و ترجعلى......
اخفض شفتيه وهو يهمس 
ده انتى اللي في القلب يا شوشو....
تراجعت للخلف مبتعدة عنه قبل ان تجعله ينال مراده مطلقة ضحكة مرتفعة خليعة
قولتلك لما
تجيبلى حقي....
لتكمل و هي تسبقه الى الخارج... 
يلا علشان اتأخرت على الواد اشرف و جسمي متكسر عايزة اريح...
زفر پغضب وهو ينفض عبائته بحنق وحدة قبل ان يتبعها الى الخارج....
فور دخول راجح و صدفة الي المنزل انطلقت صدفة نحو غرفة الاطفال ليلحق بها راجح قائلا بحدة عندما رأها تستلقي على الفراش 
بتعملى ايه مفيش نوم الا لما نتكلم الاول......
اجابته صدفة بصوت خامل ضعيف و هى تعتدل نصف جالسة 
اتفضل اتكلم.....
ظل صامتا عدة لحظات و عينيه مسلطة عليها يتفحص وجهها الشاحب و التعب و الخمول الظاهران عليها ليتذكر انها لم تأكل شئ منذ الأمس... حيث انشغلوا الأمس ببعضهم البعض و بالصباح حدث ما حدث بسبب توفيق 
قبل ما نتكلم هطلب اكل لنا... ناكل بعدين نتكلم براحتنا.. تاكلى ايه...!
ارجعت رأسها للخلف تستند الي ظهر الفراش هامسة بتعب 
اي حاجة.....
اومأ برأسه قبل ان يتجه للخارج لكي يطلب الطعام حتى و لم تمر دقائق قليلة عندما عاد الي الغرفة لتتجمد خطواته فور ان وقعت عينيه على تلك المستغرقة بالنوم وهي نصف جالسة و رأسها يستند الي ظهر الفراش شعر بقلبه يتضخم بصدره بشعور غريب لم يشعر به من قبل..
اقترب منها ببطئ عدل من موضع جسدها لتصبح مستبقية اكثر استرخاء جاذبا الغطاء علي جسدها ظل منحنيا عليها عدة لحظات طوال لا يفعل شئ سوا تأملها بشغف قبل ان ينحني عليها و يطبع قبلة حنونة على جبينها...
يرغب بالنوم بجانبها لكن يعلم اذا استيقظت و رأته بجانبه سوف تغضب لذا سينام على الفراش الاخر الذي بالغرفة حتى و ان لم يكن معها على فراش واحد فيكفي ان يكون معها بنفس الغرفة فهذا سيبث بقلبه الطمأنينة قليلا...
بعد مرور 4 ساعات...
استيقظت صدفة ترفرف بعينيها ببطئ و هى لا زالت لا تستوعب اين هى لكن فور ان تذكرت انتفضت جالسة خاصة و ان خطتها للهرب قد خربت بسبب سقوطها بالنوم لكنها تنفست براحة فور ان وقغت عينيها على النافذة لتجد ان الظلام لا يزال يسود بالخارج..
نهضت على قدميها تهم الخروج من الغرفة لكنها توقفت عندما انتبهت الى راجح النائم بالفراش الذي يجاور فراشها شعرت بالصدمة فلما ينام هنا بذلك الفراش الصغير الغير مريح و يترك فراشه الكبير الواسع... 
لم تستطع المقاومة و اتجهت نحوه جالسة علي عقبيها بجانب فراشه اخذت تتشرب بعينيها ملامحه الوسيمة التى كانت يطغى عليهل الرجولة و الصرامة حتى اثناء نومه...
سدت غصة من الألم حلقها و هى تفكر لما قام بخداعها فقد كان أملها الوحيدة
بهذة الحياة.. لقد احبته.. احبته كثيرا.... كان يمكنها ان تضحى بنفسها
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 28 صفحات