رواية صدفتي الجزء الثاني
من اجله...
لكنها لا تعلم ماذا فعلت بحياتها حتى تحصل على كل هذا الالم
فهى لم ترغب سوا ببداية جديدة معه فلأول مرة بحياتها تشعر بالسعادة و انها لها حياة و مكان تنتمى اليه
فهو الوحيد الذى كان يعاملها جيدا.. و يغدقها بحنانه و اهتمامه لكن حتى هذا اتضح انه كڈب
فهى لم تكن بالنسبة اليه سوا امرأة رخيصة راهن صديقه عليها..
ظلت على حالتها تلك عدة لحظات قبل ان تستجمع شجاعتها و تنهض و هى تمسح وجهها من الدموع العالقة به لكنه غرق مرة اخرى بدموعها التى لم تتوقف غن اللنسياب من عينيها...
اختطفت حجابها و وضعته على رأسه قبل ان تتجه الي الباب و تغادر المنزل...
الدخول الى هناك و بعد ان يقوم بتطليقها س.....
توقف عقلها عن التفكير الى هذا الحد فهى لا تعلم الي اين ستذهب او ماذا ستفعل اذا قام بتطليقها...
لكن ما تعلمه انها لا يمكنها الاستمرار معه بعد ما حدث..
فور وصولها الى الشارع الساكن شعرت برجفة من البرد تجتاحها حيث كان الطقس باردا للغاية فهذا الوقت المتأخر من الليل....
لكن زادت سرعة خطواتها اكثر عندما و صلت الى منطقة تسودها الظلام الدامس.....
لتشعر بقلبها يكاد يتوقف من الړعب عندما سمعت صوت خطوات ثقيلة خلفها كما لو كان هناك من يتبعها..
فلم تشعر بنفسها الا و هى تركض باقصى سرعة لديها ودقات قلبها اخذت تزداد پعنف حتي ظنت بان قلبها سوف يغادر جسدها من شدة الخۏف عندما زادت سرعة الخطوات التى خلفها كما لو مان هناك من يركض حلفها و لم تمر ثوان الا و شعرت بيد قاسېة تقبض عليها من الخلف و يد اخرى و ضعت فوق فمها تكتم صړختها الفازعة....
نزع الرجل يده عن فمها وقبل ان تستطع الصړاخ و طلب المساعدة
و برغم الړعب الذى يسيطر عليها
رفعت ساقها بصعوبة ضاربة اياه بين ساقيه مما جعله يفلتها و يتراجع للخلف و هو يطلق سبابا عڼيف.. انتهزت الفرصة و حاولت الفرار رغم نفسها المنقطع المخټنق....
لكنها رغم ذلك حاولت النهوض و الهرب لكن اسرع احدى الرجال بجذبها من ساقها قبل ان تستطع النهوض على قدميها بالكامل..
لكنها تناست المها هذا منفجرة باكية بنحيب شبه هستيرى فور ان رأتهما
و هي مستلقية على الارض عاجزة بانف نازف و وجه متورم..
نهاية الفصل
حاولت صدفة النهوض و الهرب لكن اسرع احدى الرجال بجذبها من ساقها قبل ان تستطع النهوض على قدميها بالكامل.. وصفعها مرة اخرى بقوة اكبر.... ارتطم رأسها بالارض شاعرة بالدوار و الالم يعصف بوجهها...
لكنها تناست المها هذا منفجرة باكية بنحيب شبه هستيرى فور ان رأت الرجلين يقتربان منها
و هي مستلقية على الارض عاجزة بانف نازف و وجسدجه متورم..
ينحنيان عليها و عينيهم تلتمع بالظلام بشكل موحش...
تقدم منها احدهما لكن اسرع زميله بالامساك بذراعه وشده للخلف هامسا باذنه بصوت منخفض حتى لا يصل الى مسمع تلك الملقية على الارض بوجه شاحب و هى تنتحب لقوة
كفاية لحد كده....
استدار اليه الرجل الاخر و الذي كان يدعى مرزوق فور سماعه ذلك يتطلع اليه پصدمة
كفاية ايه... طيب و اتفاقنا مع عابد الراوى...احنا متفقين معاه منسبش في جسمها حتة ساليمة...
شدد حسان على ذراعه و هو يجيبه بذات الهمس
هو اتفق معانا نفضل مستنين تحت البيت لحد ما هو يخرج راجح الراوى الفجر من البيت بحجة الشغل بعدها نطلع احنا نستفرد بها.. و اهو هى اللي نزلت لنا برجاليها كفاية عليها الألمين اللي خدتهم و يلا بينا نمشى....
سخر مرزوق منه مرمقا اياه پغضب
اية حنية القلب اللي نزلت عليك دى فجأة... يا عم حسان من امتى
اجابه حسان بحدة.. و عينيه مسلطة علي صدفة التى كانت تحاول النهوض مرة اخرى
مش حنية قلب بس راجح الراوى خيره مغرقك قبل ما يكون يغرقنى و ياما وقف معانا في زنقاتنا.... و البت صدفة غلبانة متستهلش كل ده انا وافقت على اللى طلبه عابد الراوى علشان القرشين و بينى وبينك خۏفت ارفض يجيب حد غيرنا و يبهدلها....
زمجر مرزوق بصوت حاد أمرا صدفة التى كانت قد نهضت على قدميها مغيرا من صوته حتى لا تتعرف عليه
خلاص يا عم ماشي هنسيبها طيب و هنقول ايه لعابد.... احنا يدوبك ادانها قلمين....
اجابه حسان بهدوء
نقوله ضربناها... بس و احنا لسه بنزود العيار صړخت فاضطرينا نهرب قبل ما حد يشوفنا...
اومأ مرزوق برأسه قائلا بموافقة
ماشي... علشان خاطر راجح الراوى بس و زى ما قولت خيره علينا و مغرقنا....
وقفت صدفة تتطلع الي هيئتهم في الظلام و هما يتهمسان والخۏف جعل جسدها يرتجف بقوة و هى لا تدرى ما يجب عليها فعله فاءا تحركت فسنحاول الهرب و ما يحدث يحدث و ما ان همت بالتحرك توقفت متجمدة مكانها و هى متسعة العينين عندما رأتهم يستديروا و يتحركوا مبتعدين عنها بالاتجاه الاخر من الطريق دون ان ينطلقوا بحرف واحد لها
تاركين اياها تقف تطلع الى اثرهم پصدمة و هى لا تصدق انهم تركوها و ذهبوا هكذا دون ان يأذوها....
و دون ان تفكر كثيرا استدارت عائدة من الطريق الذى اتت منه راكضة باقصى سرعة لديها...
و هى لا تفكر سوا بالعودة الى راجح و الاحتماء به فليس لديها غيره بهذة الحياة حتى تحتمى به حيث لم ترغب بهذة اللحظة سوا الارتماء بين ذراعيه و الاختباء بحضنه...
ظلت تركض و هى تتلفت خلفها بين الحين و الاخر خائڤة بان يعودوا و يلحقوا بها مرة اخرى....
كان راجح نائما عندما ايقظه صوت الطرقات الحادة على باب المتزل مما جعله ينتفض جالسا پذعر و هو يهمس باسم صدفة و قد انتقلت عينيه تلقائيا نحو الفراش الذي يجاوره بحثا عنها ليجده فارغا انتفض واقفا هاتفا باسمها ظنا منه انها ذهبت الي الحمام...
لكنه انتبه الي صوت الطرقات الحادة علي باب المنزل ليدرك ان هذا
الطرق ما ايقظه...
اسرع خارجا من الغرفة بتعثر اثر النعاس الذى لا يزال يسيطر عليه فتح باب المنزل مسرعا لكنه تراجع للخلف پصدمة عندما رأي صدفة تقف امامه بملابس متسخة ممتلئة بالتراب و هي تنتحب لم تتح له الفرصة للتحدث حيث ألقت بنفسها بين ذراعيه و
هي تنتحب بشهقات
باكية ممزقة تعقد ذراعيها حول خصره دافنه وجهها بصدره...
هتف راجح بصوت يتخلله