الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية نرمين الجزء الاول

انت في الصفحة 12 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

بوصول خالد فقامت على الفور بارتداء اجمل ماعندها وهندمت نفسها واهتمت بمظهرها على اجمل وجه حتى اصبحت جاهزة للقاء تماما
طرقت نيرمين الباب
سيف ادخل
دخلت نيرمين على استحياء ولم تكن تعلم بوجود عمر وهى لا تعرفه
تفاجأت نيرمين بهذا الحشد فاحست برهبة فى قلبها وبدا عليها التوتر
سمعه سيف فنظر اليه وهو يكظم غيظه ولم يظهره له
قام خالد وهو يقول تعالى يا انسة نيرمين اقعدى جنب الاستاذة ندى علشان هى اللى هتاخدلك الصورة اللى هنزلها فى العدد الجاى ان شاء الله
ندى بابتسامة لطيفة اهلا يا انسة نيرمين ازيك
نيرمين بصوت منخفض الحمد لله
ندى شوفى يا انسة نيرمين احنا هنزل صورتك واسمك وهنكتب الموضوع بطريقة كويسة بحيث لو اى حد شاف موضوعك فى العدد اللى هينزل يقدر يتصل بينا 
هااااااااا جاهزة اخدلك الصورة
نيرمين بتعجب هنا
ندى المكان اللى تحبيه
نيرمين طب ينفع بس اظبط نفسى
بادرها عمر تجهزى نفسك اكتر من كده دا انتى زى القمر
احمر وجه نيرمين خجلا ولم تنظر اليه
سيف ينظر اليه پغضب عمر وهو يبرر ايه هو انا قلت حاجة غلط
سيف وهو يشير باصبعه السبابة بحركة دائرية اسطوانة بقى ملمحا له على نفس الكلام الذى يكرره عمر دائما فى معاملاته مع النساء
المقدم خالد انا شايف ان مظهرك كويس جدا ومش محتاج يتظبط يلا يا استاذة ندى علشان منضيعش وقت خرجت نيرمين بصحبة ندى لتلقط لها الصورة فى مكان هادئ رفعا للحرج عن نيرمين
ثم قامت بمحادثتها قليلا
اما ما كان يجرى فى المكتب 
المقدم خالد يعنى يا عمر مبتسالش علي صاحبك ولا كانك تعرفنى اشحال ان مكوناش عشرة عمر
سيف مستهزئا هو فضيلنا الستات واكلة عقله بعيد عنك
خالد هو انت لسة فيك الخصلة دى 
سيف انا مش عارف هيعقل امتى
عمر انتو هتشتغلونى انتوا الاتنين ولا ايه هو انا لوحدى اللى كده قال يعنى يا خالد انت مبتعملش كده
خالد مستنكرا انااعوذ بالله هو انا وش كده برده
عمر طب عينى فى عينك كده
خالد بس انا عينى مطروفة
سيف وهو يضحك لا حلوة ههههههههههه خلى بالك يا عمر مش هتسلك معاه اسألنى انا
عمر علشان تعرف بس يا سيف انه حلانجى ده تلاقيه مقطع السمكة وديلها وعاملنا فيها طيب ومش عارف حاجة
خالد انت علشان بس كده فاكر الناس كلها زيك ياخوفى عليك لستات تاكل عقلك
سيف الاستاذ من كام يوم جايبلى ملف مهم امضيه بفتح الدوسيه الاقيلك جواب غرامى 
خالد لعمر هههههههههههههههههههههههه ېخرب عقلك 
خالد مغيرا مجرى الحديث قائلا هى ندى اتاخرت كده ليه انا ورايا شغل
عمر اروح اندهلها
سيف الله يخيلك ملكش دعوة انت انت ايه مبتصدق
خالد مقولتليش صحيح انت اقنعت نيرمين ازاى غصبت عليها ولا ايه
سيف ابدا هى اللى جت وقالت انها موافقة
عمر عليا انا برده هو انا مش عارفك من اللى خالد حكاه شكلك كده بهدلتها
سيف ابدا والله حتى اسألوها
عمر ومن امتى الحنية دى
نظر سيف اليه نظرة غاضبة وجادة 
عمر متراجعا انا بهزر معاك ياعم مالك خدتها جد كده ليه
سيف مغيرا مجرى الحديث صاحبتك اتاخرت كده ليه يا خالد
ولم يمضى الا القليل حتى انجزت ندى ما اتت من اجله 
واستعد خالد للمغادرة وسلم على سيف وعمر وطمأن سيف بانه اذا حدث جديد سوف يخبره
اما عمر فظل حتى تجهزت السفرة بالطعام 
نيرمين وهى تجهز السفرة مع دادة فاطمة هو مين اللى مع سيف ده يا دادة
دادة ده عمر ابن عم سيف
نيرمين وناوى يبات هنا
دادة مش عارفة احتمال
نيرمين متزمرة وهى تحدث نفسها هو انا كنت ناقصاه ده كمان الواحد كده مش هيعرف يتحرك براحته
نيرمين انا هتحرج آكل معاكوا يا دادة انا مش هقعد معاكوا على السفرة طول ماهو هنا
دادة ليه بس يا نيرمين ده مش غريب عادى فيها ايه لما تاكلى وهو قاعد معانا
نيرمين صدقينى يا دادة مش هقدر هتحرج جدا سيبينى على راحتى
دادة تحبى اسيبهم وآكل معاكى
نيرمين لا يا دادة ميصحش وبعدين علشان سيف ميزعلش
لمحت نيرمين سيف وعمر وهما يتبادلان الحديث فى الصالون وهما على الاستعداد للمجئ فوضعت الطبق الذى فى يديها بسرعة وقالت دادة عن اذنك بقى انا طالعة
دادة بسرعة كده
نيرمين وهى مبتسمة هطلع بقى قبل ما ييجوا اوك
باى
ذهبت نيرمين غرفتها
بينما جاء عمر وجلس على الكرسى المجاور لسيف
وجلست دادة فاطمة على الناحية الاخرى المجاورة لسيف 
نظر سيف على كرسى نيرمين وعينيه تسالان عنها ولكن لسانه لم يسال
والټفت عمر حوله كانه يبحث عنها هو ايضا ثم قال امال الكتكوتة اللى هنا راحت فين
دادة باستغراب كتكوتة ايه
عمر ههههههههههههه هو فى غيرها هنا اقصد نيرمين مكلتش معانا ليه
دادة اتحرجت من وجودك واستأذنت منى مع انى حاولت معاها لكن فى الاخر سيبتها على راحتها
لم يعجب سيف اسلوب عمر ومحاولته المستمرة فى اقامة حديث مع نيرمين
وكان سيف يتضايق من نفسه عندما يشعر بهذا الاحساس ويحاول مقاومته بان يتصنع اللامبالاة
ويسال نفسه لماذا بدأ الاهتمام بها ولماذا تضايق عندما غازلها عمر مع ان عمر كان يفعل ذلك مع غيرها ولم يشعر سيف بنفس الشعور
عمر استكمل كلامه لالالا مالهاش حق تتكسف منى انا
سيف كاتما غيظه سيبها على راحتها
عمر الغريبة انها اتكسفت منى انا ومتكسفتش من سيفهههههههههههه مع ان المفروض يبقى العكس
دادة ومين قالك انها مبتتكسفش من سيف
سيف شوف يا عمر البنت دى قاعدة فى بيتى امانة لحد ما اوصلها لاهلها مش عايزك تعمل معاها مشاكل اوك
عمر مشاكل ايه اللى انا هعملها معاها
سيف يعنى بلاش الاشتغالات اللى بتعملها دى خلى بالك انا مش هسمح باى حاجة زى دى سواء منك اومنها انت فاهم ثم القى الفوطة پغضب وانصرف
عمر محملقا بدادة فاطمة باندهاش هو ماله يا دادة اول مرة اسمعه بيتكلم كده
دادة وهى تكتم السعادة فى قلبها مش عارفة
ولكنها كانت تعلم ولكن لم تظهره لعمر 
هل هذا هو شرارة الغيرة ام ان سيف فعلا يحاول الحفاظ عليها لحين ايصالها لاهلها اهلها 
لم يبت عمر تلك الليلة ولكنه عندما انتهى من تناول العشاء وشرب القهوة مع سيف فى المكتب اخذ الاوراق وركب سيارته وغادر القصر 
بعد انصراف عمر دخل سيف حمام غرفته وخلع ملابسه واخذ حماما دافئا ووقف امام المرآة وهو يلف حول خصره بشكيرا ازرق ثم قام بمسح البخار من على المرآة وهو ينظر لنفسه مستنكرا الشعور الذى بدأ يتسلل الى قلبه
نظر سيف الى قدميه وعاد بالذاكرة الى الوراء ............ وبعد تفكيرقال كلهم صنف واحد كلهم خاينين فوق لنفسك انت بتفكر فى ايه اوعى تخدع نفسك..........ظهر الوجه الآخر لسيف الملئ بالبغض والكراهية للنساء عموما واقنع نفسه بانه لا فارق بين هذه وتلك فكلهن سواء
علمت نيرمين بمغادرة عمر للقصر واحست بارتياح شديد حيال ذلك فلم تكن ترتاح لوجوده وخصوصا انها لاحظت نظراته الجريئة وكلامه الذى ينم عن مدى جراته
كانت تجلس فى غرفتها تفكر ولكثرة انشغال عقلها بالتفكير اخذت تسير ذهابا وايابا
لا تتوقف وهى تفكر فى حالها 
كانت تشعر بعدة احاسيس متناقضة فى وقت واحد سعادة وحزن وتوتر وقلق وضيق
كانت تشعر انها مشرفة على الجنون ما الذى يحدث لها
وقفت فى لحظة
صادقة مع نفسها لاول مرة واخذت تحلل ما
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 52 صفحات