الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية نرمين الجزء الاول

انت في الصفحة 14 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

القصر
دق قلبها كثيرا وتمنت لو استطاعت ان تذهب اليه لتطمئن عليه ولكنها لا تجرؤ على فعل ذلك لحيائها اولا ولخۏفها من رد فعله ثانيا فرات ان السبيل للاطمئنان عليه هو اخبار دادة فاطمة بمجئ سيف 
وفتحت الباب لتتجه الى غرفة دادة فاطمة وقلبها يخفق هى لم ترد ان تلتقى بسيف او ان يراها ولكنها ارادت فقط ان تطمئن عليه وبينما هى تتجه الى غرفة دادة فاطمة وهى تترقب الطريق حتى لا تلتقى بسيف حرجا وحياءا منه
تصادف مرور سيف امامها فتسمرت مكانها وقلبها يخفق بسرعة شديدة وبدا عليها الارتباك الشديد
فنظر سيف نظرة سريعة لها ولم يلق عليها حتى السلام وانصرف
تالمت نيرمين كثيرا مما فعله واحست ان قلبها يتالم بشدة واختنقت كثيرا فاستدارت لترجع الى غرفتها وغيرت رايها فى الذهاب الى دادة فاطمة
واغلقت عليها غرفتها والقت بنفسها على السرير وهى تحبس الدموع فى عينيها مما اضفى عليها بعض اللمعان
وتنهدت فى حزن وهى فى حيرة من امرها وتسال لما كل هذا الجفاء ماذا فعلت ليتغير معها هكذا
اما سيف فقد دخل غرفته ونزع قميصه وجلس على سريره ومدد رجليه ووضع يده على جبينه وهو ينفخ معبرا عن شئ ما ضايقه
ان ما ضايقه هو تغير ضربات قلبه كلما وقعت عيناه على نيرمين
لا يستطيع ان ينظر اليها دون ان تمر هذه النظرة بدون احساس ما بداخله يحاول ان يهرب منه 
وما جعله يتضايق ايضا ان تجاهله لها يؤلمه ويضايقه كثيرا وحاول ان يهرب من هذا الشعور بالالم ولكنه لا يستطيع
استكمل سيف تغيير ملابسه واستلقى على سريره واخذ كتاب له وفتحه ليقرأ فيه فى ظل نور هادئ يضئ الغرفة وعندما وقعت عيناه فى الكتاب وجد صورة نيرمين قد انطبعت على الصفحة التى امامه فاغلق الكتاب بسرعة واخذ يدلك جبينه متعجبا
ثم قال فى نفسه جرى ايه يا سيفانت جرالك ايه انت بدات تتعلق بيها ولا ايه
سيف مسرعا فى الرد على نفسه انت اټجننت ولا ايه لا طبعا مش مظبوط انا قلبى اتقفل خلاص ومش هيتفتح تانى
ومتحاولش توهمنى بغير كده لانى مش هسمحلك
وليه اترفزت لو كلامك مظبوط كان ردك هيكون اهدى من كده
ردعلى نفسه قائلا لانك بتلف وتدور حوالين حاجة مستحيل تحصل ومش هسمحلها تحصل
قال سيف بشئ من الڠضب لنفسه 
الظاهر كده انى غلطت انى وافقت على وجودها هنا ولازم اتحمل نتيجة غلطتى
بعد ان قال هذه الجملة لنفسه طرق باب غرفته 
سيف مين
دادة انا يا سيف
اعتدل سيف فى جلسته بعد ان كان مستلقيا ادخلى يا دادة
تقدمت دادة فاطمة وبيدها كوب لبن ووضعته بجانب سيف ثم قالت جيت اطمن عليك يا حبيبى طمنى عملت ايه
سيف الحمد لله يا دادة الدكتور طمنى وقالى ان فيه تحسن كبير وقالى ان فيه عملية نسبة نجاحها كبيرة اوى هعملها لو التحسن زاد شوية كمان عن كده
دادة بتتكلم بجد يا سيف والعملية دى هتخليك ترجع زى الاول
سيف اكيد يا دادة ان شاء الله
دادة فاطمة بفرح شديد اللهم لك الحمد يارب الحمد لله يا حبيبى انت متعرفش كلامك ده فرحنى قد ايه
هسيبك بقى علشان ترتاح مش عايز حاجة يا حبيبى
سيف اه عايزك تاخدى كوباية اللبن دى معاكى وماعونتيش تعمليهالى تانى الله يخليكى
دادة
هههههههههه مافيش فايدة كل يوم تقولى نفس الجملة وبرده بتشربها ڠصب عنك
سيف يعنى مافيش فايدة
دادة نفسى افهم بتكرهها ليه
سيف لانك من وانا لسة بيبى يا دادة وانتى بتعمليهالى انا زهقت
دادة يا
حبيبى دى كلها فايدة لو بتحبنى اسمع كلامى ومتزعلنيش
سيف وهو يمسك بكوب اللبن وانا مقدرش على زعلك 
ثم شربها على مضض 
دادة هههههههههههه ايه ده انت كانك بتاخد دوا 
مش قلتلك انك برده هتشربها
سيف علشان تعرفى انى مبحبش ازعلك
دادة ربنا يخليك ليا يا سيف وميحرمنيش منك ابدا
اسيبك بقى يا حبيبى علشان ترتاح تصبح على خير
سيف وانتى من اهله يا دادة
ثم خرجت دادة فاطمة واغلقت الباب وراءها بهدوء
واسند سيف ظهره للخلف مستلقيا على السرير ثم اطفأ النور ليذهب فى نومه بعد يوم شاق
الفصل السادس
استيقظت نيرمين من نومها واول شئ تذكرته هو ماحدث بالامس من الجفاء الذى لقيته من
سيف وكانت تشعر بضيق فى قلبها
فقررت ان تعامله بنفس طريقته قررت ان تدوس على قلبها وتكتم المها وان تظهر خلاف ما تبطن
قامت من نومها وارتدت اجمل ما عندها من ملابس وتحجبت بحجابها الانيق وارتدت حزائها اللامع الذى يظهر جمال قدميها 
ثم خرجت من غرفتها عندما راتها رقية حملقت فيها بقوة قائلة مش معقول ايه الجمال ده يا نيرمين هانم بصراحة شياكتك مش معقولة
نيرمين مش للدرجة دى يا رقية انت بتبالغى اوى
رقية وهى تسير بجانب نيرمين والله ما ببالغ طب لو مش مصدقانى ايه رايك نسال دادة فاطمة يا دادة يا دادة
نيرمين بس يا رقية ايه انتى ايه مبتصدقى 
التفتت دادة فاطمة التى كانت واقفة مع زينب توصيها بتحضير الفطار لسيف
ثم تقدمت ويبدو عليها علامات الاعجاب ايه ده كله ايه ده كله ايه القمر ده
نيرمين فى حياء متكسفنيش يا دادة
دادة بسم الله ماشاء الله بجد زى القمر
نيرمين مغيرة مجرى الحديث بعد ان احمر وجههاخجلا
معلش يا دادة ممكن اخرج اشم شوية هوا حوالين القصر مش هبعد اوى
دادة قصدك هتتمشى خارج الجنينة
نيرمين آه بس مش هبعد اوى يعنى عايزة اغير جو علشان مخڼوقة شوية
دادة اللى تحبيه يا نيرمين بس اوعى تبعدى اوى احسن تتوهى ومتعرفيش ترجعى وانتى عارفة اننا فى مكان الاشجار بحواليه من كل مكان ومافيش حوالينا حد يعنى لو تهتى مش هتعرفى تسالى حد 
دادة ماشى يا حبيبتى
خرجت نيرمين فى هذا الصباح الباكر لتشم هذا الهواء النقى وفى هذا الجو الجميل وهى ترى الطيور تبدأ يومها واصوات العصافير كالموسيقى تتردد فى اذنها 
خرجت نيرمين من باب الحديقة وهى تمشى بتروى شديد تنظر حولها وتحاول ان تجدد نشاطها بهذا المنظر البديع
وظلت تمشى وهى تنظر خلفها حتى لا تبتعد عن القصر كثيرا
وعندما نظرت امامها لاحظت سيارة قادمة من بعيد فتنحت الى جانب الطريق حتى تمر تلك السيارة وعندما مرت السيارة بجانبها
وجدت عمر بداخل تلك السيارة المكشوفة وهو ينظر اليها قائلا ايه ده نيرمين بتعملى ايه هناوراحة فين بدرى كده
شعرت نيرمين بانزعاج شديد عندما راته ولم ترد عليه
اوقف عمر سيارته امامها لايقافها ثم نزل منها وهى تنظر اليه بتعجب وانزعاج
بادرها قائلا انا آسف جدا بس انتى مش عايزة تقفى وتردى عليا
نيرمين طب لو سمحت عدينى
عمر طب مش هتقوليلى انتى رايحة فين
نيرمين وده يخصك فى ايه
عمر وهو ينظر اليها بطريقة جريئة جدا ايه ده انتى طلعتى تقيلة اوى ليه كدهانتى بتتقلى عليا
نيرمين وهى متضايقة من نظراته وتحاول ان تصرف نظرها عنه لو سمحت سيبنى امشى ميصحش كده
عمر خلاص خلاص هسيبك تعدى بس لو قلتيلى انتى متضايقة منى ليه
نيرمين وهضايق منك ليه يعنى
عمر امال بتهربى منى ليه
نيرمين متهيالك انا مبهربش ولا حاجة
عمر اومال شكلك مخڼوقة منى اوى ليه كده
نيرمين لانك موقفنى ومش عايز تعدينى وعمال تضايقنى بتصرفاتك دى
عمر يعنى لو سيبتك تمشى مش هتبقى مضايقة منى
نيرمين
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 52 صفحات