رواية نرمين الجزء الاول
الى الحديقة نادتها دادة فاطمة لكنها لم تستمع لندائها
اخذت نيرمين تجرى تاركة القصر ولا تدرى الى اين هى ذاهبة
المهم انها تريد الانتصار لكرامتها
دخلت دادة فاطمة الى سيف ليه بس كده يابنى ليه طردتها الله يسامحك تروح هى فين دلوقتى
سيف انا مطردتهاش انا عرضت عليها فلوس بس لكن رفضت
دادة لو كانت زى ما كنت بتقول كانت مصدقت خدت الفلوس ومشيت لكن انت ظلمتها وجرحتها مش كفاية اللى هى فيه
نظر سيف الى دادة فاطمة كانه نادم على ما فعله ثم خرج بخطوات سريعة وهو يتكئ على عصاه لعله يلحق بنيرمين
لكنه لم يجدها فى الخارج يبدو انها كانت مسرعة
استقل سيارته ثم خرج للبحث عنها
ى
الفصل الثالث
سيف استقل سيارته الفخمة متجها الى الطريق لعله يلحق بنيرمين اخذ ينظر من النافذة وينظر امامه لعله يراها وبينما هو يسير اذا به يلمح احدا على الجانب الطريق ولكن لسرعة السيارة لم يتبين ان كانت هى ام لا لم يستطع ان يتبين
اقترب اكثر فوجدها تجلس على صخرة ووجها باتجاه الاشجار وظهرها للطريق وهى واضعة يدها على عينيها
انها تبكى رق قلب سيف لحالها فقد كانت دادة فاطمة محقة فعلا اين تذهب هذه المسكينة
ما شعر به سيف تجاه نيرمين هو مجرد الرأفة بحالها فقط وقف سيف خلفها وهو متردد فى ان يكلمها
وهنا عزم على ان يكلمها فقال انتى قاعدة هنا لوحدك ليه
نيرمين ملتفته وهى مخضۏضة لقد كاد قلبها يقف اخذت تتنفس بسرعة من الخضة ثم قالت وده يهمك فى ايه
سيف وهو يقترب منها اكثر تعالى معايا دادة فاطمة قلقانة عليكى اوى
نيرمين بس البيت مش بيتها علشان اروح لها صحيح وقفت جنبى وعاملتنى زى بنتها بس هى متملكش حاجة
سيف وهو يتنهد يعنى مش هتيجى المكان هنا مش آمن عليكى
نيرمين وهى تبتسم ابتسامة خفيفة مستهزئة فى خفاء متشكرة اوى على خۏفك عليا بس المكان هنا مش هيفرق عن هناك كتير على الاقل مش هلاقى حد يجرح كرامتى هنا
لوى سيف شفتيه وهز راسه اعلى واسفل قائلا انتى زعلتى منى علشان عرضت عليكى فلوس
ثم حدق فيها بجدية ووقعت عيناه على عينيها التى استحت ان تحدق فيه هى الاخرى فاسقطت نيرمين نظرها على الارض
حياءا وخوفا من نبرة صوته ثم قال بنبرة ټهديد
ولو ان رد فعلك مكنش عاجبنى بس هسامحك علشان انا عاذرك
نيرمين وهى تنظر بتعجبكمان طلعتنى غلطانة
يلا مستنية ايه عربيتى هناك
وافقت نيرمين على الذهاب معه وذلك لانها لا تجد خيارا آخر بل ان الله انقذها مما كانت ستلقاه ان لم ياتى سيف لياخذها من هذا المكان وخصوصا ان الشمس كانت على وشك الغروب
ركبت نيرمين السيارة ولكن فى الخلف حياءا منه
ولم يطلب سيف من نيرمين ان تجلس بجانبه بل انه كان سيطلب منها ذلك ولكن حياء نيرمين حماها من الاحراج الذى كانت ستقع فيه
وطول الطريق لم يتكلما بكلمة واحدة
ولم ينظر اليها نظرة واحدة
وكانت نيرمين تشعر بداخلها بضيق
من معاملة سيف لها بجفاء
منذ ان رآها حتى لم يعتذر لها على الاھانة بل جعلها هى من اخطات فى حقه وتفضل عليها بان سامحها
كانت تشعر ان هذا الرجل وراءه لغز كبير ولكن لا تعرف ما هو
وصلت السيارة الى حديقة القصر
كانت دادة فاطمة بانتظار نيرمين فى صالون القصر الواسع الفخم وهى فى حيرة هلى سترجع نيرمين ام لا
وفجأة وجدت سيف وبصحبته نيرمين التى اقبلت عليها دادة فاطمة بحضن دافئ كانت نيرمين بحاجة اليه
دادة فاطمةالحمد لله على سلامتك
نيرمين متشكرة اوى يا دادة وهنا تركهما سيف وانصرف الى حجرة مكتبه ولكن قبل ان ينصرف قال
لو سمحتى يا دادة عايزك ضرورى
دادة حاضر انا جايةطبطبت دادة على نيرمين بحنان وقالت اطلعى استريحى فوق فى اوضتك على ما اشوف سيف عايز ايه
فى حجرة المكتب سيف مستلقى على كرسيه وقد اسند راسه الى الخلف على الكرسى
استاذنت دادة فاطمة عليه لتدخل اليه
فاعتدل فى جلسته واستند على مكتبه وقال
اقعدى يا دادة
دادة خير يا سيف عايزنى فى حاجة
سيف شوفى يا دادة انا مرضيتش ازعلك علشان انتى عارفة انا بحبك قد ايه صح
دادة وانا كمان بحبك اوى دا انا اللى مربياك يا ابنى
سيفبصى يا دادة انا وافقت انها ترجع ونفذتلك اللى انتى عايزاه فاضل انك تنفذيلى اللى انا عايزه
دادة فى قلق وايه اللى انت عايزه وانا اعمله
سيف طول ما البنت دى هنا مش عايز اصادف وجودها فى المكان اللى انا فيه وده لو حصل متلومنيش على رد فعلى
مفهوم يا دادة
دادة فاطمة طيب افرض انك صادفت وجودها فى مكان من غير هى متعرف انك موجود فيه
سيف دادة انا مش عايز لف ودوران خلى فترة وجودها هنا تعدى على خير بس ياريت تعرفيى اول باول اتحسنت ولا لا
تذكرت شئ ولا لاانا مش عايز الموضوع يطول الله يخليكى
ثم اتكأ الى الخلف وقال اتمنى الموضوع ده يخلص انا حاسس انى فى كابوس
انا عارف طلعتلنا منين دى
دادة خلاص اللى يريحك بس الله يخليك حاول تمسك اعصابك وبلاش تنفعل عليها البنت مش ناقصة
سيف امال انا لسة بقول ايه يا دادة دلوقتى لو انتى نفذتى اللى قولتلك عليه مش هيحصل حاجة تضايقها
دادة ماهو اكيد على الاقل هتشوفها مرتين فى اليوم
سيف ليه بقى ان شاء الله
دادةهى مش هتاكل معانا ولا ايه
سيف لا طبعا
دادة لا ملكش حق وده برده ينفع احنا هنسجنها ونقيد حركتها حتى الاكل هنلزمها تاكله لوحدها فى اوضتها مينفعش يا ابنى
خف شوية
سيف وهو ينفخ اووووووووووف
دادة خليها عليك المرة دى
سيف وهو يتنهد ماشى يا دادة اوك
بس ياريت تفهميها ان غير كده متتواجدش فى المكان اللى هكون فيه اوكيعنى بلاش بقى خدى راحتك والبيت بيتك والكلام اللى انا عارفه ده ماشى يا دادة
دادة خلاص هعمل اللى عليا وربنا يستر
انطلقت دادة لتخبر رقية وزينب لتحضير العشاء
وامرت هند بتجهيز السفرة ثم ذهبت الى نيرمين لتاتى لتناول العشاء
دادةيلا يا نيرمين مش هتتعشى ولا ايه
نيرمينلا يا دادة ماليش نفس
دادة لا مينفعش لازم تاكلى علشان تخفى وبعدين احنا جهزنا السفرة خلاص
نيرمين ايه ده انا هاكل معاكو
دادة طبعا امال هنسيبك تاكلى لواحدك يلا بقى انا هنزل اشوفهم خلصو ولا لسة تكونى نزلتى اوك
نيرمين لا يا دادة الله يخليكى انا محروجة اوى وبعدين انتى عارفة يعنى
دادة قصدك سيف وفيها ايه يعنى يلا يلا انزلى مستنياكى
احتارت نيرمين تخرج ام لا ولكنها تخشى من سيف انها لا ترغب فى الاحتكاك به فهى تخشى من نظراته وتحديقاته
فكرت قليلا ثم قررت الخروج اليهم
وقفت امام المرآة تعدل طرحتها