رواية نرمين الجزء الثاني
هنا
سلمى تجلس مع صحباتها فى النادى وهن يلتففن حولها بعد ان علموا بموضوع ارتباطها بسيف
سلمىانا مش قولتلكوا قريب اوى هتسمعوا خبر ارتباطى بسيف
هايدىلا يا سلمى الصراحة انتى طلعتى جامدة
قدرتى ازاى تخليه يحبك
سلمىانت بتستقلى بيا يا بنتى ولا ايه
هايدىلأ مش كده
بس مستغربة انه جاى يفكر فيكى دلوقت من انتى كنتى قدامه
ما انا كنت مسافرة انا ومامى ومبيشوفنيش غير كل فين وفين
لكن لما جيت واستقريت هنا
قرب منى وعرفنى بجد علشان كده مقدرش يستنى وخلاص هييجى يخطبنى من مامى النهاردة
مرفتايه ده
بالسرعة دى
سلمىاومال يا بنتى بقولك غرقان لشوشته
هايدىيا بختك يا سلمى
انتى هتتجوزى اكتر واحد البنات ھتموت عليه
حاجة كده جامدة اوى
وسيم وغنى وراجل بجد
يعنى كامل من كله
سلمىكامل من كله بس لو يفك شوية
مرفتليه هو لسة برده مقفلها عليكى
سلمتصورى بتصل بيه علشان ابلغه ان مامى مستنياه النهاردة وقولتلو انى رايحة النادى
قالى لابسة ايه
قولتله يعنى هكون لابسة ايه
اللبس اللى بلبسه وانا رايحة النادى
قال لأ
حاولى تلبس لبس مقفل وميكونش ضيق
مش عايزة اقولكو انا ساعتها اتخنقت قد ايه
بس قلت اعديها دلوقت وابقى اتفاهم معاه بعدين
مرفتبس انا مش شايفاكى لابسة اللى هو قالك عليه يعنى
سلمىالبس ايه يابنتى انتى عبيطة
انا خدته على قد عقله كده علشان الايمها
وبعدين ابقى اتفاهم معاه على الموضوع ده بعدين
وقفت دادة فاطمة وهى تقول بعصبيةايه اللى انت بتقوله ده معقول
انا لايمكن اصدق
سيفبعد كل اللى انا قولتهولك برده مش مصدقة
اومال الصور دى ايه والتسجيلات اللى انا سمعتهالك ولا الهدية والموبايل
جرى ايه يا دادة بلاش تفكرى بعواطفك
فكرى بعلقك المرة دى
دادةلالالالا
انا متأكدة ان فى حاجة غلط
اكيد فى حاجة غلط
تنهد سيف بسأم وقالنفسى افهم انت بتدافعى عنها كده ليه
ياسيف انا قربت منها وعاشرتها
اللى زى نيرمين دى عارفة ربنا وانسانة مؤدبة لا يمكن تخون ابدا
ابتسم سيف باستهزاء وقالانتى طيبة اوى يا دادة
انتى فاكرة الناس كلها زيك كده
الفلوس تعمل اكتر من كده
دادةفلوس ايه بس
انتى اغنى من عمر مېت مرة يعنى لو الموضوع كده مكنتش هتفكر فى عمر اصلا
سيفما انتى عارفة ان عمر بيصرف فلوسه على الستات ببزخ وهيجبلها كل اللى هى عايزاه ده جابلها اسورة الماظ لكن هى لاقيتنى داخلها بخاتم ومكونتش بغرقها بالفلوس زى عمر مابيعمل فطبيعى انها تروحله
انا مش مقتنعة باللى انت بتقوله ده
وقلبى حاسس ان الموضوع ده مدبر من عمر علشان يوقع بينكو
اصلك مشوفتوش كان بيبصلها ازاى
سيفبقولك شوفتها فى اوضة نومه وكانت بشعرها ومكنتش لابسة البلوزة انتى ليه مصممة تدافعى عنها بالشكل ده
انا خلاص مش قادر استحمل وهتجنن انا ليه حظى وحش فى
الدنيا كده مع كل الناس اللى بحبهم
تأثرت دادة فاطمة بكلامه واقتربت منه وهى تقول بحزنمتقولش كده يا حبيبى انت الف مين يتمناك
بس انا اللى مزعلنى انك اتسرعت وطردتها حرام عليك
تروح فين المسكينة دى وهى مالهاش حد
سيفتروح للى خانتنى معاه وهو يلمها
ولا انتى عايزانى ادخلها بيتى بعد اللى عملته ده
وعلى فكرة يا دادة
انا النهاردة هروح عند عمتو علشان اطلب ايد سلمى
حملقت دادة فاطمة به وهى مصډومة
سيفمالك يا دادة بتبصيلى كده ليه
دادةانت اكيد اټجننت
سلمى
بقى تسيب نيرمين وتتجوز سلمى
سيفمالها سلمى
كفاية انها فضلت مخلصة ليها حتى لما عرفت انى هتجوز غيرها
هى الوحيدة اللى تستحق انى اتجوزها
مش الاولانية اللى راحت تتجوز صاحبى علشان الفلوس
والتانية خانتنى مع ابن عمى
الله يخليكى يا دادة متقلبيش عليا المواجع
دادةانت بټنتقم من نيرمين
ولا بټنتقم من نفسك
انت عارف كويس اوى ان سلمى دى تفكيرها مش زى تفكيرك ولا حتى تشبهك فى اى حاجة
سيفمش مهم
المهم انها بتحبنى ولا يمكن تحب غيرى
ابتسمت دادة باستهزاء وقالتانت غلطان
سلمى دى عمرها ما حبتك
بس انا عارفة هى متمسكة بيك ليه
لان كل البنات هيموتوا عليك وانت مش معبرها وصعبان عليها انك متفكرش فيها
فى نفس الوقت اللى اخترت فيه واحدة اقل منها من وجهة نظرها
وبعدين انت ناسى انك اغنى واحد فى العيلة
يعنى عمرها ما هترضى بأقل منك
فكر بعقلك يا سيف وبلاش تتسرع
تجاهل سيف ماقالته وقاليعنى هتيجى معايا ولا لأ
دادةيظهر ان مافيش فايدة
انت حر يا سيف
عقلك فى راسك تعرف خلاصك
بس متنتظرش منى انى آجى معاك لانى شايفة انك مش رايح تتجوز انت رايح ټموت نفسك
وانا عمرى ما هساعدك انك تقضى على نفسك بايدك
الفصل الثامن والثلاثون والتاسع وثلاثون
كانت زينب جالسة على الطاولة المستديرة فى المطبخ وهى تمسك السکين وامامها صنية بطاطس شرعت فى تقشيرها
اتتها رقية ببعض الطماطم وجلست امامها على الطاولة وامسكت پسكين هى الاخرى لتقطع حبات الطماطم
وهند واقفة خلف زينب تحضر بعض الاغراض
نظرت رقية الى زينب التى كانت تقشر البطاطس وهى حزينة
فقالت رقيةمالك يا زينب سرحانة فى ايه
انتبهت زينب لها وقالتانا مش سرحانة ولا حاجة
رقيةاصلك مبتتكلميش خالص وقاعدة زعلانة
تنهدت زينب وقالتانتى مش ملاحظة ان فى حاجة غريبة بتحصل فى البيت ده
رقيةمن جهة ملاحظة فانا ملاحظة
التفتت هند اليها وقالتيا جماعة الموضوع شكله كبير اوى
احنا كنا فاكرين ان سيف بيه لما ييجى من السفر هنعرف ايه اللى حصل والست نيرمين هترجع بس واضح كده
ان سيف بيه على علم بكل حاجة وموافق باللى بيحصل كمان
زينبطب ليه كده ليه سابها والله حرام
عمره ماهيلاقى زيها دى طول ماهو مسافر وهى ياحبة عينى مكنتش بتدوق طعم النوم حتى الاكل
مكنتش بتدوقه
رقيةطب مش يمكن يا زينب اتخانقوا مع بعض وزعل منها علشان كده فركشوا الخطوبة
زينب وهى متأثرةانا كنت حاسة فى الفترة الاخيرة انهم زعلانين مع بعض لكن معرفش السبب
حتى لما سألتها مرضيتش تقولى
بس والله حرام دى مالهاش حد هتروح فين ولمين وهى مالهاش غيره
نفسى اعرف بس ايه اللى حصل خلاه يسيبها بالطريقة الغريبة دى
انا اللى مستغرباله انها جتلى هنا وطلبت منى مقولش لحد بس كانت متبهدلة على الاخر
وشها تعبان واصفر زى اللمونة
رقيةانتى بتقولى ايه الست نيرمين جتلك هنا
طب امتى وازاى
زينب بحزنانا مكونتش عايزة اقولكوا لانى كنت فاكرة انها هترجع تانى بس مادام اتأخرت كده يبقى لازم اقولكوا يمكن نشوف حل مع بعض
جلست هند بجانب زينب ورقية وهى تستمع باهتمام وقالتقولى يا زينب
هى جتلك امتى وكانت عايزة ايه
زينبفاكرة يا رقية لما عم ماهر جالى هنا وكلمنى على جنب
رقيةآه آه فاكرة
زينب اهو يومها بقى الست نيرمين كانت مستنيانى بره وطلبت منى انى معرفش حد بوجودها ومعنى انها متبقاش عايزة حد يشوفها هنا يبقى اكيد مش عايزة سيف بيه يعرف انها موجودة
وضعت هند اصابعها على شفتيها وهى تقوليا خبر!!
طب ايه اللى حصل لده كله
ده سيف بيه كان بيحبها اوى
رقية وهى تنظر لزينبكملى يا زينب لما روحتيلها قالتلك ايه
زينب بحزنما انا دخلتها اوضتى على ما اخلص شغلى فى المطبخ ولما رجعت ملاقيتهاش يظهر انها استغيبتنى علشان كده مشيت
رقيةاتاريكى بقالك كم يوم مش على بعضك ودايما سرحانة وكل اما اسألك فى ايه تقوليلى مافيش
طب كنتى قولى يمكن ساعتها كنا عرفنا نتصرف
زينببقولك طلبت منى ما اقولش لحد
رقيةطب متحاولى تعرفيلنا من دادة فاطمة ايه اللى حصل بدل ما احنا عاملين زى الاطرش فى الزفة كده
هندصحيح يا زينب محدش هيحليلنا اللغز ده غير دادة فاطمة والوحيدة اللى هتعرفلنا اللى حصل هو انتى يا زينب لانك كنتى ملازمة الست نيرمين على طول
وطبيعى انك تسألى عليها ولا ايه
نظرت زينب امامها وهى تفكر ثم قالتوالله معاكو حق هى دادة فاطمة اللى هتجيبلنا قرار الموضوع ده
ذهبت سلمى الى والدتها وهى ترتدى فستان سهرة قصير وانيق للغاية
اخذت تدور باستعراض وخفة وهى تقولايه رايك يا مامى اجنن مش كده
سوسن وهى تبتسمايه ده يا لولو الفستان يجنن وهياكل منك حتة
جلست سلمى بدلال على الركنة المواجهة لوالدتها وهى تقوليعنى هيعجب سيف
سوسنهيعجبه بس ده يجنن
بقولك ايه صحيح قبل ما انسى
لو سيف طلب يعمل الفرح بسرعة وافقى على طول احنا ماصدقنا ان ربنا هداه وانتى عارفة ان سيف
مش مضمون لازم تضمنيه فى ايدك والا هيطير
سلمىبس انا كان نفسى اننا نستمتع بفترة الخطوبة شوية دى احلى فترة بتمر فى حياتنا
سوسنشوفتىماهو علشان انا عارفة انك بتفكرى بالطريقة دى قلتلك كده
ركزى معايا سيف دلوقتى خارج من تجربة صعبة وانا متأكده انه فكر فى الارتباط بيكى علشان تنسيه اللى حصل
ولو انتى اجلتى موضوع الجوازممكن ساعتها يكون نسى الماضى وبدأ يهدا وهيبدأيعيد نظر فى مسألة ارتباطه بيكى
سلمى بقلقتفتكرى يا مامى
سوسنطبعا افتكر اوى
رن جرس الباب وذهبت الخادمة لتفتح
هبت سلمى من مكانها وهى تقولده اكيد سيف
دخل سيف واتجه اليهما
فتقدمت سلمى ناحيته وسلمت عليه بدلال وهى تقولاهلا يا سيف
جيت فى المعاد مظبوط
ابتسم لها وقالانا اقدر اتاخر
نظر الى عمته واتجه ناحيتها وهو يبتسم وقالازيك ياعمتو وحشتينى ثم قبل يدها
سوسناهلا يا حبيبى وانت كمان وحشتنى اوى
جلس سيف بمواجهة عمته بينما جلست سلمى بجانب والدتها
عندما نظر سيف الى سلمى لم يعجبه ثيابها الجريئة فزم شفتيه وهو ينظر اليها ثم اخفض بصره قليلا
وبعدها نظر الى عمته وقالسلمى بلغت حضرتك بالموضوع اللى انا جاى علشانه
ابتسمت سوسن وقالتآه بلغتنى
سيفطب وايه رايى حضرتك
سوسنوالله الموضوع ده يخصها وهى اللى تقول
نظرت اليها وقالتايه رايك ياسلمى
تصنعت سلمى الخجل وقالتاللى تشوفيه يا مامى
سوسنانا مش هلاقى اعز ولا اغلى من سيف علشان اجوزه لبنتى
بس برده لازم تقولى رايك
سلمىماقولتلك اللى تشوفيه يا مامى
سوسنتبقى موافقة
خلاص يا سيف على بركة الله
سيف طب عايزين نتفق عل المهر والشبكة ولوازم الفرح
سوسنمتدققش على الماديات دى يا سيف
انت ابن اخويا وانا هديلك بنتى يعنى الماديات دى مش بتفرق معايا
سيفلأ ازاى بقى
الحق ميزعلش انا بعد اذنك هاخد سلمى بكره وننزل نشترى الشبكة اللى تعجبها وعلى ذوقها وهى اللى تختار اللى هى عايزاه
وياريت حضرتك تبقى معانا
سوسنوانا لازمتى ايه معاكو
انا مبحبش ابقى عزول اخرجوا انتو وهاتوا اللى انتو عايزينه وانا هفضل هنا
سيفبالنسبة للفرح انا بقول مش عايزين نضيع وقت
ايه رايك بعد اسبوع كويس
نظرت سلمى الى والدتها باعتراض فغمزت لها سوسن ملمحة لها على الموافقة ثم قالتاللى تشوفه يا حبيبى
مالت سلمى على والدتها وقالت خليها الاسبوع اللى بعده علشان كده مش هلحق اجهز فى حاجات كتير اوى ناقصانى ومش عاملة حسابى عليها
سوسناسكتى انتى دلوقت
لاحظ سيف انهما يتكلمان بصوت منخفض فقالفى حاجة انتو معترضين عليها
سلمىآه يا سيف بالنسبة لمعاد الفرح بلاش الاسبوع الجاى لانى كده مش هلحق اجهز وفى حاجات ناقصانى ولازم اجيبها
سيفخلاص شوفى المعاد اللى يناسبك وانا موافق عليه
سوسن وهى تبتسم لسلمى بغيظانا كنت بقول الحاجات اللى سلمى محتاجاها دى تبقى تجيبها بعدين
سيفوالله اللى هى شايفاه اتفقوا مع بعض وشوفوا المعاد اللى يريحكوا وابقوا بلغونى
سلمى اوك يا سيف
ارادت سلمى ان تتركهم كى يتحدثا مع