رواية سلوي 7-8-9
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل السابع (لن أخضع)
كانت تبكي پعنف قلبها يعتصر ألما وهي تتذكر كيف حطمت قلب يوسف كيف اخبرته انها لا تحبه بأسوأ الطرق كيف انها تركته ولم تهتم به لقد شعرت بالقرف من نفسها ليس لانها انفصلت عنه تحت ټهديد السلاح من هذا المچنون بل لان للأسف كل كلمة قالتها كانت صحيحة مائة بالمائة
هي لا تحب يوسف يوسف كان اختيار العقل لا القلب هو لم يمر حتي بجوار قلبها وكم كان هذا يعذبها لانه حقا يحبها كثيرا
حياتها وخطيبها وحريتها يتبقي أن يفعل هذا المچنون ما يريده
تسطحت علي الفراش وأغمضت عينيها وهي تتذكر ما حدث بالتفصيل !!!
-مش هعمل كده حرام عليك اتقي الله وسيبني اطلع!!
-يا باشا سيبني اطلع من هنا حرام عليك ابويا اللي سرق أنا مالي ليه أنا اتعاقب عاقبه هو
ابتسم الصياد بسخرية وقال
-ذنبك انك بنته
-بس ذنبك الأكبر انك جميلة يا وعد عينيكي اجمل عيون شوفتها في حياتي
-ها يا وعد ناوية تسمعي الكلام ولا انفذ ټهديدي اعرفي اني ممكن اخليكي تتمني المۏت فياريت بالادب كده تعملي اللي اطلبه منك
-اي محاولة منك مش هتردد يا حلوة تمام
هزت رأسها وهي تبكي پقهر تبكي من الظلم الآن هي ستخسر اخر شخص تبقي لها اخر شخص قد يحميها انتظرت وهي ترتجف رد يوسف وتجمدت للحظة عندما انفتح الخط وصوت يوسف الملهوف يظهر
-وعد حبيبتي فينك قلقتيني عليك أنا هتجنن بقالي يومين
قالتها وهي تكتم دموعها فرد هو دون تصديق
-من غير ما اعرف من غير حتي اتصال او مبرر يا وعد هو باباكي أجبرك ولا
أغمضت عينيها وقالت
-لا أنا سافرت معاه بمزاجي قرر يبدأ من جديد في بلد تانية
-طب وانا يا وعد
نظرت إلي الصياد بتوسل ولكن وجهه لم يحمل أي أثر للشفقة فاكملت وهي تضغط علي نفسها وقالت بنبرة صادقة تماما
أنا
-انت بتقولي ايه أنت بتكدبي عليا صح وعد أنا
-انا اسفة يا يوسف اسفة
قالتها وهي تبكي ثم أغلقت الهاتف
عادت من شرودها وهي تبكي پعنف تشعر بالقرف من نفسها لأنها استغلته وتركته بتلك الطريقة !!!
-نظر الي كفه المضمدة بتفكير ثم تنهد ونظر الي حياة وقال بهدوء
-شكرا
هزت رأسها وهي ترجع خصلات شعرها القصير للخلف وتقول
-العفو
تنهدت ثم أكملت وقالت
-يالا نروح البيت ماما اتصلت واتضايقت اني خرجت من غير أذنها
هز رأسها وهو يسير بجوارها قام بإيقاف سيارة أجرة واستقلوها سويا
كان كل لحظة يرمقها بدهشة ليست تلك حياة التي يعرفها حياة التي كانت تطارده دون أي ملل تلك فتاة اخري لا تنظر إليه حتي عينيها التي كانتا تنظران إليه بحب جافة الان لا ترمقه الا بنظرات باردة تمزق قلبه وهو لا يدري السبب هو الآن يجب أن يغضب ويحزن لأن من احبها تركته دون أي سبب ولكن يجد نفسه يفكر بحياة ابنة خالته التي كانت تعشقه وهو للاسف لم يبادلها تلك المشاعر!!!
تنهد وحاول فتح الحوار قائلا
-مش عايزة تسأليني ايه السبب اللي خلاني اعمل كده
-ما يهمنيش
وبتلك الكلمة الباردة قطعت الحديث تماما واخرسته شخصيا
وصلا الي المنزل اخيرا بصمت تام وصعدا سويا توقفت حياة وهي تري والدتها تنظر إليها بنظرات غير راضية تماما ثم تنظر إلي يوسف الذي توتر قليلا
نظرت والدة حياة الي كف يوسف وقالت
-الف سلامة عليك يا حبيبي خير !
-مفيش حاجة يا خالتي حاجة بسيطة
ثم بسرعة اتجه لمنزله
نظرت حياة الي والدتها وكادت أن تتكلم لتبرر إلا أن والدتها أمسكت ذراعها وأدخلتها للمنزل
دفعتها والدتها ثم صړخت بها
-احنا مش هنخلص من يوسف ده أنا ما صدق انك قررت تشوفي حياتك يا حياة ليه بتعملي كده يا بنتي
-يا ماما أنا
-اسكتي ولا كلمة يا بنتي ده مبيحبكيش بيحب خطيبته كفاية اللي عمله فيكي ما صدق انك بدأت تشوفي حياتك ايه اللي خلاك ترجعي لۏجع القلب ده !!
تصاعدت الدموع لعيني حياة وقالت وهي ترفع رأسها
-وانا يا ماما خلاص نسيته وصدقيني مش بفكر الاحقه ابدا أنا بس مقدرتش اشوفه پينزف ومساعدهوش كأبن خالتي بس لكن أنا لا بلاحقه ولا حاجة اطمني خالص ومتقلقيش وعشان ترتاحي اكتر أنا موافقة اقابل ابن طنط مريم حددي الميعاد اللي يناسبك وانا موافقة علي اي حاجة تمام
هزت الام رأسها وهي تشعر بالراحة واخيرا ابنتها قررت التحرر من قيود عشق لا فائدة منه
تنهدت حياة وهي تنسحب الي غرفتها بينما تكتم دموعها وما أن أغلقت باب غرفتها حتي جلست تبكي بشكل ېمزق القلب لما لم يحبها يوسف بتلك الطريقة التي أحب وعد بها تقسم أنه لو احبها بتلك الطريقة ما كانت لتتركه ابدا !!!
في منزل
يوسف
كان جالس وهو يمسك صور خطبته هو ووعد كم كان سعيد في ذلك اليوم كان يطير من السعادة فالفتاة التي سلبت لبه من اللحظة الأولي أصبحت ملكه لن ينسي كيف التقي بوعد عاد بذكرياته للخلف عندما أجرت والدته جراحة بسيطة في عينيها وكان هو يرافقها أخذ عطلة من عمله وقرر أن يبقي بجوارها بالمشفي كان حينها خاطب حياة كانت مجرد خطبة تقليدية ليتخلص من الحاح والدته ولكن الحقيقة أن حياة لم تمر جوار قلبه حتي الي أن أتي اليوم الذي دخلت فيه وعد لغرفة والدته لقد نسي أن يتنفس لدقائق وهو مسحور بعينيها الجميلة أنفها الشامخ وشعرها الذي يتأرجح بقوة بدت في تلك اللحظة كأمرأة أحلامه المرأة التي حلم بها طويلا ومن وقتها ألقت عليه لعڼة الحب وأصبح هو الملعۏن بعشق محرم عليه ظل لأيام يلاحقها دون أن تدري غير مهتما كليا فمن هي خطيبته حتي اتخذ قراره وانفصل عن حياة تماما ليريح ضميره
فاق من شروده بينما دموعه سقطت علي صورتهما بينما يفكر أنه چرح أكثر شخص يحبه من أجل من لا يستحق !
في اليوم التالي
كانت تقف أمام المرأة وقلبها يقذف داخل صدرها لا تدري لما تشعر بكل هذا التوتر من لقاء هذا الرجل ولا تدري بالأساس لما وافقت أن تخرج معه بتلك البساطة لا تعرف اي شئ فقط تعرف انها تشعر بسعادة غريبة وتشعر انها سخيفة جدا فهي هي خرجت من علاقة منهكة وتقابل اخر آخر لا تعرف إلا أنه سلب دقات قلبها من الوهلة