السبت 21 ديسمبر 2024

رواية نرمين الجزء الثاني

انت في الصفحة 27 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز


خدامة وبس
حتى لو اتجوزتك هتبقى برده خدامة
كم هى رخيصة فى نظره
كانت تلك الافكار تدبحها وتؤلمها الم لا حدود له
فقررت ان تبعد تماما عن هذه العائلة واما ان ينجيها الله من هذا المكان وتستطيع ان تبدأ حياة جديدة بعيدا عن الماضى والمه واما ان ټموت وحينها سترتاح من 
هذه الدنيا التى لم ترى فيها سوى العڈاب والالم والظلم

خرجت نيرمين من باب الشاليه وهى تنظر حولها فى حيرة
من اى الاتجاهات تذهب
فالمكان يشبه بعضه من جميع الاتجاهت
اختارت طريقا عشوائيا لتذهب منه
بعد ما انتهى عمر من اعماله امسك بالهاتف ليطمئن على نيرمين
ظل يتصل عليها وهو ينتظر ان ترد عليه فى قلق
فهذه خامس مرة يتصل عليها ولكنها لم ترد
انطلق الى السيارة وقادها باقصى سرعة وهو يمسك بالهاتف لعلها ترد عليه
ضړب على مقود السيارة بغيظ وهو يقول
هو ده اللى انا كنت خاېف منه
اما نيرمين فكانت تسير وسط الرمال وهى خائڤة تنظر يمينا ويسارا
وجدت نيرمين نفسها قد ابتعدت كثيرا عن الشاليه والرمال تحيط بها من جميع الجهات ولا تستطيع ان تكمل طريقها
وفى نفس الوقت لا تستطيع ان ترجع الى الشاليه مرة اخرى
ظلت تتنفس بسرعة من شدة خۏفها وقلقها وبينماهى كذلك رات امامها ثعبان يمشى على الرمال وكان منظره مخيفا صړخت وهى تبتعد عنه
ظلت ترتجف فى خوف وندمت على قرارها الذى اتخذته بشأن الهروب
لقد كان عمر محقا بشأن هروبها ولكن كيف تتصرف الآن
ظلت واقفة فى مكانها وهى خائڤة من استكمال طريقها وخاصة بعد ان رات ذلك الثعبان المخيف
اما عمر فوصل الى الشاليه بعد ان اخذ عدة مخالفات لسرعته الفائقة 
جرى الى الداخل وفتح الباب پجنون وهو يقول نيرمين
نيرمين
ظل يبحث عنها فى جميع الغرف وبكل ركن بالمكان كالمچنون
علا صوته بعصبية وهو يقول انتى فين يا نيرمين
اخرجى احسنلك والا انت متعرفيش انا هعمل فيكى ايه
عندما تيقن من انها غير موجودة خرج يبحث عنها ربما كانت تتمشى على البحر
استقل سيارته ومشى بها
بطول السحل ربما يجدها
تأكد ساعتها انها هربت
قبض على يديه بغيظ وانطلق بالسيارة كالمچنون
وهو يبحث عنها ربما يجدها لم تبتعد كثيرا
اما نيرمين فقررت ان ترجع الى الشاليه بعد تفكير طويل فامر الهروب بات مستحيلا
ولكن المشكلة انها لا تعرف كيف سترجع لقد تاهت وسط الرمال ظلت تنصت بصمت ربما تسمع صوت الامواج لتتبعها حتى تستطيع الرجوع
استطاعت نيرمين بعد محاولة مستميتة لمعرفة اتجاه البحر حاولت تحديد اتجاه صوت الاموج
وبدأت تتحرك فى اتجاهها
ولكن المفجأة انها رات سيارة عمر قادمة باتجاهها
تسمرت فى مكانها من اثر لمفاجاة
اما عمر فعندما رآها نظر اليها نظرات حادة ومخيفة
نزل عمر من السيارة واتجه اليها دون ان يتكلم
حتى نيرمين فلم تستطع ان تفتح فمها معه لانها لا تدرى ماذا تقول
فلو قالت له انها نوت ان ترجع فلن يصدقها
جذبها عمر من زراعيها بصمت ودفعها داخل السيارة 
ثم ركب سيارته وانطلق بها الى الشاليه دون ن يتكلم او حتى ينظر اليها
احست نيرمين ان شيئا ما سيحدث 
دق قلبها پخوف ولم تتكلم ولم تنطق
اوقف السيارة امام الشاليه واتجه اليها فاتحا الباب وهو ينظر اليها بنظرات مخيفة
ارتعدت نيرمين من نظراته
انزلها من السيارة بحدة وادخلها الشاليه
ابتلعت نيرمين ريقها وهى تنظر اليه
نظر اليها عمر نظرات حادة وهو يخلع حزام بنطلونه ولف جزء منه حول كفه
ايقنت نيرمين انه سيضربها
نظرت اليه بتوسل وقالت والله ياعمر انا كنت هرجع تانى
صدقنى
تجاهل كلامها وانهال عليها ضړبا بالحزام
اخذت تصرخ من الالم وهى تقول والله ياعمر كنت هرجع
ارجوك كفاية
ظل يضربها بشدة حتى احمر زراعيه واثرت بعض الضربات على وجهها فتركت آثار حمراء
ثم القى الحزام وجذبها من حجابها وانتزعه ليمسكها من شعرها بقوة وضربها على وجهها عدة صڤعات 
وهو ينظر اليها بحدة وقال پغضب برده حاولتى تهربى
مافيش فايدة فيكى
انا نفسى افهم انتى عايزة ايه بالظبط هاه
كان يقول ذلك وهو يجذبها من شعرها بقوة وبدون رحمة
كانت تصرخ فى يده وتتوسل اليه ان يتركها فقالت خلاص بقى حرام عليك
ظل يهز راسها بقوة بقبضة يده الممسكة بشعرها وهو يقول مش هسيبك الا لما تقولى كنتى عايزة تهربى ليه
انطقى
هربتى ليه
ظل يصفعها وهو يقول هربتى ليه
قولى
لم يكف عن ضربها حتى سقطت من بين يديه مغشيا عليها
طعنات الغدر والحبروايه رومانسيه على حلقات
بقلم إيمى 
الفصل الحادى والاربعون
سقطت نيرمين مغشيا عليها ولم تحرك ساكنا والډماء تسيل من زاوية شفتيها نتيجة الصڤعات القوية التى انهالت على خديهاظهرت آثار ضربات الحزام على رقبتها واجزاء متفرقة من جسدها
نظر عمر اليها وهو مصډوم فلم يصدق مافعله بها
امسك براسه وهو يحملق فيها بذهول ظهل هكذا للحظات ثم انكب على الارض بجانبها واخذ يهز فيها بقوة
وانهار باكيا وهو يقول نيرمين
نيرمين فوقى
انا اسف يا نيرمين 
سامحينى ارجوكى
علشان خاطرى فوقى
وضع يده على رقبتها ليتفقد نبضها وهو ينظر اليها بقلق 
ثم نظر حوله كالمچنون وهو لا يدرى كيف يتصرف فى هذا الموقف 
فنبضها ضعيف واطرافها باردة وشفتيها شاحبتين
طبطب على خدها برفق قائلا ردى عليا يا نيرمين
نيرمين انا بحبك
انا مش انا عارف عملت كده ازاى
رفع راسه وهو يفكر كيف يرد اليها وعيها فاسرع ليحضر كوب ماءحتى ينثره على وجهها
اتى بكوب الماء ونثر القليل منه على وجهها على
امل ان تفيق ولكن دون فائدة
انهالت دموعه بغزراة عندما لاحظ اصفرار واضح على وجهها ووجد ان اطرافها اصبحت اكثر برودة وشحوب شفتيحها بدى ظاهرا بووضوح
احس ان شيئا ما قد حدث لها
حملها بين زراعيه وادخلها غرفتها وهو ينظر اليها بدموعه الغزيرة
وضعها على السرير وهو ينظر اليها بحزن شديد واخذ يزيح خصلات شعرها من على وجهها ومسح على شعرها بحنان 
انتبه عمر الى حجابها المنزوع فاسرع اليه والتقطه من الارض 
رجع الى نيرمين وجلس بجانبها وحاول ان يغطى شعرها بالطريقة التى كانت نيرمين تغطى بها شعرها 
فعل ذلك لانه يعلم مدى حرصها على ارتدائه
وبعدها اسرع الى الهاتف بعدما خطړ بباله الاتصال بحازم صديقه فهو الوحيد القادر على مساعدته
اتصل عمر على حازم وكلمه بصوت باكى قائلا حازم انا محتاجك ضرورى
عايزك تجيب دكتور وتجيلى حالا ومتتاخرش
حازم خير يا عمر ايه اللى حصل ومال صوتك
انت بټعيط ولا ايه
عمر مش وقت كلام دلوقت 
بقولك عايزك تجيب دكتور وتيجى حالا
انا موجود فى الشاليه بتاعى 
ارجوك يا حازم متتأخرش
حازم انى شاليه بالظبط ياعمر ما انت عندك كذا واحد
عمر بسأم الشاليه اللى كنت بتسهر معايا فيه لما نحب نفرفش يا حازم
عمر طب فهمنى علشان اعرف اجيبلك دكتور كويس انت عايز الدكتور فى ايه
انت تعبان
عمر مش انا يا حازم
دى نيرمين
ومتسألنيش ايه اللى جابها عندى لما تيجى هبقى احكيلك كل حاجة
انا مش عايزك تتأخر والا كده نيرمين هتضيع منى
بسرعة يا حازم
حازم حاضر يا عمر
حاضر
اغلق حازم الهاتف وهو يقول يا ترى يا عمر عملت ايه
ربنا يستر ومتكونش نفذت اللى قولتلى عليه
اما عمر فرجع الى نيرمين وعينيه لم تتوقف لحظة عن البكاء ظل جالسا بجانبها وهو يتحدث اليها كانها تسمعه فاخذ يعتذر لها ويرجوها ان تسامحه 
امسك يدها بحنان وهو يمسح عليها بحنان
ازاح كم بلوزتها عندما لمح الشاش الملفوف فنظر اليه بحيرة
فك الشاش ليعرف سبب وجوده فلمح چرح شبه غائر على موضع الوريد تسارعت دقات قلبه وخمن انها حاولت الاڼتحار
ضغط على شفتيه بالم لانه يعلم انه السبب فى كل ما حدث لها
نظر فى الساعة بقلق وهو يقول يارب تيجى بسرعة يا حازم
تنهد بالم وهو يدلك وجهه
ثم نظر اليها وهو يقول لنيرمين كان ليكى حق لما قلتى عليا حيوان
انا فعلا حيوان
لكن حبيتك بجد
والله بحبك ومهما حصل هفضل احبك وھموت وانا بحبك
وقفت سلمى امام السكرتيرة وهى تبتسم قائلة سيف عنده حد جوه
السكرتيرة اهلا يا سلمى هانم
سيف بيه معندوش حد
سلمى طب من فضلك بلغيه انى موجودة وعايزة اقابله
السكرتيرة حاضر ثانية واحدة
رفعت السكرتيرة السماعة وابغت سيف بوجود سلمى وانها ترغب فى مقابلته فاذن لها
وضعت السماعة وهى تقول لسلمى اتفضلى يا فندم 
سيف بيه منتظر حضرتك
توجهت سلمى الى مكتبه وهى تبتسم ففتحت الباب واغلقته بعد دخولها ونظرت اليه وهى تبتسم قائلة ازيك يا حبيبى وحشتنى
سيف الله يسلم
ايه المفاجأة الحلوة دى
متصلتيش بيا تعرفينى انك جاية يعنى
سلمى وهى تبتسم وتبقى مفاجأة ازاى لو عرفتك انى جاية
قولى بقى انتى فاضى دلوقت
سيف بتسألى ليه
سلمى اصلى كنت عايزة اخرج معاك لاى مكان هادى 
نفسى اتلم عليك بقى
تنهد سيف وهو يخفى عدم رغبته فى الخروج معها قائلا بس انا مش فاضى دلوقت يا سلمى
معلش خليها وقت تانى
اختفت الابتسامة من وجهها ثم نظرت امامها وهى قاطبة وجهها
لاحظ سيف انها تضايقت فقال مبررا صدقينى يا سلمى انا نفسى اخرج معاكى بس فعلا ورايا شغل مهم ولازم اخلصه
سلمى وهى غير مبتسمة خلاص يا سيف اللى انت عايزه
امسكت بحقيبتها ووقفت وهى تقول انا ماشية بقى علشان اسيبك تشتغل براحتك
سيف انتى زعلتى
سلمى بوجه عابس لا زعلت ولا حاجة ده شغلك ولازم تخلصه وانا مش عايزة اعطلك
سيف محاولا اصلاح الامور طب ممكن تقعدى
سلمى انا مش عايزة اضيع وقتك ماهو الوقت اللى بيضيع ده من وقت الشغل
ابتسم سيف وقال ممممممم مادام قولتى كده تبقى زعلتى
ممكن بقى تفردى وشك شوية وتقوليلى انا قولت ايه يزعل
سلمى سيف
من الآخر كده انت خطبتنى ليه
سيف ايه السؤال الغريب ده
سلمى جاوبنى
سيف اجاوبك على ايه 
سلمى سيف انت من ساعة ماخطبتنى وانت مبتخرجش معايا خالص
حتى الكلام بتتكلم معايا بالقطارة 
نفسى اسمع منك كلمة حلوة دا انت من ساعة ماخطبتنى ما اتصلتش بيا غير مرتين بس
وان ما كونتش اتصل بيك مبتسألش
ممكن اعرف بقى فى ايه
سيف انتى فاهمة غلط يا سلمى كل مافى الموضوع انى مشغول حبتين بالشغل 
وعليا ضغط جامد فمش عارف اديكى حقك اعذرينى 
بس اوعدك انى هاحاول اعوضك عن كل الوقت اللى بعدت فيه عنك
وعلشان اثبتلك انى اللى بتفكرى فيه غلط 
انا هسيب الشغل اللى فى ايدى وهخرج معاكى وللمكان اللى تختاريه
ابتهجت سلمى وهى تقول بجد يا سيف
سيف وهو يتصنع الابتسامة طبعا
اسرع عمر ناحية الباب ليفتح بلهفة فوجد حازم وبصحبته الطبيب ادخلهما بسرعة وهو يقول اتفضل يا دكتور ثم مال على حازم قائلا اتأخرت كده ليه يا حازم
حازم والله انا سايق العربية على اعلى سرعة
نظر عمر الى الطبيب قائلا اتفضل يا دكتور من هنا
دخل عمر بصحبة الطبيب الى غرفة نيرمين بينما انتظر حازم بالخارج
فتح الطبيب حقيبته واخرج السماعة ووضعها فى اذنه وقبل ان يكشف بها امسك بيدها ليتفقد نبضها فنظر الى عمر نظرة مقلقة
عمر بقلق شديد خير يا دكتور
الطبيب مش ممكن
عمر هو ايه اللى مش ممكن
اتكلم يا دكتور انت كده قلقتنى 
انزل الطبيب يدها ثم وضع سماعته فى الحقيبة بسرعة ثم امسك بهاتفه دون ان يتكلم مع عمر تحدث فى الهاتف قائلا عايزك تبعتلى عربية اسعاف باقصى
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 28 صفحات