الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية الچحيم بارت 13-14

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

13
في الصباح أنتهي يومهم الدراسي وكانت شهد كما هي لا تتحدث لا تبتسم لا تفعل اي شئ كانت صامتة شاردة كانت كلا من فريدة وروان يشعرون بالحزن من اجلها عانقتها فريدة قائلة 
شهد حبيبتي بالله عليكي أنا و روان مش قادرين نشوفك كده وفي نفس الوقت مش عارفين نعملك حاجة 
تحدثت روان قائلة 
عارفين إن الموضوع صعب بس زي ما عديتي حاجات كتير في حياتك هتقدري تعدي ده كمان زي ما بيقولوا الوقت دواء لكل شئ وصدقيني أحنا معاكي يا شهد و آسر كمان 

سمعت اسمي!!
نظروا خلفهم ليجدوا آسر يقف بجانب دراجتة الڼارية يضم يده لصدره ومبتسم أقترب آسر منهم قائلا 
اذيكوا عاملين ايه اذيك يا شهد 
أبتسمت شهد بخفة وقالت 
كويسة 
قال آسر وهو يمسك يدها ويجذبها له قائلا 
بعد اذنكوا هخطف منكوا القمر دي 
نظر لهم آسر وأبتسم لهم بخفة كأنه يطمئنهم ويخبرهم أنه سيعتني بها أبتسمت روان وفريدة له وظلوا يتابعوهم نظرت شهد لآسر قائلة 
أنت عارف يا آسر أنا بخاف من......
جذبها آسر لتصعد قائلا 
مټخافيش طول ما أنا معاكي وبعدين يلا علشان منتأخرش 
صعدت شهد خلفة بحذر وضعت يدها ع كتفه قائلة 
أنا خاېفة يا آسر 
أبتسم آسر قائلا 
حلو....خاېفة! يبقي نتجنن وتجربي حاجة پتخافي منها 
أنهي جملتة لينطلق بدراجتة وتتمسك هي به بشده نظرت فريدة لروان قائلة بمزاح
ربنا يسعدهم مش كانوا ياخدونا معاهم 
ضحكت روان وقالت وهي تنظر خلف فريدة 
مفيش داعي اهو جه إلي هياخدك 
عقدت فريدة حاجبيها و نظرت خلفها لتجد جاسم يقترب منهم 
واقفين كده ليه وفين شهد هي مجتش 
أجابت فريدة قائلة 
لا جت بس آسر لسة حالا واخدها وماشي 
كويس أنت عاملة ايه يا قطتي 
قالت روان مقاطعة 
طيب اطير أنا 
تحدث جاسم متسائلا 
هتروحي فين 
يعني هكون هروح فين هروح 
طيب استني هنروح فريدة وبعدين نروح أنا وأنت 
قالت روان معترضة 
لا مش عايزة أكون زي العزول بينكوا متخافش عليا أنا عارفة الطريق ومش عيله صغيرة 
قالت فريدة متفقة مع جاسم 
يابنتي استني متروحيش لوحدك ما اخوكي موجود 
قالت روان وهي تسير
أنا مشيت اصلا باي 
قال جاسم بسخرية  
عندية وبهيمة ها تحبي نروح نتغدا فين سوا 
رفعت فريدة حاجبيها قائلة 
غدا ايه اكيد مش هخرج معاك من روا اهلي تمام كاتبين كتابنا وكل حاجة بس برضوا لا 
أمسك جاسم يدها قائلا 
مټخافيش اتصلت بعمي وهو وافق طالما أنت يا فريدة لسة في بيت اهلك تأكدي إني مش هخرج معاكي ولا هقابلك الا بعلم باباكي وموافقتة ممكن يلا بقي علشان ھموت من الجوع 
أبتسمت فريدة قائلة وهي تمسكه من وجنتة كالأطفال قائلة 
بعيد الشړ عنك يا قطتي 
أبعد جاسم يدها قائلا 
امشي قدامي يا فريدة بالله عليكي 
ضحكت فريدة وساروا سويا 
رن هاتفها فأخرجته روان لتجده مروان أجابت روان قائلة 
حبيبي 
أبتسم مروان قائلا 
عاملة ايه 
الحمدلله بخير وأنت 
الحمدلله يا حبيبتي أنا قلقان يا روان خاېف ابقي بوهم نفسي مش عايز اروح اجيب نتيجة التحليل
قالت روان بعدم فهم 
لا ثواني كده! هو أنت هتروح لوحدك 
ايوة!
هتفت روان بحزم 
مفيش الكلام ده أنا رجلي علي رجلك يا مروان مش هتروح لوحدك 
بس.....
قاطعتة قائلة بتذمر
مفيش بس أنا هاجي يعني هاجي بالله عليك يا مروان خدني معاك 
ضحك مروان قائلا بمشاكسة 
بكلم بنت اختي ياربي! طب يا ستي هاخدك معايا حلو كده
صاحت روان بسعادة قائلة 
هيييه أنا بحبك اوي 
قال مروان بصوت شارد 
وأنا كمان يا روان 
قالت روان وهي تطمئنة 
متخافش يا مروان أنا معاك وإن شاء الله خير 
تنهد قائلا
يارب يا روان 
 كانوا يجلسون معا في إحدي المطاعم يأكلون سويا كانت تنظر له فريدة بتمعن فقال جاسم 
مالك مبحلقة فيا كده ليه 
اصل أنت مخفف دقنك و الچرح باين 
وضع جاسم يده ع ذقنة وأبتسم قائلا 
الچرح ده علي قلبي زي العسل 
ضحكت فريدة قائلة بندم
والله كان ڠصب عني اصل الخاتم كان واسع وكان بيلف في صباعي وبعدين أنت تستاهل حد قالك بوسني من خدي 
نظر لها جاسم بنصف عين قائلا بخبث 
يعني هي المشكلة في خدك! لو كنت.....
قاطعتة وهي تضربه علي يده قائلة بخجل
اتلم مش ده قصدي طبعا 
ضحك جاسم وقال وهي يتذكر الماضي 
كنت اتضايقت اوي لما صاحبي اتكلم عليكي بشكل مش كويس وأتجننت عليكي اكتر ومقدرتش أمسك نفسي أكتر قدامك وحدث ما حدث بس عارفة الحرج ده أنا بحبه جدا بجد يعني كفاية أنه منك بس ليه ذكري مش عارف جميلة ولا لا بس هي ذكري 
أبتسمت فريدة وقالت بسعادة 
الأيام إلي جاية كتير وهيبقي في ذكريات كتير بينا 
كانوا يسيرون في طريق غريب لا تعرف إلي اين سيذهبون ولكنها كانت صامتة تغمض عيونها وتستمتع بهذا الهواء الذي يلفح وجهها تركت كل شئ خلف ظهرها مستمتعة بهذه اللحظة وهذا الهواء وهذا اليوم الذي ستقضية مع آسر لا يهمها اين سيذهبوا يكفي أنها معه فهو أمانها الأن....
بعد وقت طويل أتسعت عيونها عندما وجدت أنهم يقتربون من مدينة الالعاب دريم بارك ضحكت شهد بقوة قائلة وهي غير مصدقة 
دريم بارك!!
توقف آسر ونزل قائلا 
الصراحة ملقتش مكان احسن من ده وتطلعي فيه كل الطاقة السلبية الي جواكي 
ضحكت شهد بسعادة قائلة 
ده أنا هصوت للصبح هنا 
أمسك يدها وهو ينظر لها قائلا 
طب يلا بينا 
نظرت ليده التي تحتضن كفها الصغير ثم نظرت له قائلة 
شكرا 
أبتسم آسر قائلا 
أنت هبلة! بتشكريني علي ايه يا شهد بطلي هبل و يلا بقي علشان اليوم ميضعش علينا 
ساروا سويا ذاهبين لداخل المدينة مستعدين لقضاء بعض الوقت في سعادة و شغف متناسيين كل شئ يحزنهم 
كانت تجلس مع والدتها ووالدها شعرت روان بدوران خفيف فنهضت قائلة بتعب
أنا هطلع اريح شوية علشان حاسة إني تعبانة 
نظرت لها والدتها قائلة 
مالك يا روان وشك اصفر كده ليه  
مفيش أنا كويسة هطلع بس استريح شوية 
سارت روان ولكن شعرت أن كل ما حولها يهتز لم تعد تري بوضوح شعرت بنفسها وهي تسقط وبعدها أغلقت عيونها مستسلمة فاقدة الوعي ركض خالد و جميلة إليها سريعا يحاولون أفاقتها ولكن لا فائدة حملها والدها وركض بها للخارج واضعا روان بالسيارة وصعد هو ووالدتها و ذهب سريعا للمشفي 
كانت تجلس بغرفتها ترسم فقد ملت من المذاكرة فقررت الترفيه عن نفسها قليلا كانت شاردة ولكنها كانت مازالت ترسم كانت تتذكر صاحب العيون الخضراء وتفكر به رن هاتف ريم فعادت لوعيها ونهضت ممسكة بهاتفها لتجيب ع صديقتها نهضت وهي لا تدري أنها قد رسمته  لقد رسمت هذا صاحب العيون الخضراء بدقة رسمت تقاسيم وجهه رسمت عيونة التي تشبه عيون الصقر لقد كانت ملامحة محفورة بذاكرتها بدقة شديدة ....
 اطمنوا يا جماعة مفيش حاجة تقلق حصلها هبوط ومع الوقت والرعاية هتتحسن 
تنهد خالد براحة قائلا 
الحمدلله يارب طب ينفع ندخلها 
ايوة هي لسة مفاقتش لكن شوية وتفوق 
قالت جميلة بأمتنان 
شكرا يا دكتور 
دخل خالد وجميلة لروان النائمة ع الفراش وفجأة وجدوا مروان يهرول سريعا إليهم قائلا وهو يلهث
في ايه مالها ايه إلي حصلها 
قال خالد بهدوء 
اهدي يابني مفيش حاجة هي حصلها هبوط و اغمي عليها لكن هتبقي كويسة 
قالت جميلة مستأذنة 
بعد اذنكوا هتصل بجاسم اقوله
وقف مروان بجانب روان وأمسك يدها قائلا بحب
الف سلامة عليكي 
نظر بتمعن لملامحها التي بات يعشقها بشده فأبتسم قائلا بهمس
ملاكي 
أنتهت جلستهم سويا فقال جاسم وهو ينهض 
يلا

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات