رواية مريم من 28-30
و الدموع تلمع بعيناها
أشوف وشك بخير يا فادي
أوصاها من جديد
خلي بالك من نفسك و من ملك
سمر بخفوت
ماتقلقش
هبقي أكلمكوا كل يوم
ثم لثم جبهة ملك و قبلها من وجنتيها و أعادها إلي سمر ثانية
رحل فأخذت سمر شقيقتها الصغيرة إلي الجارة زينب و ذهبت علي أساس إلي عملها و لكن كانت الوجهة مختلفة تماما
إنتظرت نصف ساعة إضافية حتي آتي
رأته و هو يوقف سيارته بصورة تدريجية إرتجفت مړتعبة حين إلتقت عيناها بعيناه
نظراته مخيفة رغم أنه كان يبتسم الله أعلم ماذا يضمر لها
إركبي يا بيبي ! مستنية إيه قالها عثمان بنعومة ثم مد يده و فتح لها الباب لتستقل بجانبه
ه هو إ إحنا رايحين فين
عثمان ببرود شديد
أنا خدت بالي المرة إللي فاتت إن اليخت عجبك فقلت هخدك تاني بقي و نقضي سوا يومين حلوين وسط البحر عشان ماتعرفيش تهربي مني !
سمر بإنفعال
يومين إيه ! قولتلك ماينفعش أغيب عن البيت أكتر من ساعات الشغل
وطي صوتك مش هكملك تاني في الموضوع ده ثم قال بصوت جازم
و بعدين قلت هتقضي معايا يومين يعني هتقضي معايا يومين
بس آا
مابسش قاطعها بصرامة و تابع
سيادتك مراتي و أنا ليا حقوق عليكي و لما أقول كلمة ما تتردش أبدا فاهمة
30
ميؤوس منه !
كانت تلك هي المرحلة الأكثر صعوبة عندما أصرت مشرفة الفريق علي رغبتها و أرغمت سمر علي نزع كافة ملابسها
تأخذ سمر حماما سريعا قبل بدء الجلسة و ذلك لتنظيف و تطهير الجلد لمنع نمو البكتريا في جو كهذا تتوفر فيه الحرارة و الرطوبة في آن
حرصت المشرفة علي وجوب تناول سمر لكمية كبيرة من الماء و العصائر لأن غرفة ال تسبب التعرق بشكل كبير للغاية و بالتالي هناك إحتمال للجفاف و إنخفاض ضغط الډم
بينما تقوم فتاة ثانية متمرسة بعمل حمام زيت جوز الهند لتغذية شعر سمر و نعومته و لمعانه
و فتاة أخري تضع قدميها في سائل اللبن و العسل و تواصل عمل التدليك لتخرج القدم بعد ذلك نقية كالرخام المصقول
الخطوة التالية تجلس سمر في مغطس حار للغاية تحملت السخونة بإعجوبة في حين أخذت بعض الفتيات يضعن لها أقنعة تجميلية و يعالجن و يلمعن كل جزء في جسمها
كانت ركبتاها ترتجفان من التعب حين باشرت بإرتدت ملابسها مرة أخري لتأخذها المشرفة إلي المرحلة الأخيرة حيث قسم التصفيف و التجميل
تدخل سمر إلي الصالون الفخم تجلس بإحدي المقاعد ليلتف حولها فريق كامل من الفتيات
تابعت ما يفعلنه لها
فواحدة تهتم بأظافر يديها و ثانية بأظافر رجليها و ثالثة تهتم بوجهها تقوم بترطيبه قبل وضع مستحضرات التجميل عليه
و فجأة تشعر سمر بالذعر حين رأت تلك التي حملت مقص بيدها و إعتزمت الإقتراب من شعرها
إيه ده رايحة فين إنتي قالتها سمر بعدائية شديدة و هي تصدها عنها لترد الفتاة بصوت تغلفه البراءة
هقص شعرك يا مدام !
سمر بإستنكار
تقصي شعر مين