الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية مريم من 31-35

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

بين راحتيه 
مش جاي في حاجة مهمة . كنت جاي أخد رأيك في موضوع بس.
عثمان بإهتمام 
خير موضوع إيه 
إنتظر مراد قليلا .. ثم قال 
أبويا قدملي عرض إمبارح . هو من ناحية حلو و من ناحية أنا مش مستريح .. حقيقي محتار . مش عارف إتصرف إزاي !!
طيب إيه هو العرض 
في قصر آلبحيري ... يقفز يحيى من فراشه واقفا و قد غدت ملامحه كلها خطېرة فجأة
يحيى و هو يصيح زاعقا في هاتفهه 
يعني إيه كل حاجة إتلغت .. يعني إيه المندوب ماجاش نعم المخازن مليانة إزاي أومال أنا كنت سافرت ليه .. في عقود ممضية . مين إللي ورا الموضوع .. إستحالت ملامحه إلي الصدمة الشديدة عند سماعه الإجابة
إنتي متأكدة يا أسما .. تساءل يحيى بعدم تصديق لتؤكد له سكيرتيرته الخاصة التصريح للمرة الثانية
إشتد عضلات فكيه و هو يطبق أسنانه پغضب شديد ..
أغلق الخط و توجه نحو باب الغرفة تتبعه فريال و هي تسأله بقلق 
في إيه يا يحيى .. إيه إللي حصل .. طيب رايح فين بس 
إبعدي عني يا فريال من فضلك ! .. قالها يحيى بإنفعال و إتخذ طريقه صوب غرفة أخيه
يحيى بهتاف عڼيف و أعصابه قد وصلت بالفعل إلي درجة الغليان 
رفعت . رفعت . رفعت.
يخرج رفعت من غرفته بهدوء شديد بعكس حالة أي شخص قد يكون مكانه في هذه اللحظة ..
في إيه يا يحيى بتزعق كده ليه ! .. تساءل رفعت ببرود مستفز
يحيى مزمجرا بشراسة 
صحيح إللي أنا سمعته ده 
إيه إللي إنت سمعته 
إنت إللي بعت للعملا بتوعنا في لندن و قولتلهم الصفقة إنتهت 
أه فعلا . حصل .. إعترف رفعت ببرودة أعصاب عجيبة لينفجر يحيى پغضب مستعر 
ليه ليه تعمل كده بتتصرف من دماغك منغير ما ترجعلي بتلغي صفقة بملايين منغير ما تاخد رأيي عملت كده ليه 
رفعت بحدة 
يا ريت تتكلم معايا بإسلوب كويس يا يحيى . ماتنساش إني أخوك الكبير.
أخويا الكبير المفروض يبقي هو العاقل إللي بېخاف علي مصلحة أخوه الصغير . ليه ليه بتحاول دايما تبوظلي شغلي ده جزائي ده جزائي إني ماحبتش أبعدك عني و عملتلك مكان في الشركة !!
رفعت پغضب 
دي مش شركتك لوحدك . إنت ناسي إنها ورث أبونا 
و هنا إجتمع كل من بالمنزل علي صوت هذا الشجار الڼاري ..
بينما قال يحيى بتهكم فظ 
لأ و الله شكلك إنت إللي ناسي إن أبويا الله يرحمه كتبهالي بعد ما سيادتك فضلت تاخد نصيبك منها و تسافر بس أنا بقي إللي طلعت غبي لما رجعتك و كتبتلك ربع الأسهم فيها بعد ما ضيعت كل فلوسك .. ثم تابع بندم ممزوج بالحزن 
كنت فاكرك إتعدلت و هتقف جمبي . كنت فاكرك فعلا أخويا الكبير إللي هيحميني و هيخاف علي مصلحتي . ماحسبتهاش صح بس قلت إحنا إخوات و مالناش إلا بعض ماينفعش نبعد ماينفعش نتفرق ماينفعش حد فينا يسيب إيد التاني . إستحملت منك كتير علي أمل إنك في يوم هتتغير . بس للآسف إنت زي ما إنت . غرورك و حقدك خلوك أعمي ممكن تدوس علي أي حد حتي لو كان أخوك !
صمت رفعت و ظل يحدجه بنظرات محتقنة فقط ..
يحيى بلهجة صارمة 
أنا مش هقدر أقولك إمشي من البيت ده لإنه للآسف بيتك زي ما هو بيتي . بس لما أرجع من السفر هطلعك من شركتي و هسحب منك كل الأسهم . خلاص .. الثقة بينا بقت معډومة و أنا إستحالة آمنلك تاني يا . ياخويا.
و تركه و عاد إلي غرفته تلحق به زوجته
بينما وقفت كل من هالة و صفية و عائلة مراد مصعوقين مما حدث و لم يجرؤ أحدهم علي فتح فمه و الإستفسار أبدا ...
عند عثمان ... فرغ مراد من شرح مشكلته لصديقه و بقي منصتا لما سيقوله له
عثمان بجدية 
شوف هو العرض كويس جدا و مسألة إنك هنا مرتاح و مش عايز تسافر تاني دي أنا شايفها سخيفة جدا . فيها لما تروح تأسس المشروع إللي إقترحه أبوك و توسعه لحد ما تمده هنا وقتها هتقدر ترجع تاني زي ما إنت عايز . إنما حوار العواطف في الشغل ده مايأكلش عيش يا مراد لازم تتنصح شوية و لا هتفضل طول عمرك أهبل !
مراد بإنزعاج 
ما تبطل قلة أدب بقي ياعم و لم لسانك .. ثم قال بجدية مماثلة 
طيب إنت شايف كده يعني أصل أنا بيعجبني تفكيرك بصراحة !
أنا مش شايف غير كده . إنت لحد دلوقتي ماعملتش حاجة و مقضيها بطول و العرض . آن الأوان تتكن في حتة معينة بقي و تشوف مستقبلك كفاياك كده.
أومأ مراد بتفهم و قال 
أوك . خلاص علي بركة الله . نبدأ تنفيذ المشروع .. ثم تنهد و سأله بشقاوة 
بس إيه التغييرا الفظيع إللي طرأ علي سمر ده دي إتغيرت خالص يا أخي . لثانية قلت دي مش هي !
عثمان و قد عاوده الڠضب مجددا 
و إنت مالك بيها يعني ما تتغير ياسيدي مهتم ليه إنت 
مراد بضحك 
أيوه ياعم حقك تعمل أكتر من كده طبعا . ما إللي علي راسه بطحه بقي . مش قادر تنسي الرهان إللي خسرته.
في هذه اللحظة دق الباب ثم دخلت سمر حاملة مشروب مراد بين يديها ..
إتفضل ! .. قالتها سمر برقة و هي تنحني قليلا صوب مراد بينما إبتسم الأخير بشدة و هو يقول 
بنفسك جايبالي العصير بنفسك مش معقول !
ردت سمر له الإبتسامة ليصطبغ وجه عثمان بالحمرة و هو يقول بصوت غليظ 
من إمتي بدخلي المشاريب بنفسك أومال فين الساعي 
سمر بشئ من التوتر 
عم حسن تعبان و واخد إجازة مرضية إنهاردة !
مراد و هو يجذب إنتباهها مرة أخري 
إنتي مش فكراني و لا إيه يا سمر 
سمر و هي تنقل نظرها بقلق بينه و بين عثمان 
لأ إزاي فاكرة حضرتك طبعا.
مراد بنعومة 
شكلك إتغير أوي . بس للأحسن طبعا.
سمر بتعثر 
م ي رسي !
عموما أنا مبسوط إني شوفتك تاني .. و مد لها يده للمصافحة
بصورة تلقائية مدت سمر يدها هي الأخري و صافحته ..
حدق عثمان بغيظ في يد صديقه المطبقة بشدة علي يد سمر ثم حدق فيها هي منتظرا أن تسحب يدها بسرعة لكنها لم تفعل حتي قرر مراد بنفسه تركها بعد عدة لحظات ..
عن إذنكوا ! .. قالتها سمر و هي تنظر بالأرض ثم إستدارت لتغادر المكتب
مزززززززززه جآاامدة أوي يا عوث ! .. تمتم مراد بحرارة ليتنهد عثمان بنفاذ صبر و يرد 
أظن إنها مش تيبك . و لا إيه 
مراد بضحكة ساخرة 
يعني هي كانت تيبك إنت بس سيبك . إحلوت أووي عن أخر مرة شوفتها.
عثمان بإستهجان 
لا إحلوت و لا حاجة عادي زي ما هي.
مراد بجدية 
لأ .. جسمها لف و بقت
مارشميللو خالص . ألوظت يعني.
ما تلم نفسك يابني آدم إنت ! .. صاح عثمان بعصبية رغما عنه
مراد بدهشة 
الله ! و إنت محموء كده ليه الكلام غريب علي ودانك ده إنت إللي بدعه .. ثم قال بخبث 
و لا الهزيمة لسا حړقاك 
رمقه عثمان بحنق فضحك مراد و قام من مكانه و هو يقول بنبرة متكاسلة 
أوك . همشي أنا بقي عشان ماعطلكش أكتر من كده .. يلا باي.
و رحل مراد ليرفع عثمان سماعة الهاتف فورا و يستدعي سمر ..
شعرت سمر بخطړ وشيك كلما إقتربت من غرفة مكتبه ... لكنها تسلحت بجدار شجاعة واهية قابل للإنهيار ما إذا أحب هو أن يهدمه
تقف سمر عند الباب ليشير لها عثمان بإن تقترب ... إنصاعت له و هي تبتلع ريقها بصعوبة حين لمحت تلك النطرة العڼيفة بعينيه
سمر بصوت خاڤت 
نعم !
قام عثمان من مكانه و مشي ناحيتها بتمهل ..
إنتي بتشتغلي فين يا سمر .. قالها عثمان بجمود و هو يكتف يديه خلف ظهره
سمر ببلاهة 
هه ! مش فاهمة !
عثمان بصوت أجش 
سؤالي واضح . إنت بتشتغلي فين 
سمر بعدم فهم 
بشتغل هنا . في مؤسسة البحيري للتسويق و التجارة !
عثمان و قد غدت نبرته هادئة علي نحو يدهش 
إللي هي ملك لمين 
سمر بحيرة ممزوجة بالتوتر 
ليك !
يعني أنا أبقي مين .. قالها عثمان بصوت هامس ثم رفعها بمنتهي الخفة و أجلسها علي سطح مكتبه
سمر حابسة أنفاسها بتوتر شديد 
ع عثمان البحيري !
عثمان و هو يزيح حچابها ببطء ليكشف عن شعرها 
و إنتي تبقي إيه ليا 
م .. مر مراتك .. نطقتها بصعوبة لتظلم عيناه في هذه اللحظة و هو يرد پغضب 
و لما إنتي عارفة كده إزاي تسمحي لواحد غريب يلمسك إزاي تخليه يمسك إيدك و يبقي إيه لزمته الحجاب إللي علي شعرك ده 
سمر بحدة ممزوجة بالإرتباك 
هو مامسكش إيدي بالمعني إللي تقصده ده سلم عليا بس و أنا بسلم علي كل الناس بالإيد عادي ! .. ثم قالت بإستغرابب

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات