رواية مريم من 46-50
هي حلوة "
-حلوة أووي يا ماما . شبهك.
إبتسمت "فريال" برقة ليقول "عثمان" بجدية
-أنا هتجوزها خلال الأيام الجاية . طبعا مش هعمل فرح عشان الظروف إللي إحنا فيها . بس هعوضها بشهر عسل حلو . لازم تفرح زي كل البنات بردو !
يأتي المساء ... لتمسك "زينب" ب"ملك" و تبدل لها ملابسها لأن شقيقتها الكبري أصبحت عاجزة عن ذلك لفترة مؤقتة فقط
كان يجب أن يذهب أحدا بالصغيرة إلي الطبيب من أجل جلسة المتابعة خاصتها لم تشأ "سمر" إزعاج "فادي" و لم تود أن تتعبه في أولي أيام عطلته
لذا طلبت من "زينب" أن تذهب بها فلم ترفض الأخيرة بل رحبت ترحييا شديدا ..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
زينب لائمة
-مش عيب تفوليلي حاجة زي دي يعني أنا هرضي أخد منك فلوس . أنا معايا يا حبيبتي و هدفعهم.
سمر بحرج
-ماينفعش يا ماما زينب . إنتي ذنبك إيه طيب
زينب بضيق
-سمر . و لا كلمة لو سمحتي . إنتي بتزعليني كده !
سمر بلطف
-و الله مش قصدي.
-إنتي و هي مش بناتي
-طبعا بناتك.
-يبقي خلاص إللي أقوله يتسمع.
سمر بإبتسامة
-ماشي . إللي تشوفيه.
زينب و هي ترد لها الإبتسامة
-أيوه كده .. يلا بقي أشوفك علي خير . مش عايزة حاجة قبل ما أمشي
-تسلمي يا ماما زينب . مع السلامة .. و كادت السيدة تذهب لتستوقفها "سمر"
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تلتفت "زينب" مرة أخري
-نعم يا سمر !
سمر بحذر
-بصي أنا عارفة إنها غلطت . بس مش هينفع تطرديها يا ماما زينب خلاص إللي حصل حصل.
زينب پغضب
-إنتي إتهلبتي يا بت عايزاني أسيبها بعد إللي عملته
سمر بحزن
-قولتلك خلاص إللي حصل يا ماما زينب . و بعدين شهيرة طول عمرها ساكنة في البيت ده . هيبقي صعب عليها تخرج منه . هتروح فين بس بعيالها حرام يا ماما زينب.
زينب بإنفعال
-حرمة عليكي عيشتك . بت إنتي ماتخلنيش أتجنن عليكي.
( 48 )
) !
نزلت "نعيمة" من بيتها و إتجهت نحو محل الجزارة و شرارت الڠضب تتطاير من عيناها ..
لم تجد إبنها هناك فسألت عنه الفتي الذي يعمل عندهم
عبده بصوته اليافع
-المعلم خميس راح لحد كرموز يوصل بضاعة و جاي تاني يا معلمة.
تنهدت "نعمية" بحنق و بالصدفة إلتقطت "فادي" بناظريها ...
-هو الأستاذ فادي رجع من السفر و لا إيه يا عبده ! .. قالتها "نعيمة" و هي تدقق النظر في "فادي" قبل أن يدخل إلي بيته في هذه اللحظة
عبده مؤكدا شكوكها
-أه يا معلمة لسا راجع إنهاردة الصبح.
نعيمة بإسراع
-طب روح أندهولي بسرعة . قوله الست نعيمة عايزاك . يلا !
يتوقف "عثمان" بسيارته أمام إحدي متاجر الزهور ...
ينزل و يغيب بالداخل بضعة دقائق ليعود حاملا في يده باقة كبيرة من الورود الحمراء الناضجة شكلها يبهر الأبصار
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
-الله الله علي الرومانسية ! .. قالتها "صفية" و هي تبتسم بشقاوة ليرد "عثمان" بضيق مصطنع
-إسكتي شوية بقي يا صافي . إنتي علي فكرة بتوتريني أكتر بتصرفاتك دي.
ضحكت "صفية" برقة و قالت
-ياخواتي ياناس . أخويا إتعلم الرومانسية و كمان بيتكسف . لا لا كده كتير و ربنا.
عثمان بسأم
-ياريتني ما كنت جبتك معايا و الله.
صفية بإبتسامة جدية
-خلاص يا عثمان . هبطل أعاكسك خلاص . بس بجد أنا لحد دلوقتي مش مصدقة إللي بيحصلك و ھموت و أشوف البنت دي إللي قدرت تكسر غرورك و تخليك تعترف إنك بتحبها . دي أكيد قادرة و قوية يابا ... و ضحكت من جديد
تنفس "عثمان" بعمق و لاحت علي ثغره طيف إبتسامة ثم قال بشرود
-بالعكس . دي أضعف مخلوقة ممكن تشوفيها في حياتك . رقيقة جدا و هشة جدا بس في نفس الوقت قوية جدا جدا . عنيها مركز قوتها عشان بتعكس مشاعرها . أنا ماكنتش متصور إني ممكن أحبها أبدا . كنت شايفها نوع جديد ماجربتوش قبل كده . بريئة . ماكنتش مصدق بردو البراءة إللي فيها . بس لما قربت منها أوي و جمعتنا المواقف . بقيت متأكد مية في المية من برائتها . هي حتة ماسة غالية أوي و جميلة أوي . أنا إللي وسختها . بس هرجعها تاني زي ما كانت . هخليها تلمع من تاني و هحتفظ بيها لنفسي للأبد !
تلاشت إبتسامة "صفية" شيئا فشئ و هي تستمع إلي كلامه و تنظر له بتمعن بينما أفاق من شروده و قال ببساطة
-ماتركزيش يا صافي ماتركزيش.
صفية بدهشة
-ماركزش إيه بس إنت وقعت يا عثمان و لا الهوا إللي رماك !!
رمقها "عثمان" بنظره جانبية و قال
-بطلي بقي . هنتأخر بسبب رغيك ده.
و إنطلق بالسيارة مجددا ...
في قصر آل"بحيري" ... تحديدا في غرفة "صالح"
يساعد "رفعت" إبنه علي الجلوس في الكرسي المتحرك و هو يقول بلطف
-طيب إهدا يا صالح . إهدا كفاية إنفعال إنت مش ناقص.
صالح بعصبية
-يا بابا من فضلك سيبني . قولتلك أنا بقيت كويس و بقف علي رجلي ماتقعدنيش في الكرسي الهباب ده تاني.
رفعت و هو يربت علي كتفه برفق
-يا حبيبي ربنا يكمل شفاك علي خير ماتجهدش نفسك يا صالح عشان تخف و مايحصلكش مضاعفات.
صالح بضيق
-يا بابا أرجوك كفاية تعاملني المعاملة دي أنا كويس . أنا بعتلك بس عشان تشوفلي حل المصېبة إللي هببتها.
رفعت بإنفعال
-يعني هعملك إيه يا صالح مش إنت إللي فسخت الخطوبة لتاني مرة و قولتلها مش هترجع عن قرارك أبدا
صالح بندم شديد
-أيوه أنا قلت كده . بس ندمان . ماكنش قصدي أقولها الكلام ده . أنا بحبها يا بابا صافي دي النفس إللي بتنفسه . مقدرش أعيش منغيرها . أنا بقيت عصبي و صعب بالطريقة دي عشان خاېف أخسرها . طول عمري و من صغري و أنا حاططها جوايا بكبرها زي الوردة معايا و أنا بكبر . صافي لو سابتني مش هيبقالي لازمة . المۏت هيبقي أهون.
رفعت پغضب
-بعد الشړ عليك . أوعي تقول كده تاني .. ثم أخذ نفس عميق ليهدئ نفسه و قال
-خلاص . أنا هتصرف . هصالحكوا علي بعض أول ما ترجع من برا هجيبها و أجيلك.
صالح بإستغراب
-ترجع من برا ليه هي فين
رفعت بفتور
-أنا شوفتها من شوية نازلة مع عثمان . أكيد راحوا مشوار سوا.
تنهد "صالح" بحرارة و قال
-يا رب ماتكونش شالت مني المرة دي . و تسامحني !
في محل الجزارة ...
يدخل "فادي" وراء الفتي الذي أوصل له رسالة "نعيمة" .. تنظر له "نعيمة" من علو و هي تجلس خلف المكتب
-أهلا يا أستاذ فادي ! .. قالتها "نعيمة" بإلتواء و تابعت
-خطوة عزيزة إتفضل.
مضي "فادي" صوبها و جلس قبالتها ..
-خير ياست نعيمة ! .. كان في صوته إستغراب كبير
نعيمة ببرود
-خير إن شاء الله . إنت طبعا عارف إن عيلة المعلم رجب كل إللي فيها ولاد أصول ماتطلعش من بؤهم العيبة . يعني إستحالة نجيب سيرة حد بالۏحش أو نكون