رواية مريم من 46-50
سبب في ڤضيحة.
فادي بنفاذ صبر
-ست نعيمة . حضرتك بعتيلي . أنا أهو . خير بقي حضرتك عايزة مني إيه
نعيمة بإبتسامة ساخرة
-هقولك يا أستاذ فادي عايزة منك إيه . بقي يا سيدي في إشاعة طالعة اليومين دول بتقول إن المحروسة أختك ... و حكت له ما نقلته لها "شهيرة"
وقف "فادي" عن مقعده فجأة و هوي بقبضته علي سطح المكتب إبتسمت "نعيمة" بخبث إزاء إهتزاز جسده القوي من شدة الڠضب
نظر لها بۏحشية و سمعت صوت حشرجة الهيجان تعلو في صدره ..
-إسحبي كلامك ياست إنتي .. زمجر "فادي" بشراسة و أكمل
-إنتي أد أمي و مش عايز إتصرف معاكي بقلة إحترام.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
-إحترام ! إحترام إيه ياخويا إللي جاي تقول عليه ما أختك عيارها فلت و إللي كان كان . إبقي إترحم بقي علي الإحترام.
فادي صائحا پغضب شديد
-إخرسي ياست إنتي . إخرسي قطع لسانك . إوعي تجيبي سيرة أختي علي لسانك . أنا إللي يمسها بكلمة بس أكله بسناني و إنتي لو نطقتي حرف زيادة قسما بالله مش هكون مسؤول علي إللي ممكن أعمله معآاكي !.
في هذا الوقت ... وصل "عثمان" عند بيت "سمر"
ينزل من سيارته و يمشي ناحية أخته يفتح لها الباب لتنزل "صفية" و هي تصوب عيناها تجاه ذلك التجمهر و الصياح الحاد هناك علي بعد مسافة قليلة ..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
-مالناش دعوة يا صافي . تعالي يلا هو ده البيت.
و أخذها و توجه إلي البيت ... صعدا درجات السلم المتعرجة حتي و صلا عند شقة "سمر"
و لكن كان هناك من يتنصت علي صوت خطواتهما و هما يمران علي الطابق الذي تقع به شقة السيدة "زينب" ..
يقف "عثمان" و "صفية" أمام شقة "سمر" ... يأخذ "عثمان" نفسا عميقا ثم يمد يده ليدق جرس الباب
لكنه يتوقف فجأة و يتردد في إعادة المحاولة ..
صفية بدهشة
-الله ! ما ترن الجرس يا عثمان . مستني إيه !
-حاضر .. و دق الجرس أخيرا
في شقة الجارة "شهيرة" ...
تقف علي عتبة بابها و تتحدث في الهاتف بصوت هامس
-أيوه يا أبلة زينب . إنتي فين
زينب
-أنا لسا في العيادة يا شهيرة عايزة إيه
شهيرة بتساؤل ممزوج بالقلق
-قدامك أد إيه
زينب بتعجب
-الله ! بتسأليني ليه في حاجة
شهيرة بتوجس
-أصل في خناقة عندنا في الحتة !
-يا لهوي . خناقة بين مين و مين
-بين فادي و الست نعيمة مرات المعلم رجب الجزار.
في عيادة طبيب الأطفال ...
تجلس "زينب" في قاعة الإنتظار و تضم "ملك" الغافية إلي صدرها فيما تمسك هاتفهها باليد الأخري و تطلب رقم "شهيرة" بعصبية
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
-أبلة زينب إنتي فين
زينب بإنفعال
-إنتي مابترديش ليه من أول مرة إيه إللي حصل عندك
شهيرة بوجل
-لسا ماحصلش بس أكيد هيحصل . فادي دخلهم الشقة . هما دلوقتي لوحدهم معاه !
زينب هامسة بنبرة عڼيفة
-يانهار إسووود . إلطف يا رب .. ثم قالت بصوت آمر
-شهيرة . إدخلي خليكي مع سمر . إوعي تخلي فادي يطولها لحد ما أجي . أنا مسافة السكة أهو.
و قامت بسرعة لتغادر ..
رأتها موظفة الإستقبال فصاحت بدهشة
-يا حجة . يا حجة دورك الجاي خلاص !!
و لكنها أكملت طريقها بأقصي ما إستطاعت من سرعة ...
ظلت تدعو طوال الطريق بألا يقع أي سوء لتلك العائلة المسكينة تضرعت في كل خطوة و مشت في الشوارع تطلب من الناس الدعاء معها
ليهديها عقلها فجأة إلي هذه الفكرة .. تذكرت إنه سبق و إتصل بها أمسكت بهاتفهها للحال و بحثت عن الرقم الغريب و أجرت الإتصال به ...
أمام شقة "سمر" ...
يدخل "عثمان" بخطواته الوقورة أولا ... بينما وقفت "صفية" محلها
ترددت في الدخول و هي تنظر إلي "فادي" بشئ من القلق لا تعلم لماذا تشعر هكذا حياله .. رغم أنه بدا طبيعيا جدا !
-تعالي يا صافي .. قالها "عثمان" بصوته الهادئ يحثها علي ملاحقته لتمد "صفية" ساقها أخيرا و تمر بمحاذاة "فادي" متحاشية النظر في عينيه
يقفل "فادي" الباب بالمفتاح بعد نجاحه في إحتجازهما بشقته و بمنتهي السهولة ... يضع المفتاح بجيبه ثم يلتفت نحوهما راسما علي ثغره إبتسامة خفيفة ..
-إتفضلوا أقعدوا .. قالها "فادي" بلطف مشيرا لآريكة توسطت الصالة المتواضعة
أخذ "عثمان" أخته و أجلسها ثم جلس بجانبها ..
وضعت "صفية" باقة الزهور علي الطاولة بينما قال "عثمان" متطلعا إلي "فادي"
-لو سمر نايمة ماتزعجهاش من فضلك . إحنا ممكن نمشي و تبقي تقولها إننا جينا نطمن عليها.
فادي بإبتسامة
-تمشي ! تمشي إيه بس يا باشا هو إنت لحقت أنا هدخل أصحيها . بس الأول لازم أقوم بالواجب معاكوا . تحبوا تشربوا إيه
تبادل "عثمان" نظرات سريعة مع "صفية" ثم عاد إليه و قال
-شكرا و لا أي حاجة.
فادي بإعتراض شديد
-لااااا . ده كلام بردو مايصحش أبدا يا عثمان بيه . لازم تشربوا حاجة.
تنهد "عثمان" بحيرة ثم قال
-خلاص . أنا قهوة مظبوطة . و صافي أي عصير.
إبتسم "فادي" إبتسامة ودية مظهرا أسنانه البيضاء و قال
-دقايق بس . عن إذنكوا.
عثمان محاكيا إسلوبه الودود
-إتفضل.
و ذهب "فادي" بإتجاه المطبخ لتميل "صفية" في اللحظة التالية صوب أخيها و تهمس قرب أذنه
-عثمان ! .. أنا عايزة أمشي من هنا.
نظر "عثمان" لها و قال بإستنكار
-مالك يا صفية إيه عايزة تمشي دي هو أنا كنت جبتك ڠصب عنك جاية دلوقتي بعد ما جينا و دخلنا و قعدنا تقوليلي عايزة أمشي ! .. كان العتاب واضح في صوته
صفية بشئ من الإضطراب
-ما أخوها هنا . كده كده مش هنعرف نتكلم معاها في حاجة.
-عارف ياستي . هنضطر نأجل الموضوع لبعدين بس مش هينفع نمشي منغير ما نشوفها ! .. و هنا دق هاتفهه
أخرجه من جيب سترته ... كان رقم بدون إسم لكنه رد
-ألو !
أتاه صوت "زينب" الصارخ فورا
-إمشي من عندك بسرعة . فادي عرف كل حاجة !!!
كانت "سمر" نائمة ... عندما ولجت "شهيرة" إلي شقة الجارة "زينب"
أقفلت "شهيرة" الباب من خلفها جيدا مشت ناحية "سمر" .. و برفق مدت يدها و هزتها متمتمة
-سمر .. سمر .. أبوس إيدك إصحي يا سمر.
تفتح "سمر" عيناها بتثاقل تستغرق ثوان لإستعادة وعيها كاملا تنظر إلي "شهيرة" فتتفاجأ برؤيتها ..
-إنتي ! .. قالتها "سمر" بصوت حاد
-إنتي إيه إللي جابك هنا
جلل الخۏف وجه "شهيرة" و هي تجيبها
-مش وقته يا سمر . مش وقته . قومي بس كده علي حيلك و إدعي معايا المصېبة دي تخلص بسرعة و ماتحصلش كوارث.
سمر مفغرة فاهها پصدمة
-مصېبة إيه
رمقتها "شهيرة" بشفقة ... ثم حكت لها ما يحدث بإيجاز
في ثانية كانت "سمر" واقفة علي قدميها المكسورتان لم تعد تشعر بالألم لم تعد تشعر بأي شئ سوي بالخطړ المحدق بها و بشقيقها و ... و بالرجل الذي يدعي زوجها ..
-إستني يا سمر رايحة فين .. صاحت "شهيرة" و هي تقبض علي رسغ "سمر" برفق
سمر و هي تشد يدها بعصبية
-إوووووعي سيبيني !
شهيرة برفض
-لأ أبلة زينب قالتلي ماينفعش فادي يشوفك دلوقتي.
سمر