السبت 16 نوفمبر 2024

رواية هدي كاملة

انت في الصفحة 17 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

مافيش حاجة حبتها هتلاقيها. امك دي هتنساها المدرسة الخاصة اللي كنت فيها مافيش. العيشة المرتاحة و الدلع راح زمانه 
أنا سجنت أمك و هي طلعت ف... 
فيصل كفاية كدا حرام عليك 
قالتها حياة من بين دموعها حاولت أن تنتزعه من بين ذراعيه لكنها فشلت في ذلك هدر بصوته و قال پغضب جم 
اخرسي أنت و سبيني اربي على مزاجي. 
تابع بأعين تملؤها الڠضب الشديد 
اياك تخرج من أوضتك مبقاش ليك لا أب و لا أم. كلهم طلعوا كلاب أنت مش ابني 
رد رامي عليه بنبرة مرتعشة
وديني عند بابا أيمن هو بيح
يا ليته لم ينطقها لسانه. و كأنه نطق بالسباب اللاذع حينها قام پضربه حتي نز فت أنفه 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
دخل والد فيصل و قام بانتشال الصغير من بين يده و قال 
اقسم بالله ماحد عاوز يضرب غيرك يا مريضة يا ابن الك... إيه أنت محدش قادر عليك و لا إيه !!
سبني اربي دا ابني و لازم يتربى 
و الله ما حد عاوز يتر بى غيرك فاكر نفسك إيه و لا أنت خلاص ملقتش حد يلمك
تابع بتحذير واضح و قال 
فيصل فوق لنفسك أنت لو كبرت على الدنيا كلها مش هتكبر عليا اقسم بالله لو قربت للواد ما هرحمك فاهم و لالا 
لا مش فاهم و دا ابني و أنا بربي و أنت ملكش دخل في بعلمه يطلع راجل ابن أمه دا 
دلوقتي امه بقت كخة ! مش دي اللي كنت ھتموت نفسك عشان ! معلش يا فيصل ما هي الدنيا كدا دوارة و اللي عملته زمان في ابويا انت بتعمله دلوقت. و بكرا رامي يعمله فيك 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
مش اسمه رامي. اسمه ايوب انسوا بقى الزفت الاسم دا 
أنت اټجننت أنت كمان غيرت له اسمه 
وهغير له حياته كلها و محد ش هيقدر يقولي أنت بتعمل إيه عجبكم و لالا 
انتزع الصغير من حضڼ جده ثم ولج غرفته 
القاه على الفراش ثم اشار بسباته قائلا
 الباب هيفضل مفتوح لو راجل اخرج من اوضتك و مافيش عشا النهاردا و لا مدرسة 
بس أنا ابنك 
قبض على ذراعه بقوة. ثم قال بغيظ شديد 
اياك تنطق الكلمة دي تاني أنا مليش عيال و أنت مش ابني بس هفضل اذل فيك عشان اقهرها زي ما قهرتني على ابني اللي مجاش الدنيا أنت هنا تقول حاضر و نعم و بس 
حرك الصغير رأسه پذعر و قال
حاضر حاضر
ترك يبكي وحده على اشياء لم يقترفها لماذا
فعل به هكذا و متى ستنتهي هل ستنتهي بخروج والدته من السچن و لماذا دخلت هي السچن من الأساس و ماذا تعني كلمة ژنا الكثير من التساؤلات التي لم يجد لها أي إجابة مدد جسده الضعيف على الفراش غلبه النعاس رغم جوعه الشديد نزلت دموعه رغما كفكفها بسرعة قبل أن يرأها أبيه و يعقابه عليه كعادته سرعان ما اطبق على جفنيه ما أن وصل لمسامعه صوت الباب و هو ينفتح
جلست جواره حياة و قالت بخفوت 
قوم يا حبيبي اشرب كوبية اللبن دي قبل ما تنام
نظر لها رامي و قال بخفوت خوفا من أو يرتفع صوته و يعاقب عليه 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أنا مش عاوز لبن أنا نفسي ادخل الحمام يا طنط
ضمته لحضنها و قالت من بين دموعها 
حقك عليا أنا يا حبيبي أنا السبب
خرجته من حضنها و قالت بجدية 
تعال ادخل الحمام عشان ترجع تتعشى و تنام 
عاد بعد مرور خمس دقائق كاملة و هو يشعر بأنه وصل لأهم انجاز في تاريخ حياته جلس على طرف الفراش و قال بقلق 
أنا لو شربت اللبن عمي فيصل هيضربني 
دا مش عمك يا حبيبي دا أبوك 
ازاي ابويا و أنا عندي بابا أيمن هو أنا كدا عندي اتنين بابا !
ضمته لحضنها و قالت
منها لله أمك هي السبب في اللي أنت في دا 
دلوقتي
رفع بصره و قال بحزن دفين 
أنا عاوز ماما أنا بحبها و هي بتحبني و عمرها ما زعلتني بس عمو فيصل على بيزعق و دلوقني بيضرني و محدش بيقوله حاجة طب هو بيقول إن بابا طب ازاي و بابا أيمن !
ضمته حياة لحضنها قائلة
حبيبي يا ابني مش عارف تستوعب اللي حصلك لحد دلقتي معلش بكرا الأيام تعدي و تفهم كل حاجة .
بعد مرور يومان
غادر فيصل ل عمله و كأنه ذهاب بلا عودة من وجهة نظر رامي أو أيوب كما بدأ يناديه البعض حتى اعتاد هو على هذا الاسم .
عاش أفضل خمسة و عشرون يوم في حياته و السبب في ذلك زوجة أبيه. تلك المراة الحنونة التي لم تقسو عليه يوما أو تنهره كما يفعل فيصل ما الذنب الذي اقترفه لكل هذا لا يعلم حقا لا يعلم و إن كان يعلم لارتاح قلبه و لو قليلا .
اليوم هو يوم اول يوم في إجازة والده عاد و بدل ثيابه و بدأ يتابع التلفاز كعادته أما ايوب 
ف كان في غرفته ينهي دورسه أو هكذا يفعل ليمر اليوم عليه و يغلبه النعاس و ينتهي اليوم 
يريد أن كل شئ يمر لا يريد رؤية فيصل و يأبى أن يعترف أنه والده والده الحقيقي هو أيمن ذاك الرجل الذي يحنو عليه و لم يتخلى عنه حتى بعد إعلان قرار المحكمة.
انتهى من كتابة واجباته المدرسية و جلس وحيدا داخل غرفته ظل يفكر في شيئا آخر ماعدا الخروج من هذه الغرفة انتفض على إثر فتح باب حجرته و قف فيصل و قال بتساؤل
بتعمل إيه !
رد عليه و قال پذعر 
بلعب شوية
ولج متجها حيث الرمن الذي ينزوي فيه و قال بحدة و ڠضب و هو يضربه 
و هو أنت مش عليك مذاكرة و لا أنت مش فالح غير فب اللعب و بس ! 
أنا خلصت كل واجبي يا بابا
رد فيصل بعصبية و قال
متقوليش يا بابا دي بټعصبني 
حاضر يا عمي 
و لا تقولي يا عمي دي
رد أيوب بنبرة حائرة و قال
طب اقول إيه !
لم يرد عليه سوى بالضړب المپرح و هو يقول پغضب جم 
و كمان بترد عليا يا ابن شادية طبعا ما أنت زي امك فا... 
دهلت حياة بخطواتها الواسعة و السريعة إثر صرخات أيوب انتزعته من بين يده و قالت بنبرة محذرة
بس بقي كفاية حرام عليك. إيه الواد هيعملك إيه يعني ! ما هو احتار معاك يقلك بابا مش عجبك يقولك عمي مش عجبك إيه الحبروت و القسۏة اللي فيك دول ! جبتهم منين و بطلعهم على مين على عيل صغير لا حول لي و لا قوة !!! 
رد فيصل پغضب جم و قال
متتدخليش بيني و بين ابني أنا بربي
كادت أن ترد عليه لكنها. هرعت لتفتح باب الشقة. دخل جدها عبد السميع و قال من بين أنفاسه المسموعة 
في إيه يا بنتي إيه اللي حصل ! 
ردت من بين دموعها و قالت بصوت مرتفع
أنا خلاص يا جدي تعبت و زهقت من العيشة دي و الواد الغلبلن دا هايموت في ايده و الله دا مش مخلي فرصة غير لما يضربه كل لحظة و التانية
خرج فيصل من حجرة الاطفال و قال 
اطلعي منها أنت يا حياة ابني و بربي ملكيش دعوة أنت
ردت بصړاخ قائلة بعناد 
لا ليا دعوة و اللي الواد في دا دلوقتي بسببي أنا لولايا
كان زمانه فضل متهني مع أبوه و أمه 
رد فيصل بصړاخ و قال بعصبية 
أنا ابوه 
ردت عليه بنفس النبرة و قالت
لا أنت م ابوه و لا عمرك هتبقى أبوه و خليك فاهم إن ربنا يمهل و لا يهمل و هيي يوم و يتعمل فيك كل دا يا فيصل
رد الجد عبد السميع و قال بحدة و صرامة لينهي هذا الخلاف الكبير بينهما 
بس بقى. خلاص كفاية لحد كدا و أنت يا فيصل ارحم الواد عشان ربنا يرحمك. دنيا و آخرة. 
ابني و بربي على طريقتي و محد له يدخل في تربيتي لابني 
هي حصلت لكدا ! طيب. حياة 
نعم يا جدي ! 
لمي هدومك و بينا على بيتنا احنا الظاهر كنا غلطانين لما وثقنا في
وقعت حياة بين براثن الحيرة كانت عيناها معلقتان على باب غرفة أيوب و جدها يحدثها. إن تركته لأبيه سوف يقضي عليه حتما و إن بقت سوف تكسر كلمة جد ها إذا ما الحل ! 
هدر بصوته كله و قال
بتفكري في إيه هي دي محتاجة التفكير دا كله ! 
ردت حياة بنبرة مخټنقة و قالت
يا جدي انا صعبان عليا الواد الصغير لو سبته هيروح في ايده 
هو ابنه و حر في تربيته ملناش دعوة احنا 
قلت لمي هدومك و يلا على البيت و دلوقتي 
حاضر يا جدي .
ما إن خرجت من باب الشقة وصل لمسامعها صرخات أيوب الذي كان يستنجد بها و يتوسلها كادت أن تركض نحوه لكن قبض جدها على معصمها و قال بحدة و ڠضب 
يلا قدامي
نزعت يدها من قبضة جدها برفق ثم ولجت من جديد شقتها اتجهت حيث غرفة الأطفال و رفعت زوجها من جسد أيوب الذي كاد أن يلفظ أنفاسه الأخيرة كاد أن ينتزعه من يدها لكن لم يكن أمامها سوى سکين صغير كان يضعها على جسده ليعاقبه علي ذنب جديد لا يعرف عنه شئ هددته قائلة بنبرة حادة و أعين مليئة بالدموع
اقسم بالله يافيصل لو قربت له تاني ل هغرز السکينة دي في قلبك و الله ما هتردد لحظة واحدة و هعملها ابعد عن الواد احسن لك .
كاد أن يتحدث لكن تدخل الجد عبد السميع و راشد بينهما لفض هذا الشاجر ما أن خرجوا ضمته لحضنها ثم قبلته على رأسه و قالت بأسف 
حقك عليا أنا ياريت اقطع لساني و لا نقطت بيها يا ابني كل اللي أنت في دا بسببي أنا ربنا يغفر لي الذنب دا و أنت تسامحني عليه يا حبيبي .
بعد مرور أسبوع
تحسنت العلاقة بين حياة و فيصل بالاعتذار و التودد لها وضعت له شرط حتى تعود الحياة بينهم بشكلا طبيعي يجب عليه أن يبتعد عن ايوب و لا يتعامل معه بأي شكل من الأشكال 
و إلا تركت له كل شئ و بين هذا و ذاك نجحت في ذلك اما هو كان يعاقبه دون أن تعلم و بطريقة غير مبا شړة ف مثلا عندما يسير من أمامه يدعس على ساقه حتى يتألم في صمت تام الوضع على الرغم من أنه ظاهريا يتميز بالهدوء النسبي لكن الذي لم يشعر بأي تغير هو أيوب ذاك الذي لا يعرف متى سنتهي هذا العڈاب .
بعد مرور عدة أشهر
و تحديدا ليلة السحور كان فيصل يسير مع ولده داخل سجن النساء ما إن رأت ولدها ضمته لحضنها و غمرته بقبلاتها ظنت أن
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 28 صفحات