رواية مريم 17
بنبرة ذات مغزى
إحنا عاوزين أيامنا الجاية كلها تبقى كده. ضحك و سعادة بس.. و خاصة عندنا فرح بكرة. فرحتنا بإيمان. فرحة ماتتقدرش بشيء !
نظرت إيمان لها و لأول مرة تحس نحو تلك المخلوقة بهذا الخۏف الرهيب !
اليوم ألا يقترض بأن يكون يومها !
إن الحياة تقدم لها فرصة على طبق من ذهب حياة جديدة تماما حياة حيث لن تكون مجبرة أن تسأل عن الماضي.. أو توقع السوء بالمستقبل لقد تحررت بالفعل من قيودها
زوجها ماټ و أخذ سرها معه و حبها رغم أنه عاد ليطاردها و لكنها مسألة وقت حتى يمل من جديد و يرحل كدأبه
الشيء الوحيد الذي لم تكن تحس له حسابا هو افتضاحها أمام أقرب الأقربين إبنة خالها زوجة أخيها لا يمكنها أن تتخطى هذا العاړ إنه حتى أكبر من عارها الذي تحمله فوق عاتقها كل تلك السنوات كلما مر المشهد على خاطرها تكاد ټموت خزيا !
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
كانت الغنوة تصدح من الداخل حيث إلتففن فتيات العائلة حول العروس يجهزنها بعناية فمايا تتقن صنع تحفتها الفنية بالمكياج و حلا تختار لها لون طلاء الأظافر بينما سلاف في الطرف الآخر من الغرفة تقف أمام الخزانة تقوم بإخراج الفستان المطرز ببساطة من غلافه و تحضيره بحذر ...
مبارك أختي !
أغلقت عائشة باب الغرفة من خلفها منطلقة صوب أختها الابتسامة ملء وجهها و هي تدنو محتضنة إيمان من ظهرها
مش مصدقة عنيا يا إيمان أخيرا رضيتي علينا و هاتفرحينا !!
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
و إنتي كنتي عايزة تفرحي بيها إزاي يا شوشو. بعد سيف يا مالك يا بلاش. مش كده يا إيمو !
نظرت إيمان لها مبتسمة ابتسامة بلا روح و لا معنى لترد حلا مضيفة على الدعابة
في إيه يا ست مايا ما خلاص مش هانزايد على النصيب. ده كله شغل ربنا. و بعدين ماتبقيش واثقة كده مش يمكن تقسم لغيره زي الأفلام الهندي !
جلجلت الضحكات المعابثة و ضجت بالغرفة لتأتي سلاف و تضم صوتها للحديث بصوتها الناعم
لأ ماتقلقيش من الناحية دي يا حلا.. فرحتنا هاتم إن شاء الله. و مافيش أفلام هندي هاتحصل ..
يلا يا عروسة قومي عشان نلبسك الفستان. زمان المأذون على وصول !
توشك أن تبكي تنظر إليها پخوف و تشعر بغصة في حلقها لكنها لا تقو على النطق و لكي لا تلفت الإنتباه تستنشق نفسا عميقا و هي تومئ يرأسها مرتين تنهض واقفة و تخلع روبها القصير تتلقفها أذرع الفتيات و بدورها تسلم نفسها لهن مسلوبة الإرادة ...
إنفتح الصالون الكبير على الشرفة الرئيسية الفسيحة فصنع ذلك تيار من الهواء العليل أخذ يعبث بالأزهار المتدلية من السقف ناشرا نسمات عطرة و منعشة كانت الشقة أكثر إكتظاظا الآن و قد اقتصر الحضور على الأقارب فقط و بعض الجيران من السيدات و الفتيات
في الجهة الأخرى من الشقة جلس الرجال يتوسطهم ذو المهابة و الوقار الدكتور أدهم عمران.. على يمينه جلس مراد واجما متشحا بالسواد في كلا القميص الضيق حول جزعه و سرواله الكلاسيكي و شماله جلس مالك متهلل الأسارير مزدانا بحلته باللونين الأبيض