الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية همس من 21-25

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الواحد و العشرون .... !!
_..فی المطار...!!الفصل الواحد و العشرون .... !!
_..فی المطار...!!
وصلوا إلی المطار و أنهی عاصم جمیع الاجراءات اللازمة و جلسوا منتظرین وقت رحلتهم....!!
تأبطت بذراعه و وضعت رأسها فوق کتفه و أردفت قائله 
همس بإبتسامه متسأله 
_مقولتليش بقاا إحنا رايحين فين....!!
_رايحين مكان بعيد أووي.. بعيد عن أي مشاكل...!!

نظرت له بنصف عين و رفعت إحدي حاجبيها و أردفت قائله 
_مش فاهمه برضوه.. رايحين فين...!!
إبتسم بهدوء و أردف قائلا 
عاصم بمكر 
_مش هقولك برضوه...!!
همس بضيق مصطنع 
_ولا حتی ترضی فضولی...!!
عاصم بضحكه متسلیه 
_ولا حتی هرضی فضولک خلیکی علی ڼار کده..!!
کادت أن ترد علیه إلا أن قاطعهم أحد العاملین بالمطار و أردف قائلا 
الرجل بإبتسامه 
_عاصم بیه طیاره حضرتک جاهزه.. _تقدروا تسافروا دلوقتی....!!
أومأ له عاصم بهدوء و أشار له بالإنصراف.. ثم إلتفت إلى معشوقته و أردف قائلا 
_يالااا يا حبيبتى...!!
همس بضیق 
_برضوه مش هتقولي مسافرين فين...!!
عاصم بجديه 
_لا مش ناوي.._يالااا بقااا...!!
زفرت بضيق و نهضت من على ذلك المقعد فشبك أصابع يده بكف يدها و ساروا بهدوء متجهین إلی الطائره الخاصه بعاصم مسافرین إلی المجهول....!!
_...فی أحد الأحیاء الشعبيه...!!
فی أحد المنازل البسیطه.. دوی صوت إمرأة غاضبه حيث أردفت قائله 
المرأه پغضب 
_رييم...! إنتي يا بنتي إيه اللي هببتيه ده.. الناس تقول علينا إيه دلوقتى....!!
رفعت رأسها متهكمه تنظر إلى والدتها الغاضبه و أردفت قائله 
ريم بتهكم 
_فی إيه يا ماما.. _عملت إيه لكل ده یعنی...!!
حدجتها والدتها پغضب و أردفت قائله 
والده ریم بسخريه 
_عملتی إيه... لا ولا أي حاجه سابع عريس ترفضیه و إنتی ولا همک حاجه....ثم أكملت صاړخه إنتی ناویه تموتینی ناقصه عمر....!!
ریم بضيق 
_بعد الشړ عنک یا ست الکل.. و بعدین یا ماما ده عریس..!!_ ده ناقص له نضاره کعب کبایه و یبقی شبه أبو حفیظه أحد مقدمی البرامج الکومیدیه الساخره...!!
حدجتها والدتها بنظرات شبه متهکمه و أردفت قائله 
_إنتی یا بنتی عایزه إيه.... _ده سابع عريس ترفضیه و اللی أدک دلوقتی فاتحین بیوت و شایلین علی کتافهم عیااال.. انا عایزه أفرح بیکی و أشیل عیالک...!!
کادت أن ترد عليها ريم و لكن قاطعهم فتح أحدهم لباب الشقه و قد كانت شقيقه ريم و يبدو عليها الإنهاك الشديد.. إقتربت منهم و أردفت قائله 
الفتاه بهدوء 
_فی إيه مالکم... صوتکم عالی کده لیه...!!
والدتها بحنق 
_أسألی أختک انا تعبت منکم...!!
ألقت كلماتها ثم تركتهم و هی تتحسر علی حاله بناتها... إلتفتت إلی شقیقتها و أردفت قائله 
الفتاه بتسأول 
_مالها ماما یا ریم....ثم أكملت بسخريه رفضتی الکام لحد دلوقتی....!!
ریم بضيق 
_ما إنتی عارفه ماما... کل یوم عریس لحد ما زهقت و رفضت السابع النهارده... _ثم أكملت بإبتسامه المهم یومک کان عامل إزای...!!
جلست شقیقتها بإنهاک واضح و أردفت قائله 
الفتاه بتعب 
_زی ما إنتی شایفه... الروتین بتاع کل یوم.. و اللی زاد إن عاصم بیه سافر النهارده و ساب الشغل کله فوق رأسی بعد ما سلمهولی انا و عدی بیه....!!
جلست ریم لجوارها و ربتت علی کتفها و أردفت قائله 
ریم بهدوء 
_معلش یا نیروو... کله یهون برضوه.. ثم أكملت بمرح إلا قولیلی یا نیروو.. _هو عاصم بيه ده متجوز...!!
نیره بتهكم 
_اهااا یاختی متجوز.. لسه شایفاها من كام يوم.....!!
ریم بتشوق 
_اممممم...و علی کده هی حلوه...!!
نيره بإبتسامه 
_ایوه حلوه.. أووویو شکلهم مبسوطین سوی.. _ربنا یسعدهم یارب .... ثم أكملت بملل انا هقوم اریح شویه و صحینی کمان ساعتین کده...!!
ریم بهدوء 
_حاضر یا نیروو...!!
أومأت لها شقیقتها بهدوء ثم نهضت ببطء و إتجهت إلی غرفتها الصغیره....!!
نیره علام فتاه فی منتصف العشرينات.. عینیها باللون الأسود.. شعرها أسود مائل إلی اللون البنی یصل إلی عنقها کیرلی... السكرتاريه الخاصه بمكتب عاصم الالفی....!! 
ریم علام فتاه فی أوائل العشرينات.. عينيها باللون البنی.. شعرها برتقالی مائل إلی اللون الأحمر یصل إلی کتفیها... طالبه جامعیه کلیه حقوق....!! 
_...فی الطائره...!!
صعدوا علی متن الطائره.. کان مظهرها الداخلی مریح و هادئ... _ إتجهت همس إلى أحد المقاعد و جلست علیه زافره بضیق.. فتنهد هو عاصم بهدوء و رمقها بتسلیه عن ضیقها المزیف حتی یفصح عن البلد المسافرین إلیها و لکن هیهات فهو عاصم الالفی لن یستسلم لضیقها أبدا...!!
جلس جوارها و لكنه لم يكترث لها بل فتح جهاز الحاسوب الاب توب و أخذ یتفحصه و یتابع أعماله علیه.. _بینما نظرت له همس بطرف عینیها و عندما وجدت اللامبالاه مرسومه علی ملامحه.. عضت علی شفتيها بغيظ... فذاک القاسی لا يهتم بضیقها المزیف بالنسبه له أو حتی یتفوه ببنت شفه لمصالحتها... بينما إبتسم هو عاصم خفیه دون أن تراه و قاطع وصله نظراتها إليه و أردف قائلا 
عاصم بإبتسامه متسلیه 
_هتفضلی بصالی کده کتییر.. ولا إیه...!!
رمقته بغيظ فهو یتعمد إغاظتها و إستفزازها..
_فأشاحت برأسها ناحیه النافذه المجاوره لها و تجاهلته متعمده ذلک... فضحک علیها بخفوت و تابع تصفح حاسوبه الاب توب و كأن شئ لم یکن.....!!
بعد مرور ساعتين 
أغلق حاسوبه الاب توب بإنهاک و إلتفت برأسه إلی تلک الطفله الصغيرة و أمسک بکتفیها و أدارها إلیه و أردف قائلا 
عاصم بهدوء 
_هتفضلی ساکته کده کتیییر... مش ناویه تردی علیا....!!
ثبتت أنظارها ناحیه وجهه و أردفت قائله 
همس بتجهم 
_لا مش ناویه أرد علیک....!!
إبتسم بسعاده لسماعه صوتها بعد مرور ساعتين علی رحلتهم و دون سابق إنذار أحاط خصرها بیدیه و أجلسها کاتما شهقتها المفاجأه و أردف قائلا 
عاصم بإبتسامه 
_مش عایزه تعرفی إحنا رایحین فین....!!
ظهر التشوق و الحماس علی ملامح وجهها و لکنها إصطنعت الضیق و أردفت قائله 
همس بضيق مصطنع 
_لا مش عایزه أعرف خاالصمش أنت قلت مفاجأه ...!!
حدجها بنظرات متسلیه و أردف قائلا 
عاصم بمکر 
_لا خلاص انا رجعت فی کلامی.. لسه واثقه من کلامک و مش عايزه تعرفی .....!!
همس بثبات 
_ایوه واثقه من کلامی.._و مش عايزه أعرف...!!
أرجع رأسه للخلف و رمقها بمكر و لكنه إصطنع اللامبالاه و أردف قائلا 
عاصم باللامبالاه مصطنعه 
_حتی ل قولتلک إننا رایحین ترکیا و بالتحدید إسطنبول...لکن براحتک ممکن ببساطه نرجع تانی لو مش عایزه تسافری....!!
حدجته بنظرات شبه مصدومه و إبتلعت ريقها بتوتر و أردفت قائله 
همس بسرعه 
_لا.. لا.. مين قال كده هسافر طبعا..! _هو انا قلت غیر کده....!!
طبع إبتسامه ظفر علی شفتيه و أردف قائلا 
عاصم بظفر 
_کنت متأكد إنک هتقولی کده... علی العموم انا کنت بهزر..! _مش هنرجع ولا حاجه...!!
فغرت فاهها پصدمه..!! یمزح معها..!! ماذا حدث له... ما هذا التغیر الجذری الذی حل به...!.._ هل هذا عاصم القاسی و الذی حفطت طبیعته عن ظهر قلب!! _ أم أنهم إستبدلوه بآخر..!!_ ها هی الآن تکتشف شیئا جدیدا ينبت داخله..!! تداركت الموقف و أغلقت فمها.. ثم ضمت قبضتيها و ضړبته على صدره بغيظ.. فتآوه بآلم و أردف قائلا 
عاصم بآلم 
_اهاااااااااا... إنتی إيدك دي إيه!!.. _مدفع...!!
همس بظفر 
_سميها زي ما تسميها.. متفرقش...!!
ثم أراحت رأسها و أغمضت عينيها بسكون... فنظر لها عاصم بغيظ و لكنه أحس بإنتظام أنفاسها فأيقن أنها راحت فی سبات عميق... فإبتسم بحب و قبلها أعلی جبینها و أغمض عینیه بإستکانه و راح هو الآخر فی سبات عميق....!!
_...فی قصر الالفی...!!
وصل عدی إلی القصر بعد أن طلبته حیاه بضروره مجيئه... جلس علی الآريكه منتظر قدوم حیاه و ما لبث أن جلس حتی نظر إلی الواقف أمامه پصدمه

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات