رواية سلوي من 10-15
وكان نفسه ابقي أنا كمان ضابط بس اختارت الرسم
ابتسمت له وقالت
احلي حاجة أننا نعمل الحاجة اللي بنحبها الحاجة اللي عندنا شغف ليها لان دي الحاجة الوحيدة مش هنندم عليها لو عملناها
امسك كفها وقال
فعلا وانا شغفي حاليا كله ليكي أنت وبس
اطرقت برأسها وهي تذوب خجلا ولكنها تجمدت وصوت أنثوي جذاب يقول
اختفت ابتسامة عدي وهو يقول
ليالي!!!!
ابتلعت ملاك ريقها وقد شعرت العالم يهتز من تحتها
في المساء
شهقت وعد بړعب عندما ولج الصياد للغرفة رباه كانت اخر فرصة لها اليوم وسينفذ تهديده ولكنها عبست وهي تري خطواتها غير المتزنة عينيه الحمراء من شدة البكاءاقترب منها لتصرخ بفزع عندما ھجم عليها ولكنه لم يفعل شئ إلا أنه نام علي قدميها وهو يقول بصوت محطم
ثم بدأ بالبكاء!!
كانت مريم تضع الثياب في الغسالة وبدأت تفحصها جيدا بحثا
عن أي أموال خوفا أن تتلفها الغسالة أمسكت بنطال حسام وفحصته وتجمدت تماما وهي تخرج كيس ابيض شفاف به مادة بيضاء وهنا ټحطم عالمها تماما !!لقد عاد حسام للممنوعات !!!
الفصل الثاني عشرشرط
ايه ده يا حسام ..
قالتها مريم. هي تمسك الكيس الشفاف...ابتلع حسام ريقه وقال بنبرة متوترة وهو يمد كفه ليأخذ الكيس ولكن والدته ابعدته ثم بكفها الاخر صڤعته بقوة ...ليغضب حسام ثم فجأة يبدأ پخنقها ...اتسعت عيني مريم وتبللت بالدموع ليبعد حسام كفيه وقد عاد الي وعيه وأطرق برأسه...هزت مريم راسها. وهي تمسح دموعها وقالت
يا ماما أنا ...
دفعته مريم وهي تقول
اخرس خالص ...اخرس مش عايزة اسمع صوتك ...يا خسارة اللي عملته عشان اعالجك ...يا خسارة الوقت اللي انا ضيعته وانا بحاول اعملك راجل ...
يا ماما أنا مرجعتش للممنوعات...
اومال ده ايه ..ايه ده !!
امسكته من قميصه وقالت
يا اخي حرام عليك بعد كل اللي عملناه ترجع للقرف ده تاني ...انت كنت ھتموت في أول مرة لولايا أنا وابوكي اللي دفعنا ډم قلبنا في مصحة برة مصر عشان تتعالج وفي الاخر مجهودنا يتهد ويتساوي بالتراب ...انت عايز ټموتني ...انت عايز تقهرني ...
عايز ترجع للادمان...عايز ترجع واحد ملكش لازمة ...اتفضل ...بس ساعتها تطلع برة بيتي انت فاهم ولا لا ...فاهم ...
اخذت تصرخ به وهي تبكي ..كانت قلبها ېحترق ...عندما عرفت انه عاد لذلك السم شعرت بعالمها الذي جاهدت لإعادة بناؤه قد انهار مجددا واخذت تتساءل لماذا فعل هذا ...لماذا عاد بهما الي نقطة الصفر ...الي المعاناة التي عاشاها منذ سنة ...لقد كاد ان ېموت بسبب هذا السم...كادت أن تفقده للأبد .....نشجت پعنف ثم سقطت ارضا وهي تبكي بقوة وتقول
هزت رأسها ونهضت وهي تقول
انت لازم تفسخ الخطوبة دي حرام عليك البنت دي تعيش معاك ...حرام تشوف اللي شوفناه هي ملهاش ذنب...أنا هتصل بيهم واقول كل شئ قسمة ونصيب ....مستحيل اخليهم عايشين مخدوعين ...أنا ...
امسك حسام ذراعيها وهو يقول بتوسل
لا يا أمي ابوس ايديك ...أنا محتاج حياة في حياتي ...محتاجاها اووي ...صدقيني أنا مرجعتش للادمان ...ده بس فين وفين..وصدقيني خلاص هبطلها خالص ...بس ابوس ايديك متقوليش لحياة أي حاجة ولا حتي لبابا ...أنا خلاص اوعدك مش هرجع تاني ...
بكت مريم وقالت
وايه ذنب المسكينة دي لو قررت ترجع ....هي مش مضطرة تعيش في المرار ده ...كده هبقي بخدعها وبرتكب ذنب ...حرام عليك افسخ الخطوبة دي ..
امسك حسام كف والدته ثم بدأ بتقبيله وهو يقول
صدقيني يا امي خلاص آخر مرة ...والله ما هرجع للقرف ده تاني ...بس ابوس ايديكي متبعدنيش عن حياة أنا محتاجاها ...أنا حاسس انها هتصلح حاجات كتير في حياتي ...
مسحت مريم دموعها ثم قالت
احلف بالله أنك مش هترجع للسم ده تاني .
والله العظيم آخر مرة يا امي مش هرجع للهباب ده تاني ...وعد مني ...
ضمته إليه مريم وهي تبكي وقالت
اوعي يا بني تخذلني مرة تانية والله أموت فيها ..
متقلقيش يا ماما ...أنا خلاص وعدتك ...
.....
بعد دقائق
ولج حسام لغرفته بتعب ..هز رأسه بيأس ثم أغلق الباب جيدا وذهب الي فراشه بسرعة رفع المرتبة وهو يتطلع الي الاكياس الموجودة بكثرة تحته ..اخذ كيس
منهم ثم علي الطاولة افرغ محتوياته واخذ يستنشق بمتعة وهو يفكر انه يجب أن يحذر المرة القادمة !
........
حاولت أن تبعده عنها الا انه ضم نفسه بقوة إليها وهو يبكي ....كان يهذي بقوة وهي لا تفهم شيئا ...فقط يردد امي ..امي ...تنهدت وهي تبعد شعور التعاطف البغيض الذي احتل قلبها لثواني
..هو يستحق هذا الألم ...يستحق هذا العڈاب ...ولكن هذيانه واڼهيار شخص مثله جعلها في حيرة من امرها وقد تزايد الفضول داخلها...ارتفع حاجبيها بدهشة بينما برقت عينيها الزرقاء بقوة وهي تتكلم بصعوبة
مال مامتك !
ماټت !
قالها بنبرة ثقيلة وهو ينشج پبكاء ...لم ترد أن تشعر بالشفقة عليه ولكن اللعڼة شعرت ...لانها أيضا تعاني بسبب مۏت والدتها وهي صغيرة ...تصاعدت الدموع لعينيها لتغمضها فتنساب دموعها ...حاولت السيطرة علي نفسها ولكن ذكرياتها عن والدتها اخذت في التدافع الي عقلها ...تتذكر كيف ان حياتها تدمرت عندما ماټت والدتها ...كيف اصبحت تحت سيطرة رجل ظالم لا يرحم ...كيف ان والدها دمرها وكاد ان يبيعها مرات عديدة ...لم يشعرها ابدا انه والدها ...كان دوما يحتقرها....يضربها وېهينها ...لم يقترب منها الا نادرا فقط ان اراد منها شئ واخر شئ فعله انه باعها كأنها جارية ...ابتسمت وتذكرت ان والدتها كانت علي النقيض تماما ...والدتها كانت تحبها ....رغم فقرهما ولكنها كانت تحاول توفير كل شئ لإبنتها ...لم تكن تريدها ان تعاني من الحرمان ...اعطتها الكثير من الحب...عوضتها عن قسۏة والدها ...ولكن سعادتها لم تدوم ...تلك هي الحياة ...لا شئ دائم فيها خاصة السعادة ففي يوم ضاع هذا كله عندما ماټت والدتها ...حينها اهتز عالمها بقوة وعرفت ان لن يكون أي شئ كالسابق ...وان حياتها سوف تتغير كليا وبالفعل هذا ما حدث ...
وحشتك صح !
قالتها ودموعها تتساقط عليه ليرفع رأسه وينظر إليها ...ثم يمسك كفها ويقول بنبرة ثقيلة
منستهاش عشان توحشني ...أنا فاكر كل تفاصليها ...فاكر انها كانت كل الحياة بالنسبالي ...أنا كنت اتمنى اموت بس هي تعيش ...بس الحياة سابتها هي .....
اغمض عينيه وهو يشعر پألم كبير في قلبه ...الألم كان يمزقه ...لقد ظن انه تعافي من الماضي ولكن ما زالت ظلال الماضي تعكر حياته ....ما زال الماضي ېخنقه والاسوا من هذا شعوره بالذنب لانه لم يصبح الشخص الذي ارادته والدته...فبدل من ان يبقي انسان صالح أصبح تاجر ودمر حياة الكثيرين ولكن العالم هو من جعله وحش ...العالم سرق منه والدته وقتل الجزء الابيض الذي داخله لتتشبع روحه بالسواد...انهكته الحياة حتي قرر ان يحاربها بأكثر الطرق شراسة ...فكما قال عمه ان الانسان دون مال لا يساوي شيئا وهو الان يمتلك المال ولكنه ليس سعيد ...هو مستعد ان يتخلي عن كل شئ لتعود والدته إليه ...تنهدت وعد وهي تنظر الي حالته ودون وعي اخذت تتلمس شعره وتقول
وانا كمان امي وحشتني ...وحشتني اووي..
تنهد هو پألم وقال
أدفع كل اللي معايا بس ترجع ثانيتين وأحضنها...نفسي احضنها وابكي ...نفسي انام علي رجلها وتقعد تلعب في شعري لحد ما انام ...أنا واثق ان ساعتها هنام مرتاح ...حتي لو وقتها مت مش مهم ...
اخذت وعد تتلاعب في شعره دون وعي منها حتي ذهب هو في النوم ...
.....
بعد قليل ...
كانت تقف امام المرأة وهي تتأمل نفسها وتفكر ان لكل انسان نقطة ضعف وهي عرفت اليوم ما هي نقطة ضعف الصياد ...هو ليس رجل بلا مشاعر علي العكس تماما جزء كبير من قلبه متضرر ...رفعت خصلات شعرها للاعلي وهي تفكر ان
لديها سلاحين جيدين تماما للقضاء عليه ...اولهما جمالها ...والاخر ماضيه ...سوف تلعب علي تلك النقطة...سوف تجعل الصياد يعشقها وحينها يمكنها القضاء عليه ...
نظرت اليه من خلال المرآة وهي تعترف انها تتوق الي اليوم الذي ستجعل الصياد يركع لها!!!
........
كانت متسطحة علي فراشها ..مغمضة عينيها وهي تتذكر ليالي تلك ...تتذكر كيف اشتعلت نيران الغيرة بقلبها ...ابتسمت فجأة وهي تتذكر ان عدي استطاع اطفاء تلك النيران بحبه الواضح لها...
عادت احداث الساعات السابقة الي رأسها ...
......
ليالي !
كررتها ملاك وهي تشعر ان سعادتها تتهاوي امامها...خاصة يوجد تلك اللمعة بعيني عدي والتي جرحت قلبها بعمق ...هل يحبها حتي الآن !!..
ارادات الهروب أو الصړاخ به لكن كل ما فعلته انها بقت مكانها تتلاعب بالمحارم منتظرة عدي ان يتكلم وفعلا بعد لحظات من الصمت نهض عدي وهو يبتسم ويصافح ليالي قائلا
امتي جيتي من دبي وفين حازم!
تنهدت ليالي وقالت
جيت من ست شهور بعد ما اطلقت من حازم ...
شعرت ملاك ان الأرض تميد بها بينما حاولت رفع عينيها الا انها فشلت في هذا ....اخذ قلبها يدق بشكل مؤلم ...تخاف ان ټجرح مرة اخري ...تخاف ان تكون مشاعر عدي بالنسبة لها مجرد سراب ...
تنهد عدي وقال
اسف مكنتش اعرف ..
هزت ليالي كتفيها وقالت
عادي ده نصيب ...
ثم اشارت لملاك وقالت
مش تعرفني!
نظر عدي الي ملاك بإبتسامة ثم امسك كفها لتنهض ...نهضت هي ويقول بسعادة
اعرفك يا ليالي دي ملاك خطيبتي ...
لم تغفل ملاك عن الغيرة التي لمعت بعيني ليالي ..
اكمل عدي وقال
ليالي ..صديقة قديمة ...
رفعت ليالي حاجبيها وقالت
صديقة بس ...
ابتسمت ملاك بأدب وتدخلت في الحديث
هو الحقيقة عدي قالي أنك خطيبته القديمة ...هو بس محبش يحرجك ...
ربعت ليالي ذراعيها وقد لمعت عينيها بشراسة وردت
لا ويحرجني ليه!دي حقيقة أنا وعدي كنا بنحب بعض...
ابتسمت ملاك وردت
فعلا كنتوا ..
وضغطت علي خروف كلماتها الأخيرة ...
بعد ان ذهبت ليالي متجهمة ...ابتعدت ملاك عن عدي ولكنه امسك كفها وقال
انا قولتلك كل حاجة انها خطيبتي القديمة فليه واخده جنب وزعلانة..
ابعدت ملاك كفها وقالت بصوت مخټنق
لسه بتحبها يا عدي !!
ضحك عدي وقال
انت بتهزري صح !! انت شوفتي في عيني أي حنين ليها !
اختنقت ملاك وقالت
للوهلة الاولي عينيك لمعت ليها...
ابتسم وقال بخفوت
بتغيري !
انت بتغير الموضوع ..
هز رائع وأمسك ذقنها وقال بإصرار
بتغيري عليا !
اطرقت وهي تهز رأسها ...ابتسم برضي وقال
انبسطت من غيرتك ...بس ده مش معناه اني بحبها ...أنا مبحبش ليالي واوعدك محطكيش في أي موقف يجرحك تاني يا ملاك ...
امسك كفها بقوة