رواية سلوي من 16-20
..بس أنا شغفي كان اصطادهم وبس مفكرتش اربي واحد
ولا استخدم سمه ...بس للأسف وكالعادة الحاجة اللي بحبها مبتكملش معايا ...مكملتش مع صاحب الشغل ده ...
ليه !
قالتها وعد بفضول وقد نست المها تماما ليرد هو
في مرة روحنا الصحرا عشان نصطاد طريشة...كنت وقتها معرفتش اتعامل معاها كويس لانها شرسة جدا وسريعة وسمها يزعل بالذات واحد صغير زيي ..وعشان كنت متهور أول ما شوفتها شغفي غلبني وروحت عشان امسكها ولدغتني ...وقتها نجيت بإعجوبة والراجل اداني بقيت حسابي ومشاني ...
هز الصياد رأسه وقال
لا قررت ادور علي شغل تاني ..
طيب ودلوقتي شغال ايه !
قالتها بفضول ليرد ببساطة
تاجر ممنوعات ...
اڼفجرت بالضحك وقالت
لا اتكلم بجد شغال ايه وازاي بقا عندك الفلوس دي كلها ...
ابتسم وهو يضع قبلة سريعة علي خدها ويقول
فكرة حلوة هعملها بعد ما اتوب من تجارة الممنوعات
نظرت اليه بضيق فقال
بهتت تماما عندما ذكر والدها وأطرقت برأسها ليمسك هو ذقنها ويرفع راسها ويقول
اسف لاني ضايقتك ..
اتسعت عينيها بدهشة ليبتسم هو ويقول بإفتتان
تعرفي ان عينيكي بالذات مش بتفارقني ابدا سواء نايم او صاحي...عيونك جميلة اووي يا وعد ...عاجباني لدرجة اني لما اقټلك هحتفظ بيهم بس هبيع باقي اعضاءك ...
الالم خف ولا اجيبلك مسكن !
هزت راسها وقالت
لا خف ...
جميل ...تعالي بقا عشان تشوفي كيتي ..
مين كيتي دي !
ابتسم وهو يجرها خلفه قائلا
قطتي اللي مربيها ...
الله انا بحب القطط ...
قالتها بحماس ليرد ضاحكا
عقبال
ما تحبيني ..
في احلامك .
قالتها ببرود
.......
صړاخ وعد شق هدوء المكان بينما تلتصق بالصياد الذي يضحك قائلة
ضمھا إليه بقوة وقال
ايوة عشان بعدين لو مسمعتيش كلامي هيجيبك هنا عشان يأكلك!!
.........
نهضت من فراشها بالمشفي وهي تشعر بالتوتر ...قلبها يقصف داخل صدرها بقوة ...لا تعرف لماذا تشعر بكل هذا التوتر ...رغم اللهفة التي تملأ قلبها لكي تراه الا ان التوتر يسيطر عليها ...وقفت وهي تعدل من وضعها المذري ...كانت ترتدي زي المشفي البشع بينما شعرها مبعثر ...عينيها حمراء ومنتفخة ...ضحكت بخفوت وهي تتخيل ان يوسف قد يرتعب إن رأها ...
كلمت الدكتور وقال ممكن تخرجي ..
انا عايزة اشوف يوسف الأول
قالتها بخفوت لتهز والدتها رأسها وتقول
طيب يا بنتي هو صحي دلوقتي هنشوفه سوا كلنا ...
ثم خرجا سويا ...كان قلبها ينتفض داخل صدرها متحمسة كثيرا لتراه ..ولجا الي غرفة يوسف ...قصف قلب حياة وهي تراه ...كان وجهه شاحب ولكن عينيه التي لمعت عندما راتها جعلته اوسم رجل في العالم ...احمر وجهها عندما احتلت هي انتباه الجميع ...اقتربت من يوسف وقالت بخفوت
ابتسم لها وكاد ان يرد الا ان دقة علي الباب بتردد اوقفته ..نظر ليجدها والده حسام!!!
انت ايه اللي جابك هنا! مش كفاية اللي حصل بسبب ابنك!!
قالتها والدة حياة بعصبية ...
ماما اهدي ..
قالتها حياة ..لتصرخ والدتها وهي تقترب من مريم
كنت عارفة ان ابنك مدمن وخلتيه يخطب بنتي ليه إن شاء الله كنت واخداها مصلحة اجتماعية تصلح اخلاق ابنك البايظة !
يا ماما اهدي شوية ..
قالتها حياة وهي تنظر بشفقة لمريم التي تبكي بخجل ولكن والدة حياة لم تهتم بل اخذت توبخ مريم بقسۏة وتقول
يعني بنتي هتربي ابنك اللي انت معرفتيش تربيه ... واحد مدمن ليه تخليه ېخرب حياة بنات الناس ...انت واحدة معندكيش ډم ولا احساس وانا مش عايزة اشوفك ...
يسرية اسمعيني بس ...
خلاص اسكتي ...روحي من هنا مش عايزة اشوف وشك ...اعتبري ان ملكيش صاحبة ..أنا ميشرفنيش أنك تبقي صاحبتي ...حسبي الله ونعم الوكيل فيكي انت وابنك كنتوا هتضيعوا بنتي من ايديا ...
يا ماما كفاية بقا ...كفاية !!
صړخت حياة پقهر بينما قالت مريم
امك عندها حق يا حياة ...أنا كنت عارفة انه مدمن بس متكملتش بس والله هو وعدني انه هيبطل ...أنا مفتكرتش انه هيعمل كده سامحيني يا بنتي ...بالله عليك ما تزعلي مني ...
ثم ذهبت سريعا وهي تبكي ...
القت حياة علي والدتها نظرة عتاب ثم خرجت خلف مريم ...
...
طنط مريم استني شوية ...
قالتها حياة وهي تركض خلفها ...وقفت مريم وهي تمسح دموعها وابتسمت لحياة ابتسامة حزينة ...كانت تشعر بتأنيب الضمير لما سببته لتلك الفتاة التي كاد ابنها ان يدمر حياتها ...لقد عرفت من البداية ان حسام لن يفي بوعده ...عرفت انه سوف يعذب حياة ولكنها بأنانية صمتت وانتظرت بأمل ان تصلح حياة الدمار الذي به لانها ظنت انه فعلا يحبها...
اقتربت حياة من مريم وامسكت كفها وهي تقول بخجل
اسفة يا طنط ...امي والله ...
شدت مريم علي كفها وقالت
امك عندها حق يا حياة ...أنا غلطانة اللي متكلمتش ومقولتش علي ادمان حسام ...أنا لما وديته المصح واتعالج افتكرت ان المشكلة خلصت وانه هيرجع طبيعي ...بس للأسف رجع تاني وحسيت وقتها كأني رجعت لوقت ما كان مدمن ...ساعتها انا اڼهارت وكنت ناوية فعلا اقولك لاني حرام اسيبك مخدوعة او حتي اقولك ان كل شئ قسمة ونصيب من غير تفاصيل
...بس هو اترجاني وقتها ...قال انه محتاجك ..وانا فكرت بأنانية ...
انسابت دموعها وأكملت پقهر
فكرت وقتها انه فعلا بيحبك وهيسمع كلامك ...بس للأسف النتيجة كانت انت كان حياتك هتتدمر بسببه ويوسف كان ھيموت وهو دلوقتي في السچن وانا اللي بلغت عليه بنفسي ..
بكت حياة وضمتها قائلة
متفقديش الامل يا طنط بإذن الله حسام هيتعالج ويبطل السم ده ولو حابة اتنازل عن اللي ...
هزت مريم رأسها وقالت
لا لازم ياخد عقابه ...
ثم ابتعدت عنها وهي تغادر...
ذهبت حياة الي غرفة يوسف لتجد الجميع علي وجههم ابتسامة ...
اقترب والد حياة وقال
يوسف بيقول انه عايز خطوبتكم الأسبوع اللي جاي ...
افندم وليه محدش اخد رأيي افرض رفضت ...
نظر إليها يوسف وقال
وانت هترفضيني مثلا!!
احمر وجهها تحت نظراته ليقول يوسف
اهو السكوت علامة الرضا .
........
بعد اسبوع...
كان يراقبها من بعيد ...مر أسبوع وهو يراقبها بتلك الطريقة ...يحاول ايجاد أي ثغرة صغيرة كي يجعلها تسامحه ...كلامه مع والده اعطي له دفعة وجعله يشعر بتأنيب الضمير لانه لم يأخذ بثأر والدته من هذا القاټل...لقد فعل والده ما في وسعه واتي دوره الآن ...تنهد بحزن وهو يفكر أن ملاك صعبة الارضاء كثيرا فهي رغم ما فعله لم تسامحه حتي الآن ...فماذا ستفعل عندما تعرف انه يستغلها للإنتقام...بالتأكيد سوف تطلق الڼار عليه ...ابتسم بتسلية وهو يفكر انها حقا امرأة قوية ... عبس وهو يفكر انها المرة الاولي التي يفكر في رد فعل ملاك عندما تعرف ..وحقا لا يفهم لما اصبحت تحتل تفكيره بتلك الطريقة ...المرعبة!!!
نعم هو يشعر بالړعب من هذا الغزو من ناحيتها ...انه يشعر انها تغزوه...تغزو افكاره ...تتسرب داخل روحه ... ملاك تجعله يشعر بشعور مخيف للغاية ...شعور لم يختبره من قبل ...حتي مع ليالي ...اغمض عينيه بيأس وهو يفكر ...هل حقا احب ابنة عدوه ...ما تلك الکاړثة ...هذا ما كان يحذره منه والده ...لقد اخبره انه سوف يتأثر بها ...فتح