رواية سلوي من 16-20
يعرض قلبه بل كل حياته عليها ...هل احبها !!معقول ...كيف يحبها بتلك البساطة وهو الذي كان يهذي بإسم محبوبته منذ فترة ليست بالطويلة ...كيف للمرء أن يحب بتلك السرعة بل هي كيف تفكر بعرضه من الأساس ...لقد أعطاها حريتها لماذا لا تهرب!!تبتعد عنه وتعود لحياتها المملة الآمنة ...لما تبقي مع رجل خطړ كهذا يحرك داخلها عواصف لا تفهمها ...نعم رغم كرهها لهذا الا انها تعترف أن الصياد حرك داخلها مشاعر فشل يوسف في تحريكها ...مشاعر ظنت أنها ماټت منذ زمن ...لقد ظنت احيانا أنها باردة لا تشعر ولكن معه هو أصبحت مشاعرها تجاه هي نقطة ضعفها ...اصبح قلبها هو الذي يحركها لذلك قالت دون وعي حتي
.... .......
في المساء ...
كان يقف بجوار فيلتها ....لم يصدق أنها سوف تعود لعاصم هذا ...مستحيل أن يصدق هذا ...منذ أن أخبرته وقد اڼفجرت براكين غضبه ونسي كل شىء إلا هي ....ماذا تفعل إن كانت نارين تشتعل بك ...ڼار الاڼتقام وڼار العشق والغيرة...كلاهما مؤلمين للغاية وهو احترق بالاثنين ...تائه هو بين انتقامه وعشقه ...لا يستطيع التخلي عن. انتقامه ولا التخلي عنها ..ماذا يفعل الان ...كلما قرر أن يقاوم تأثيرها عليه يجد نفسه يغرق بها أكثر ...يفكر بها أكثر هي احتلته وانتهي أمره ...عرف أن وضعه ميؤوس منه عندما رآها مع عاصم اشتعلت نيران الغيرة به وكاد أن ېقتل هذا الرجل لانه يحاول سرقتها منه ...
........
كانت ملاك متسطحة علي الفراش ...دموعها تتساقط...تشعر پألم كبير في قلبها ...يا الهي لماذا احبت مرة أخري إن كان سيكون جزاءها الالم
والعڈاب ...لقد انكسر قلبها مرة أخري والاسوأ أنها ما زالت تحبه ...ما زالت تفتقد وجوده ...هي لم تعشق أحد كما عشقته هو ...حتي عاصم لم تتألم هكذا عندما تركته ...رغم أن وجودها مع عاصم مدة أطول من عدي ولكن تأثير عدي عليها كبير ... لقد تسلل الي روحها حتي أصبح هو الحياة لها وبدونه هي ضائعة ...حزينة ومحطمة....صوت رسالة علي تطبيق الواتس اب أخرجها من شرودها...دق قلبها پعنف وهي تشعر أن تلك الرسالة منه هو ...بلهفة أمسكت هاتفها ودموعها تساقطت وهي تري المرسل ...أنه هو ...ابتسمت من بين دموعها وفتحت الرسالة بلهفة لتتسع عينيها الرمادية بدهشة وهي تقرأ رسالته
بلهفة فتحت التراس وأخذت تبحث عنه لتجده فعليا يقف تحت المنزل بجوار سيارته ينظر إليها بيأس والحزن يرسم خطوطه علي وجهه ...تألم قلبها وهي تراه بتلك الحالة ...شعرت ولأول مرة الضعف يتسلل إليها ...لأول مرة قلبها يقودها بذلك التهور ولم تشعر بنفسها الا وهي تستدير وتركض خارجة من غرفتها ...نزلت الادراج بسرعة وهي تلهث ثم فتحت باب الفيلا ثم البوابة وخرجت إليه دون أن تهتم أنها ترتدي بيجامة النوم ...توقفت وهي تلهث عندما رأته كان ينظر إليها وهو لا يصدق أنها أتت ...أخذ قلبه يدق پعنف وابتسامة مرتجفة ترددت علي شفتيه ولم يشعر بنفسه الا وهو يفتح ذراعيه لها وبالفعل دون تردد ركضت ملاك ثم اندفعت بين ذراعيه وهي تبكي ....
افتكرت ان هقضي طول حياتي اطلب منك السماح يا ملاك ...فقدت الامل انك تسامحيني ...أنا مش قادر اصدق انك اخيرا سامحتيني..
لم تتكلم هي وبقت تضمه إليها بصمت ودموعها تنكسب...مرت لحظات وهي بين ذراعيه...ثم ابتعدت عنه اخيرا بينما وجنتيها مخضبة بلون الډم من شدة الخجل ...أخذ عدي يداعب شعرها بينما عينيه رطبة بسبب الدموع ...هو سعيد الان ...سعيد أكثر مما يتخيل....لقد انتهي الأمر وهو يعترف أنه يعشقها هي ...هي فقط ...لم يعشق أحد مثلها وسيفعل المستحيل من أجل أن تبقي معه...ولكن فجأة شعر بغصة في حلقة وقال
هزت راسها وهي تمسح دموعها وتقول
مرجعتش ليه ...كنت بكدب عليك عشان تبطل تلحقني ...وقتها هو قابلني في النادي صدفة وكان حابب يتكلم معايا بس انا ...
احتوي عدي وجهها بين يديه وقال بغيرة
اوعي في يوم تتكلمي معاه حتي انت فاهمة ..
دفعته هي وقالت بقوة
دي اخر فرصة يا عدي لو غلطت في حقي تاني والله ما هسامحك انت فاهم ...
......
في منزل والد عدي ...
ولج عدي للمنزل وقال فجأة
هدور علي طريقة تاني عشان اقبض علي عامر النجار ...بس خرج ملاك برا حساباتنا !
.........
في احد القاعات ...
كان حياة تتألق وهي تتأبط ذراع يوسف ...يوسف حبيبها الذي اخيرا أصبح لها ...بعد أن حطمها كثيرا ...حاولت أن تمنع دموعها من الظهور وهي تتذكر هذا ...أنبت نفسها لأنها تجعل الشيطان يتلاعب في عقلها في هذا اليوم السعيد .....قررت أن تكون سعيدة الليلة ...لن تجعل أحد يعكر مزاجها ...ستنسي الجميع وتبقي مع الشخص الذي كاد ېموت من أجلها. ...جلسا علي الكرسي المخصص للعروسين اخيرا ..بينما قلب حياة كان يقفز بسعادة ...كانت عينيها تلمع بسعادة كبيرة ...الليلة خطبتها علي من تحبه ...الليلة هي ليلتها فلتسعد قليلا ...
اقترب يوسف من أذنها وقال
الليلة أنت
اجمل واحدة شوفتها في حياتي يا حياة ...
ضحكت بخجل وهي تنظر إليه وتنظر الي فستانها الكريمي الرقيق الذي اختارته مع عقد مع فصوص كريمية اللون يلائمه تماما ...بدت بسيطة ولكن جميلة للغاية ...هزت رأسها وقالت بخجل
شكرا ...
ابتسم لها وهو يفكر أنه كاد أن يخسر حياة بسبب غباؤه ولكن الله أعطاه فرصة اخري ليصلح الوضع معها وهو بالتأكيد سيستغل تلك الفرصة ...لقد عرف الان أنه يحب حياة ...يحبها بقوة ليس مشوش ولكن بالفعل يحبها ويريدها في حياته ...يريدها زوجة له ...ام لأطفاله ....يتخيل حياتهم سويا كيف أنها سوف تشاركه كل شئ ...
قبض يوسف علي كف حياة. وقال
انا بحبك فعلا يا حياة ...بحبك اكتر مما تتخيلي
كادت تذوب من الخجل ...وابتسمت له وقالت بخفوت
وانا كمان بحبك ..
ابتسم يوسف بسعادة بينما اقتربت والدته ووالدة حياة ومعهما الخواتم ....وتذكر اول مرة خطب فيها حياة ...وقتها كان يشعر بالضيق لا السعادة ...كان يشعر أن يوجد هناك شيئا خاطئا ولكن الآن يشعر بسعادة لم يشعر بها من قبل ولا حتي عندما خطب ...
هز رأسه وهو لا يريد التفكير بها ....يكفي ما فعلته به ...لا يريد حتي استحضار صورتها ...لا يريد أن يفكر بها ...فمجرد التفكير في وعد خېانة لحياة
...ابتسم وهو يمسك الخاتم ثم وضعه في اصبع حياة برقة ...ابتسمت حياة وهي تنظر لقيده الذي وضع بيده ولم تعترض إذ أن قيود عشقه وضعت منذ زمن علي قلبها !!!
.......
انتهت الخطبة وجلسا حياة ويوسف سويا في منزل حياة ليتكلما بمفردهما....كان يوسف ينظر إلي حياة بإفتتان وقال
ايه رأيك نقدم الفرح شوية !
ضحكت حياة برقة وقالت
احنا خطوبتنا كانت من ساعة وانت بتفكر في الفرح ..لا انسي انا عايزة خطوبتنا تطول