رواية سارة 9
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
يا حلم عمرى ... طمنينى عليكى يا مودتى
لتبتسم بسعادة وهى تغادر سريرها تقف امام نافذتها تنظر الى مكان وقوفه قديما وقالت بسعاده خاصه مع ياء الملكية التى يضيفه لاسمها
انا كويسه طول ما انت كويس ودبلتك فى ايدى
ليقول هو بمشاغبه
وعايزاها تفضل فى ايدك اليمين على طول ولا احلى ننقلها للشمال
لتقول بحب
اكيد عايزاها فى الشمال انت عارف انا بحبك ازاى
لو تعرفى الى فى دماغى والى ناوى اعمله فيكى يوم ما تبقى مراتى كنتى هتترعبى
لتضحك بخجل وقالت
انا عارفه إنك پتخاف عليا اكتر من نفسك .... انا عمرى ما اخاڤ منك يا راجح
كان قلبه يرفرف كالفراشات و لكنه لم يقل شىء حين قال ادم الذى انهى مكالمته والټفت ليجد صديقه يحدث خطيبته فى الهاتف تقمص شخصيته وقال بصوت ناعم
لينظر راجح اليه باندهاش فى نفس الوقت الذى قالت فيه موده بعصبيه
انت بتكدب عليا يا راجح ومفهمنى انك فى الكليه وانت صايع مع البنات وبتخونى
ليقول ادم من جديد بعد ان سمع صوت صړاخها
يا لا بقا يا حبيبى كده هيجيلى برد
ليقول راجح بعصبيه بعد ان صړخت موده قائله
يا خاېن يا خاېن
الله يخربيتك يا آدم دى ما هتصدق
علشان تبطل تهزر معايا هزار سخيف .
ثم اقترب من الهاتف اكثر وقال
انا اسف يا انسه موده بس خطيبك رخم وكنت حابب اقرص ودنه
وابتعد ودلف الى الحمام ليقول راجح بعصبيه مصطنعة
بقا انا خاېن يا مودتى
لتصمت بخجل ثم قالت بحبك
أغير ولا مش من حقى
ليجلس من جديد وهو يقول بصدق وحب كبير
مفيش حد له حق غيرك ... انت الوحيده وبس الى ليها كل الحقوق عليا
اتفضل يا بابا
دلف صهيب الى الداخل وهو يقول
قافل على نفسك من امبارح انت كويس يا ابنى
جلس جواد بجانب والده الذى جلس على السرير وقال
ابدا يا بابا كل الحكايه عندى موضوع كده بفكر فيه بس
ليل!
وضع الصغير راسه على كتف والده وقال
ايوه .. هى هنا عند عمتها وانا بصراحه نفسى اشوفها بس مش عارف ازاى
صمت صهيب يفكر فيما قاله ولده هو لا يريده ان يظل حائرا ومشغول العقل وايضا لا يريد ان يدعمه فيجد ان الامر عادى .... لايعلم ماذا عليه ان يفعل ولكنه قال
انا اقدر اساعدك بس
ليقفز جواد بسعاده وهو يقول
صمت صهيب حتى يهدء ولده ثم قال
انا قولت كمان بس ايه مسمعتهاش
زمجر جواد وهو يقول
يعنى ايه مش فاهم هتساعدنى ولا لا
وقف صهيب ليقف جواد امامه ينظر اليه حين قال
هخلى والدتك تقترح على طنط مهيره انك تساعد ليل وشمس فى الدراسه لو هما محتاجين لكن
صمت ليقول جواد سريعا
لكن ايه يا بابا
اقترب صهيب خطوه من ولده و وضع ذراعه حول كتفه وقال
توعدنى انك متقصرش فى مذاكرتك وانك تنجح زى كل سنه وبالتقدير الى معودنا عليه
انحنى جواد يقبل يد والده وعلى وجهه ابتسامه سعاده وقال
اوعدك يا بابا اوعدك .... اصلا ليل ديما بتشجعنى على المذاكرة وعدم الاهمال
ثم اقترب خطوة أخرى واحاط خصر والده وهو يقول بسعادة كبيرة
ربنا يخليك ليا يا بابا ... يا احلى بابا
وكانت زهره تقف عند الباب تشاهد ما يحدث بسعادة كبيرة هى حقا فخورة بأبنها وزوجها
لم تحضر اليوم الى العمل و حين اتصل بها كان صوتها يؤكد كلامها انها مريضة وبشدة لم يتحمل ان يظل فى الشركة وهى ليست معه فعاد الى البيت تناول الغداء مع والدية وتحدث معهم قليلا ثم دلف الى غرفته و من وقتها لم يخرج عقله يدور فى دوائر القلق و الافكار السوداء تحاوطه انه لن يتحمل اكثر من ذلك عليه ان يعلم الحقيقة كاملة دلف الى الشرفة وجلس على الكرسى الخاص به وضغط زر المساج واغمض عينيه مستسلم للراحةالتى ينشرها ذلك الكرسى فى جسده كله و بعد عدة دقائق شعر انه لم يعد بمفرده فتح عينيه ليجد والده يقف امامه يتأمله اعتدل فى جلسته حين قال جواد باستفهام
مالك يا ابنى فى ايه شاغل بالك و مخليك مش على طبيعتك
وقف صهيب امام والده وقال
محتار و هتجنن و الافكار مش رحماني والاكثر من كده يا بابا حاسس ان قلبى مبقاش معايا بقا معاها وهى
شعر جواد بالقلق فحالة ولده ليست جيدة فنهيب لم يمر بتجربة حب سابقة ولم يكن له يوما علاقات بالفتيات ..... اقترب جواد من ولده و وضع يده فوق كتفه وقال
وهى ايه
نظر صهيب لوالده وقال
وهى وراها سر كبير الغموض هو عنوان حياتها ورغم انك لما تشفها متحسبهاش من اصحاب نون النسوه بالمره الا انى ومن اول نظرة خطفت قلبى و اتعلقت بيها
شعر جواد ان الموضوع اكبر مما يتخيل وشعر بالقلق على ولده وقال
مين دى يا ابنى ... وايه الحكاية بالظبط !
نظر صهيب لوالده وقال
اكيد هحكيلك بس مش دلوقتى
ليقترب جواد من ولده وهو يقول
_ بس انا قلقان عليك
ليبتسم صهيب ابتسامة صغيرة وقال
متقلقش انا كويس ... واكيد هرجعلك انا مليش غيرك يا صاحبى
ليربت جواد على كتف ولده وقال
وانا فى ضهرك على طول