رواية سارة 9
تتذكر كلماتها أمس لسفيان
قلبه اللي حبني تعب ... تفتكر انا سبب تعبه حبي كان حمل تقيل على قلبه فتعب واشتكى
ليضمها سفيان الى صدره وقال بحنان
حبك هو اللي خلى قلبه يعيش وينبض ... حبك بنى حياه لحذيفه ... بنالو بيت كبير كله حب وسعاده و وهبله اولاد يفتخر بيهم .... حبك هو سبب حياه حذيفه وهو بكره هيبقا كويس صدقينى حذيفه قوى
ممكن نشوفه
اغمض أواب عينيه وتمايل فى وقفته لتمسك فجر يديه تدعمه لينظر اليها بأبتسامة صغيرة وعيونه تعود الى الحياة من جديد يأبتسامته الرائعة التى تعشقها
قال الطبيب بعملية
هو هيتنقل لاوضه عاديه وتقدروا كلكم تشفوه ... هو يفضل معانا النهاردة وبكره يخرج ان شاء الله ... حمد الله على سلامته عن اذنكم
كنت ھموت من الخۏف عليك ... قلبى كان وجعنى اوووى اوووى يا حذيفه
ليضمها بقوة وهو يقول بأسف
ضړبت كتفه وهى تقول
مهمل .. انا كنت هبوس رجلك علشان تروح للدكتور وانت بتعاند وبس
ليقبل رأسها من جديد وهو يقول
حقك عليا .... انا اسف ... انا اسف يا عمرى
فى تلك اللحظه دلف الباقى الى الغرفه لتبتعد جودي قليلا لتركض لمى الى حضڼ والدها تقول له بشقاوتها المعهوده
كده بردوا تخوفني ... بس على فكره بقا انا والله مقولتش لماما على يوم ما كنت دايخ
المتغطي بلمى عريان
ليضم حذيفه صغيرتة وهو يضحك ليضحك الجميع بسعادة وقال سفيان بابتسامة سعادة
حمد الله على السلامه يا صديق عمرى قلقتنا عليك
نظر اليه حذيفه بابتسامه امتنان
اسف يا صاحبى ... وشكرا
فهم سفيان سبب شكر صديقه ليغمز له بطرف عينيه فى نفس اللحظه رفع حذيفه عينيه لولده الواقف عند الباب صامت ينظر اليه بسعاده تذكر حذيفه كلمات أواب له وكم لمست قلبه و روحه
ممكن تسيبونى مع أواب لوحدنا شويه
نظر الجميع الى أواب بابتسامة ثم غادروا الواحد بعد الاخر ليقترب أواب بعد ان اغلق الباب و جثى بجانب سرير والده ليمد حذيفه يديه يمسك يد ولده ويجذبه ليقف ثم اجلسه بجانبه على السرير وهو يقول
انا مش عارف اقول ايه بعد كل الكلام الى انت قولته امبارح بس انا بجد فرحان اوى بكل كلمه وحرف انت قولتله وانا من يوم ما ربنا رزقنى بيك وانا حسيت انه راضى عنى وحياتى بقت احلى وانت معايا انت صاحبى و ابنى واخويا
ديما كنت بسمع تقول انى بوابتك للجنه على الارض وفى السما بس الحقيقه يا بابا انت جنتى انا دنيا واخره تحت رجلك يا بابا ... ارجوك متخوفينيش عليك تانى
تجمعت الدموع فى عيون حذيفه فكم هو محظوظ بأن لديه ابن مثل أواب
كان يشاهد صديقه و هو يتحدث فى الهاتف مع خطيبته يطمئن عليها وعلى والدها .... امسك هاتفه واتصل بها
حلمه الكبير الذى لم يصدق حتى الان انها اصبحت له
سمع صوتها الذى يعشقه
وحشتنى اوووى يا راجح
ليبتسم بسعاده كبيره وهو يقول
وانت كمان