الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية سارة 10

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

ذلك الواقف امامها يقفز داخل صدره ويود الخروج منه والسكن بين يديها وغرق فى صوتها الناعم وهى تقول
- بالعكس حضرتك انا مش دى اسألتى خالص ... انا بس عندى سؤال واحد
ظل صامت ولكن ظهر عليه الاهتمام لتقول هى بأبتسامة
- هو مش شىء بديهى ان الليل بيجى بعديه النهار ... كمان ربنا قال ان بعد العسر يسرا ليه يكون فى تشائم فى لوحاتك وميكونش فى تفائل
قطب جبينه وكاد ان يجيبها الا انها اكملت قائله
- ربنا لما خلقنا خلقنا علشان نعيش سعداء .... بيختبرنا بمۏت اعز ما لينا وكمان بنقص فى المال علشان ديما يسمع مننا الحمد لله وكمان يلاقينا راضين بقضائه فيبدل حالنا من حال لحال ويراضينا بقضائه
قاطعها ليقول پغضب
- انت مين سمحلك تدينى المحاضرة دى انت مين اصلا وتعرفى ايه فى الدنيا ولا شوفتى منها ايه
لتبتسم ابتسامه صغير وقالت
- يمكن اكون معشتش الى حضرتك عشته ..... و يمكن اكون لحضرتك ولا حاجه بس حضرتك غالى عندى جدا ويهمنى انك تشوف الموضوع صح ومتخسرش اكتر من الى خسرته
ثم ابتعدت خطوة للخلف ثم قالت
- عن اذن حضرتك
وغادرت وهى تبتسم بسعادة وكان هو ينظر الى ظهرها باندهاش وڠضب مكتوم ولكن ايضا هو من داخله يعلم صدق كلماتها ويأنب نفسه على كل ما هو فيه ويخشى ڠضب الله عليه ولكن ليس بيده شىء
حين عاد محمد الى بيت كان يود لو يتحدث مع اخيه و امه فى امر زينه ولكنه انتظر حتى يصله موافقتهم
وكذلك محمود كان قد قرر الاتصال بوالد ندى ولكن كلما حاول الاتصال يحدث شىء ما يمنعه و كأن هناك قوه خفية تمنعه وعدم حضورها الى الجامعة تلك الايام جعل عقله ايضا يشعر بالقلق
وكانت ديجه كعادتها هادئه دائما فى غرفتها دون مطالب
فى صباح اليوم التالى كان هو قد اخذ قراره عليه ان يعلم عنها كل شىء فعيونها اليوم تخبره بأشياء كثيرة وجميعها تؤلم القلب ترجوة ان ينقذها وايضا ان يبتعد عنها نظراتها تخبره انها خائڤة وبحاجة له وايضا تخبرة ان الاقتراب منها مؤلم وجارح
كانت تقف امامه حرفيا جسدها ينتفض لم يحتمل ليقف امامها وقال بأمر
- انا لازم افهم!! .... انت ايه ومين وايه الى بيحصلك
فى لحظه واحده سقطت دموعها وهى تتشبث بملابسه وهى تبكى بصوت عالى لقد خارت قواها التى تظهرها دائما دون ان تكون موجوده من الأساس وقالت بحرقه والم
- انا تعبانه .... تعبانه اوووى ..... والله تعبانه ومش قادره استحمل الى بيحصل ليا ده كتير والله كتير
وفى لحظه فقدت وعيها ولولا ذراعيه لسقطت ارضا اسفل قدميه حملها وغادر سريعا مقرر ان يعلم اليوم كل شىء ويخلصها مما هى فيه مهما كان
فألم قلبه من كلماتها وتشبثها به وسقوطها كل ذلك اكد له انه يحبها بل يعشقها و لن يتخلى عنها ابدا
مر يومان عاد حذيفه الى البيت وسط اهتمام زوجته واولاده و اخذ ادم اجازته ومباشرة من كليته لبيت عمته يريد ان يطمئن على عمه وايضا حبيبته يريد ان يتأكد انها على ما يرام يريد ان يراها بعينيه
و ايضا ملك وايمن ذهبوا الى طبيب اخر ... وكان رأيه نفس راى الطبيب الاول
وبدأوا جميعا فى عمل التحاليل
كانت ملك طوال تلك الايام دائما فى الم متزايد ودائما نائمه بسب المسكنات القوية التى تأخذها وكان الجميع فى انتظار نتائج التحاليل
وكانت فتاتان يشعران بالتوتر والقلق والخۏف وعدم التركيز فى المذاكرة وكانت مهيره تلاحظ ذلك فوافقت على عرض

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات