رواية سارة 10
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
زهره التى حدثتها منذ يومين تطمئن عليهم وعلمت كل ما حدث واقترحت ان يساعد جواد الفتاتان فى مذاكرتهم وايضا ذهبوا لزيارة حذيفه للاطمئنان عليه
وها هو جواد جالس فى الحديقة ينتظر نزول الفتاتان بشوق كبير واخيرا سيراها
وكانت كل واحدة منهم تستعد للنزول اليه وداخل ليل سعادة حقيقة فا هى ستشعر بالامان فجواد يستطيع ان يهون عليها كل شىء يجعلها تشعر بالامل والتفائل
كان سفيان و آدم يغادران القصر بعد ان اوصوا جواد على الفتاتان دون ان ينتبهوا ان هناك عينان تراقبان الموقف بكل دقه وتركيز حتى ينفذ ما طلب منه ولكنه لم يجد الوقت المناسب للتنفيذ حتى الان
- صحيح ١ سنه كتير بس كمان مش مستحيل ومحمد عاقل وهادى وراسى وهيحتويها وهى محتاجه الى يحتويها ويستوعبها
وسوف يخبر زين محمد بذلك اليوم
طرق الباب وحين سمح له والده بالدخول دلف الى الداخل وعلى وجهه ابتسامة واسعة وقال
- زين باشا فاضى اتكلم معاك كلمتين
رفع زين راسه ينظر الى ولده الذى يضاهيه فى الطول وقال بصوت ساخر
- استنى لما اشوف جدول مواعيدى
ليجلس آسر على الكرسى المقابل لوالده وهو يقول
ترك زين ما بيده ونظر الى ولده بأهتمام وقال
- خير يا آسر باشا
ليضحك آسر بصوت عالى ثم قال بمرح
- مفيش باشا هنا غيرك يا باشا بس انا عايز الأمان
ليرفع زين حاجبه باندهاش ثم قال
- عليك الامان يا على بابا
اقترب آسر من ابيه وقال
- بابا انا بحب
ليقطب زين بين حاجبية ولكنه لم يعقب ليكمل آسر قائلا
شعر زين أن للقصة ابعاد كثيرة ليست مجرد قصة حب بين شاب وفتاة ولكن هناك شىء خفى فقال بأستفهام
- فرق ايه الى بينكم .... ايه هى بنت مين !
ليقول آسر باستفهام مندهش
- هو الفرق الوحيد يا بابا انها تكون اغنى منى !
ليلوى زين فمه وهو يقول
- هو فى فرق تانى غير ده !
- هى اكبر منى بسنتين
ظل زين صامت وهو يدقق النظر فى وجه ولده الذى يبدوا عليه القلق والتوتر والخۏف وايضا داخل عينيه يسكن حب كبير واضح لها فولده حقا عاشق
- وهى عندها مشكله فى الفرق ده ولا لا
احنى آسر راسه ثم قال
- انا لسه مفتحتهاش هى مش بتتكلم مع ولاد وكمان انا بحترمها جدا واصلا اصلا يعنى خاېف اكلمها وعايز الموضوع ياخد شكل رسمى وجد
ظل زين صامت لثوانى ثم قال
- و يترى هى مين
ليقول اسر بابتسامه حالمه
- خديچه بنت عمو عادل
لتشهق فرح التى دلفت الان الى الغرةه مع كلماتهم الاخيرة وقالت پصدمة
- بنتى تتجوز واحد اكبر منها
بأكتر من نص عمرها و ابنى عايز يتجوز واحده اكبر منه ... مالكوا يا ولاد زين
لينظر زين اليها بصمت وظل آسر ينظر اليها بنظرات يملئها الرجاء والحب ايضا
جالس على الكرسى المواجه السرير ينظر اليها وهى غافيه .... هى ليست غافيه ولكنها غائبه عن الوعى رافضه للواقع لقد ترك هاتفة فى الشركة كان يود لو يتحدث الى ابيه مؤكد سيفهمه مؤكد سيرشده لما عليه فعله
خرج من افكاره على صوت همهمات منها وأنات الم منخفضة ليعتدل فى جلستة ينظر اليها ينتظرها ان تفتح عيونها و بعد عدة دقائق فتحت عيونها تنظر حولها بأندهاش غير مستوعبة اين هى او ماذا حدث
اعتدلت فى جلستها وحين وجدته جالسا امامها وقفت سريعا تقول پغضب
- انا فين ... و ايه المكان ده وبعمل ايه هنا
ليقف امامه وهو يضع يديه فى جيب بنطاله وقال
- متقلقيش لما اغمى عليكى جبتك هنا
لتقاطعه پغضب
- انت جايبني شقتك انت فاكرنى ايه
ليقول ببرود
- دى مش شقتى دى شقه واحد صاحبى
لتصرخ به قائله
- كمان انت كنت ناوى .
ليقترب منها وقد اخرجته عن طوره وقال پغضب
- انت اتجننتى .... ايه الى بتقوليه ده كنتى عايزانى اخدك فين على المستشفى علشان بالعلامات الى على ايدك ورقبتك ويا عالم جسمك فيه ايه فألبس انا فى تهمه مليش يد فيها
تراجعت خطوه للخلف تنظر اليه بتشتت ليكمل هو بنفس الڠضب
- انت مش هتخرجى من هنا قبل ما اعرف كل حاجه عنك
ظلت تنظر اليه والدموع تتجمع فى عيونها ثم جلست على طرف السرير وقالت بصوت مټألم
- انا مش بنت
لتجحظ عيناه فى صدمة من كلماتها التى تحمل اكثر من معنى