الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية سليم 24

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

شدة تعبه اتجه فورا صوب الفراش يرتمي بجسده عليه رافضا أن يعطي لنفسه فرصة للتفكير بمرهقته التي قررت أن تزيد من فترة بعدهما كي تعذبه أغلق عيناه للنوم أخيرا ففكرة العودة للمنزل وهي معه عظيمة وكأنه قطع نصف المباراة والباقي سيكون سهلا وسيتغلبه حينما يرضخ لبعض متطلباتها البسيطة.
أما شمس فكانت تتراقص بسعادة في شقتها وهي تدور حول نفسها تستقبل أيامها الجديدة المليئة بالروح التي طالما افتقدت لها مع سليم نظرا لجموده الدائم معها ستلاعبه كلاعب كان يتلقى الهزيمة دائما وبالنهاية استفاق مقررا مرواغة خصمه بعدما علم بنقاط ضعفه محققا اهدافه بسهولة ويسر كان يفتقد لها.
بعد مرور عدة ساعات...
فتح سليم عيناه فوجدها أمامه بهيئتها التي ټخطف أنفاسه كمراهق وقع بصره على محبوبته حتى أنه خيل له أنها خيال من شدة اشتياقه لها فمد يده لها كي يتأكد من وجودها أمامه بالفعل وليس حلما جميلا قرر أن يداهمه مستغلا غيابها عنه وحتى لو كان حلما سيرفض الاستيقاظ منه توهم له أنها تحركت بالفعل بجانبه ومدت رأسها نحوه داعب قلبه في جنون وخاصة مع استمرار همساتها له بكلمة ثارت مشاعره بسببها..
بحبك يا سولي بحبك اوي.
لم يشعر بنفسه سوى وهو يردد نفس الكلمة لها مستمتعا بإحساس لن يتكرر أبدا وفي ظل خضم مشاعره أغلقت الإضاءة البسيطة فجأة والتي كانت تسمح له برؤيتها الضعيفة والتي كان راضي عنها.
وانفلتت هي من قبضته حتى أنه شعر بأنه يمسك الهوا بين يديه استغرق دقائق في استيعاب ما حدث له حتى مد يده وأشعل الإضاءة بالغرفة يبحث عنها بلهفة وشوق لم يجد سوا فشعر بالضيق من نفسه فبدا متوهما بسببها ولكن لمسة التي تركت أثارها مازالت الخيط الضعيف الذي يكاد يقسم بسببه أنها كانت هنا .
نهض سريعا وخرج من الغرفة متجها صوب شقته كي يتأكد من ظنونه..طرق الباب عدة مرات حتى فتحت شمس وآثار النوم تداعب جفونها قائلة
في إيه!.
اندفع بجسده نحوها يحتضنها قائلا
لما أنا واحشك يا شمس ليه البعد أصلا.
ابعدته عنها بعدم فهم قائلة
في إيه يا سليم مالك.
شعر بالضجر منها ومن مرواغتها له فقال
مش انتي كنتي تحت من شوية وكنتي....
لم يستطع أن يكمل حديثه بسبب عبوس ملامحها وكأنها لا تفقه عما يتحدث عنه فبتر باقي حديثه لشعوره بالإحراج منها هل يخبرها بأن التوهم أصابه بسبب ما تفعله به! فبالتأكيد كبريائه منعه من ذلك..وتركها وغادر الشقة ولم يتفوه بأي كلمة اخرى...
سليم أنت كويس!
سألته بقلق فرد بخفوت وهو يهبط الدرج بعصبية
زفت.
أغلقت باب الشقة وفور أن أحكمت إغلاقه حتى تراقصت بسعادة بعدما قررت أن تفعل شيء مچنون وتدخل شقة والديه بحذر تبحث عنه كي تثير جنونه نحوها حقا لم تتخيل نفسها تفعل هذا الجنون البعيد كل البعد عن شخصيتها الهادئة ولكن جمود زوجها يستحق ذلك تمردت على خۏفها ودخلت الغرفة على أطراف أصابعها تستغل الإضاءة البسيطة وتقوم بإثارة مشاعره الجامدة حتى ينصهر الجبل الجليدي المحاوط لها ولكنها شعرت خاصة بعدما تأكدت من فرط إجهاده..فأغلقت الإضاءة من جانبها وانطلقت تختفي وسط الظلام تخرج من الباب ومنه إلى شقتها في سرعة عجيبة تملكت منها ودقات قلبها كانت تقرع كطبول الحړب بسبب مشاعرها المضطربة بين سعادة ممزوجة بالحب والخۏف... شعور لذيذ جربته ولن تكرره بالتأكيد اجهاد سليم لن يتكرر ثانية في المرة السابقة ستقع فريسته ولن يحق لها الفرار.
في صباح اليوم التالي.
كانت شمس تجلس مع منال

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات