رواية سليم 25
خلفها يجذبها نحو وبيده أظهر أمامها تلك القلادة توسعت عيناها وهي تدقق بمظهرها الفريد فكانت سلسال صغير يتدلى منه حجر أسود على هيئة قلب ذو حواف ذهيبة رقيقة...تشبها في رونقها تماما وبهمس عاشق بجانب أذنيها أخبرها
زيك بالظبط.
التفتت له ترمقه بعدم فهم فقالت بخفوت مضطرب
أنا قلبي أسود!.
حرك رأسه بنفي وهو يشير نحو قلبه ووضع يدها عليه
صمت لبرهة ثم عاد العبث يتملك من صوته
بما ان مفيش ذكريات كتير ما بينا حلوة زي ما بتقولي.
نفت سريعا حديثه ووجهها يتورد خجلا منه
اكيد في ما بينا بس أنااا..
حاليا مش جاهز اسمع اي مبررات..البسيها ومتفكريش تقلعيها لان اليوم اللي هتقلعيها فيه هعرف انك بطلتي تحبيني اعتبريه قلبي بكل السواد اللي فيه وحافظي عليه.
لمست حواف القلب وأغلقت عيناها تستمع لكلماته التي بالرغم انها تفتقد للرومانسية إلا أنها كان واقعها فريد يمس القلب والعقل معا ناهيك عن مشاعرها المعبثرة في خضم تلك اللحظة والتي كادت تقسم أنها افضل من احلامها التي ودت أن تنغمس بها كي تشعر بحبه.
ابتعدت برأسها تطالع المكان من حولها فوجدته خالي وبعض قطع البناء مرصوصة في الأرضية فراحت تتذكر أسئلتها التي داهمتها منذ أن خطت داخل المحل.
هو ده مكان جديد هتفتحه.
اه بس مش هيبقى بتاعي.
أجابها بنبرة هادئة وهو ينظر في عمق عيناها المتسائلة بفضول فأجاب
هيكون باسمك وكل حاجة فيه تخصك علشان كده سميته على اسمك انتي.
هتستغربي بس أنا حسيت إن لازم اعمل كده أنا مأمن لاخواتي مستقبلهم وابني كمان بس سبتك من غير مأمنك كويس وفي اللحظة اللي انفصالنا فيها وبعدتي عني فكرتي تشتغلي عند الناس ودي حاجة چرحتني وموتتني أنا اللي استغنيت عن حلمي علشان خاطر أهلي مخلهمش يشتغلوا عند حد مراتي راحت واشتغلت علشان مكنش معاها اللي يأمنها فقررت ان محل الاسكندرية وده كمان يكون تحت اسمك انتي وملكك علشان لو حصلي أي حاجة تقدري تعيشي مرتاحة من غير ما تحتاجي لحد.
عادت من شرودها وهي تبتسم بسعادة لأول مرة تتذوق حلاوتها بهذا الشكل وقع فوق عاتقها تغييره فأقسمت على هدم أسواره العالية حتى يشعر بحب الجميع له بعدما دخل في كنف الضياع والوحدة هي لم تكن غبية عن ما يشعر به من ابتعاد عائلته عنه وعلاقتهما غير السوية ولكنها لم تجرؤ يوما على مصارحته وبعدما قررت أن تعيد ترتيب حياته من جديد اختلقت فكرة الخطبة كي يجلس