الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية سليم 25

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

خلفها يجذبها نحو وبيده أظهر أمامها تلك القلادة توسعت عيناها وهي تدقق بمظهرها الفريد فكانت سلسال صغير يتدلى منه حجر أسود على هيئة قلب ذو حواف ذهيبة رقيقة...تشبها في رونقها تماما وبهمس عاشق بجانب أذنيها أخبرها
زيك بالظبط.
التفتت له ترمقه بعدم فهم فقالت بخفوت مضطرب
أنا قلبي أسود!.
حرك رأسه بنفي وهو يشير نحو قلبه ووضع يدها عليه
لما شوفتها حسيت ان القلب ده زي قلبي وحسيت انها ممكن تكون رابط بينا جبتهالك كتير وكل مرة يحصل حاجة وفي الاخر مبتشوفيهاش فقررت إن هخليها مميزة بذكرى حلوة.
صمت لبرهة ثم عاد العبث يتملك من صوته
بما ان مفيش ذكريات كتير ما بينا حلوة زي ما بتقولي.
نفت سريعا حديثه ووجهها يتورد خجلا منه
اكيد في ما بينا بس أنااا..
قاطعها وهو يفك قفل القلادة ثم وضعه حول عنقها متحدثا
حاليا مش جاهز اسمع اي مبررات..البسيها ومتفكريش تقلعيها لان اليوم اللي هتقلعيها فيه هعرف انك بطلتي تحبيني اعتبريه قلبي بكل السواد اللي فيه وحافظي عليه.
لمست حواف القلب وأغلقت عيناها تستمع لكلماته التي بالرغم انها تفتقد للرومانسية إلا أنها كان واقعها فريد يمس القلب والعقل معا ناهيك عن مشاعرها المعبثرة في خضم تلك اللحظة والتي كادت تقسم أنها افضل من احلامها التي ودت أن تنغمس بها كي تشعر بحبه.
سليم الشعراوي لم يكن مثل احدا من قبل حبه فريد يحتاج لقواميس كي تفك شفرة عشقه حروفه الرومانسية قليلة ولكن إن خرجت تهلك هيكل ثباتها أمامه فماذا هي بفاعله معه لقد احتارت أي منهما الطريق تسلكه دائما ما يصيبها بحالة من الربكة والتي تجعلها تفقد صوابها فبالنهاية وبأبسط الاشياء تقع في حبه مجددا بجهد بسيط منه.
شمس..أنا بحبك.
ابتعدت برأسها تطالع المكان من حولها فوجدته خالي وبعض قطع البناء مرصوصة في الأرضية فراحت تتذكر أسئلتها التي داهمتها منذ أن خطت داخل المحل.
هو ده مكان جديد هتفتحه.
اه بس مش هيبقى بتاعي.
أجابها بنبرة هادئة وهو ينظر في عمق عيناها المتسائلة بفضول فأجاب
هيكون باسمك وكل حاجة فيه تخصك علشان كده سميته على اسمك انتي.
ليه ليه تعمل كده.
هتستغربي بس أنا حسيت إن لازم اعمل كده أنا مأمن لاخواتي مستقبلهم وابني كمان بس سبتك من غير مأمنك كويس وفي اللحظة اللي انفصالنا فيها وبعدتي عني فكرتي تشتغلي عند الناس ودي حاجة چرحتني وموتتني أنا اللي استغنيت عن حلمي علشان خاطر أهلي مخلهمش يشتغلوا عند حد مراتي راحت واشتغلت علشان مكنش معاها اللي يأمنها فقررت ان محل الاسكندرية وده كمان يكون تحت اسمك انتي وملكك علشان لو حصلي أي حاجة تقدري تعيشي مرتاحة من غير ما تحتاجي لحد.
إجابتها لم تكن شكرا فالشكر لم يكن كافيا لحجم كلماته المهيبة والتي زلزلت قلبها وهي تستمع له صمتت لثوان ثم اڼفجرت پبكاء وهي تحتضنه بقوة تهمس بكلمات غير مفهومة كحال مشاعرها التي اهتزت بمفرقعات اثر حديثه لها سيظل مالك قلبها وعقلها معا حتى لو عاد لخصاله القديمة.
عادت من شرودها وهي تبتسم بسعادة لأول مرة تتذوق حلاوتها بهذا الشكل وقع فوق عاتقها تغييره فأقسمت على هدم أسواره العالية حتى يشعر بحب الجميع له بعدما دخل في كنف الضياع والوحدة هي لم تكن غبية عن ما يشعر به من ابتعاد عائلته عنه وعلاقتهما غير السوية ولكنها لم تجرؤ يوما على مصارحته وبعدما قررت أن تعيد ترتيب حياته من جديد اختلقت فكرة الخطبة كي يجلس

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات