رواية سليم 25
شوية أنا ساكت من الصبح.
ارتمى يزن بجسده للخلف زافرا بحنق
كل شوية يزن يزن..مفيش مرة زفت يا زيدان.
وبصوت خاڤت خرجت كلمات السوقية لزيدان..فبتر حديثه فجأة حينما رأى سليم بجلسته المصډومة تلك
أنت كويس يا سليم.
كانت إجابة سليم هي الصمت التام عما مر به مع اخواته المجانين...فنهض يزن قائلا
أكيد كويس بس مصډوم حقك من التور اللي كان على السرير.
كنت هنزلك دلوقتي الفستان ده وحش عليا.
خرجت نبرة صوته متأرجحة وهو يقول
ماله.
مش مناسب يا سليم للفرح يعني هو ينفع للعشا كده مش فرح بقا وهيصة..أنا مروحتش افراح قبل كده.
ده فرح في حارة البسك فستان من الفساتين اللي عايزاها علشان الفرح كله يتقلب عليكي اعتبريها سهرة عادية.
قال إيه لو فرح في قاعة كان هيوافق بردو.
وما إن رأته يتجه صوب مرحاض غرفتهما حتى استفاقت وصړخت
لا تنسى كلمة مخطوبين دي خالص أنا مش هالبس تحت عند المجانين دول.
ثم دخل المرحاض وأغلق الباب خلفه بقوة فضحكت عندما أدركت حالته المصډومة وقررت أن تزيد من ترابطه الأسري أكثر.
بينما كان سليم يهرب من مشاعر لم يعرف ماهيتها رافضا خوضها من الأساس حتى وإن وقع بها رغما عنه شعر حينها وكأنه أله لا يستوعب مشاعرهما الأخوية لا يتفهم ما يمران به حتى ينغمس معهما فبدا وكأنه شخص غريب لعڼ تلك الساعات المتأخرة التي كان يقضيها في شبابه بالعمل كي ينفذ رغبة والدته فقط فسحبت منه أبسط حقوقه ومشاعره.
وقف سليم أمام سيارته يتمم على عائلته التي لأول مرة منذ زمن بعيد يخرجوا معا انتظر خروج يزن مع زيدان واستمعا لحديثهما..
يعني القميص ده أحلى من التاني.
أجاب زيدان بثقة
هو انا بجيب حاجة وحشة.
اوقفهما سليم متسائلا باندهاش
هو ده قميصك يا زيدان..امال ايه الحوارات اللي حصلت دي.
رد زيدان ببساطة
اه ياخده عادي بس مش بقلة أدب.
متاخدش في بالك ده هو جه اعتذرلي عن قلة ادبه بس وانا وافقت علشان ميحطش حاجة في نفسه يعني الرفق بالحيوان بقا.
كان يتحدث بجدية خاڤتة ادهشت سليم لدرجة أنه تساءل
انت عايز تجلطني يا يزن صح.
والله كلكوا فاهميني غلط انا ماشي.
توقفت سيارة اجرة أمام المنزل وهبطت منها نهى أصيب زيدان بالذهول في سيارته وهو يراها تتقدم نحو يزن وسليم..وقبل أن تتحدث كان يزن يبرر لسليم
ومال عليه بهمس
اهلها خنقوها.
زم سليم شفتيه بمضض ولم يرحب بها فاتجه صوب سيارته التي كانت تجلس بها شمس حيث كانت تخرج رأسها من السيارة تراقب ما يحدث بفضول.
وحقيقة لم تهتم نهى لسليم كثيرا فكل ما يشغلها هو وجود زيدان
زيدان فين!
وقبل أن ينطق كان زيدان ينطلق بسيارته فأشار يزن لها مجيبا
طلع بعربيته.
وعندما لمح إمارات الحزن تسيطر عليها قال مبررا
معاه بابا وماما..علشان كده استعجل وطلع يلا بينا احنا.
هزت رأسها باستسلام بعدما كانت تتخيل لقائهما بعد فراقا لأيام عديدة أصر زيدان فيها على البعد بعد محاولات كانت تحاول