الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية سليم 28

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

شالنا ومسك مكان ابوه طب ما ده واجبه وانا لو مكانه كنت عملت كده ومن غير تفكير.
نهض سيف هو الآخر يواجه عصبيته بضيق حينما لمح الاستخفاف من تضحية سليم في كلماته
لا الوضع مش بالسهولة دي اللي انت مفكرها أصل مش بقولك تعال اشرب ميه مكان عصير المانجا...أنت بتسيب حلمك انك تبقى ظابط عشان خاطر أهلك تتحط في شغل انت مش حابه عشان خاطر اهلك تتمرمط وتفضل نايم في المحل كل شغلك وتفكيرك تسد ديون ابوك وتصرف على اخواتك وتكبر شغل ابوك تتحرم انك تكمل تعليمك لمجرد ما انت خلاص بقيت تاجر كبير هتعوز التعليم في إيه!.
هو كان عايز يبقى ظابط!
صدمة لجمت تفكيره حيث ظل واقفا عن تلك النقطة في ظل حديث سيف المندفع يدافع به عن صديق عمره
اه حلمه ومقدرش يكمله عشانكوا سليم خسر كتير فوق ما أي حد يتخيل أنا كنت معاه خطوة بخطوة وعشان كده بدافع عنه بقلب جامد يا اخي انا لو مكانه وعاملتوني نص المعاملة دي اسيبكوا تغرقوا بس هو دايما حاطط عيلته في المقام الاول واتعود على كده طب حتى برر طريقته دي من الضغط اللي هو بيمر به.
واشمعنا عليا أنا وبس.
قالها زيدان بحنق من هجوم سيف عليه.
اتكلم معاه واساله يابنى أنا لو طايل اخ زيه هحاوط عليه اوع تكون فاكر نفسك كبير بقا ومش محتاج السند بالعكس هتحتاجه بعدين في حاجات كتير.
حرك زيدان رأسه برفض لتلميح سيف المبطن
أنا مش بكرهه يا سيف أنا بكره معاملته ليا.
فبتعامله بالأسوأ صح ما هي مش حياة دي أنت بتستخف منه وبتعامله كأنه مبيعلمش أي حاجة وهو مستني منك شكر او امتنان حتى ومبيلاقيش فبيعاملك معاملة زفت وفي الأخر الغلطان في ده كله هي امكوا..
عقد زيدان ما بين حاجبيه غير قادرا على تفسير حديثه الأخير فسارع سيف بالتوضيح في هدوء رغم ثوران مشاعره من تفكير ذلك الأحمق والذي تربى على أمور خاطئة
اه متزعلش مني معرفتش واحد زيك مقام اخوه الكبير إيه وعمل إيه وضحي بإيه عشانكوا لانك أكيد لو عرفت هتعامل اخوك الكبير باحترام وادب حتى لو كنت راجل بشنبات هتقدر تضحياته وهتقف جنبه متكنش السکينة اللي تدبح فيه واقول اصل هو اللي بيعاملني كده.
صمت لبرهة يفرك وجهه من كم الضغط الذي شعر به الآن أمام مواجهة زيدان والذي أحس بها بمشاعر سليم التي كان يحاول شرحها له ثم عاد وقال بنبرة حاول تخفيف لمحة التوبيخ بها
أنت مسألتش نفسك أنا مروحتش ليزن ليه لان يزن برغم إن هو اخوك الصغير بس عقله اكبر منك.
رفض توبيخه بعبوس وجهه وقال مبررا بقوة
لا يزن اقرب له مني..عشان كده اي حاجة سليم بيعملها يزن بيفتكر مواقفه وخوفه عليه ويبرر له أما أنا مش فاكر غير القلم اللي ادهولي لما سألته مالك بتعاملني ليه كده.
تذكر سيف امر تلك الصڤعة والتي عاتب بها صديقه كثيرا حينها ولكن عاد وقال بنبرة رزينة
أنا مش من حقي اوضح حاجات اكتر من كده أنا جتلك من واجب صحوبيتي مع سليم وإن أنا بعتبر نفسي اخوك الكبير وبقولك احترم نفسك وروح اعتذر لاخوك حتى على اللي عملته وبعدها ابقا شوف انت عايز تعمل ايه...سلام.
أنهى سيف حديثه ولم يبقى كي يستمع لمبررا آخر أو ربما ڠضبا ينطلق من بين حروف ذلك الثائر والذي واجهه بفعل حاول التهرب منه محدثا ربكة

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات