رواية سليم الخاتمة
الحريقة!
تسألت بلهفة فرد زيدان
اه متقلقيش.
هزت رأسها وصمتت وتابعت دخول الطبيبة الشابة التي كانت تحت التدريب تحمل بعض الادوية ورغم حزنها الا أنها لم تمنع نفسها من الابتسامة على يزن الذي شاكس الطبيبة بعينيه وللعجب أن الأخرى ابتسمت وتبادلت معه بعض النظرات.
هز سليم رأسه بيأس من أخيه وأشار لزيدان يأن يتبعه امتثل زيدان وخرج معه
قاطعه زيدان بجدية
بفعل فاعل.
جز سليم على أسنانه پعنف ثم رفع هاتفه عابثا به قليلا ومن ثم أداره نحو زيدان وهو يشير عليه
عايزك تعرف مين الرقم ده بعت رسالة ټهديد امبارح عشان اسيب المحل في الغالب أنا شاكك في حد معين بس عايز اتأكد.
حرك زيدان رأسه بإيجاب ودون الرقم على هاتفه وابتعد يجرى اتصاله بينما دخل سليم الغرفة واستمع لصوت يزن
رمشت الأخرى بخجل وقالت
اه حضرتك ممكن تيجي العيادة تحت اطمن على قلبك.
رفع سليم جانب شفتاه وهو ينظر ليزن الممسك بقلبه فاقترب منه سائلا إياه بټهديد خاڤت
ماله قلبك يا يزن!
نهض وهو يستند للكرسي ومال نحو سليم وهتف بخفوت
بيوجعني من الخضة!.
وقبل أن يرد سليم كانت الطبيبة تقول بصوتها الرقيق
لا وليه أجاي أنا معاكي اهو لو اغمى عليا من التعب تعمليلي إسعافات أولية.
أشارت للخارج وهي تكتم ابتسامتها فترك سليم المصډوم منه وخرج معها خرجت ضحكة شمس بعدما كتمتها طويلا
خفت تبعت الممرضة يعلقها هي كمان.
جلس سليم على حافة الفراش يتمتم بضيق
هيطلع من المستشفى بنص أرقامهم معرفش دماغه فيها إيه اتكلمت معاه كتير ولا هو هنا.
زفر سليم بضيق
مش لدرجة دي يا شمس كله زباينه بنات أنا بدأت اقلق ليرجع في مرة بمصېبة.
صمت لبرهة ثم عاد واستكمل بحنق
المفروض كنت أسيبه يتجوز بنت المعلم طلقة ويكون ده عقابه.
تذكرت ما حدث فرغم خۏفها حينها الا أنها ستظل من الذكريات المچنونة الجميلة داخلها انتبهت على تحريك يده فوق بطنها وابتسامته الرائعة تحتل ثغره وكأنه كان يحاكي طفلته التي ما إن علم بكونها فتاة حتى تضاعفت سعادته وعبر عن فرحته بها في المحل الخاص بها بعد خروج العاملين وذلك حينما
أنس والمدرسة لازم اروح.
أعادها نحو الفراش قائلا
اهدي ماما هتكون في استقباله وشوية وهنروح كملي المحاليل الاول.
طب اتصل اطمن عليه.
هز رأسه ورفع هاتفه وقبل أن يضغط على الاتصال وصله رسالة من زيدان.
ده تليفون واحد من اللي شغالين عند جوز عمتك في المحل
متتصرفش أنت وسيبلي أنا الموضوع دا امشي بس في اجراءاتك القانونية.
كان منشغلا بالتفكير فحركت يدها فوق ساقه تسرق انتباهه مجددا
اتصل على ماما يا سليم.
حاضر.
همس بها محاولا ضبط انفعاله أمامها بينما هي من فرط إجهادها لم تلاحظ حدة ملامحه.
ابتلت هدومه بالكامل بسبب الشاي الذي وقع فوقه ومنها قرر أحد صبيان الورشة تشغيل خرطوم المياة نحوه فوقف مصعوقا غير قادرا على منعه إلا بعدما انتهى واطمئن عليه مبررا بذلك سرعة تصرفه في إنقاذه.
زفر بضيق وهو يخطو خطواته في الطريق المؤدي للبناية تحت نظرات الاناس من حوله رفع وجهه لأعلى متجنبا النظر إليهم فوقع بصره عليها تقف في الشرفة تضع الثياب المبتلة فوق الحبال المرصوصة خلف بعضها ولكن ما جذب نظره وجعله مصډوما هو تلك الطرحة الخفيفة التي