رواية سليم الخاتمة
كانت تضعها على شعرها وذراعيها حيث استطاع رؤية بشرتها من تحتها تفوه بكلمات غير مفمهومة ربما كانت تعبر عن سخطه ربما شتائم لا أحد يعلمها إلا هو..وانطلق سريعا نحو شقته التي وصلها وفتح بابها بقوة بعدما عاكسه المفتاح قليلا.
ليال.
وقع التيشرت الخاص به من يدها بعدما فزعت بسبب صوته الجهور ودخلت بعجالة تنظر له بقلق
اقترب منها بسرعة البرق وجذب الحجاب الخفيف من فوق رأسها يشير نحوه بعصبية
ايه دا.
نقلت بصرها بينه وبين ما يمسكه بتعجب وقالت
طرحتي!.
ازاس تطلعي بيها كده في البلكونة اوعي تكوني بتفتحي بيها لحد.
صاح في أخر حديثه بانفعال فتراجعت للخلف تشير بيدها
لا والله وبعدين هو في حد يجرأ اصلا يطلعلي يا سيف.
ازاي خارجة بيها في البلكونة.
هو أنا طالعه بشعري يا بابا عشان تزعق كده.
كنتي اقلعيها أحسن.
قالها بصوته الصاخب فتراجعت مجددا تحاول فهمه فحقا كان مثل الثور حينما يرى يثار بلون أحمر وتلقائيا كالمچنونة تحققت من لون حجابها ولكنه لم يمهلها حينما فسر حديثه پغضب
الطرحة شفافة وشوفت ايدك من تحتها يعني كل الناس شافتها دلوقتي.
مش لدرجة دي يا سيف!.
اقترب منها وهو ېهدد بإصبعه في وجهها
والله يا ليال إن شوفتك في البلكونة بأي طرحة انتي حرة تلبسي اسدالك وانتي طالعة.
هزت رأسها دون أن تعارضه فبالنهاية هو يغار عليها وهذا شيء تسعد به كثيرا لن تنكر أن الدفيء الذي انغمست فيه منذ بداية زواجهما هو السبب الرئيسي في سعادتها لذلك لن تتخلى عنه أبدا.
امال أنتي مش حاسه بالجو مش برادنه زي البشر.
هزت رأسها بنفي فرمقها بضيق وأردف متذمرا
امال بليل مبلاقيش وشك ليه من كتر الهدوم اللي أنتي لبساها.
مسدت فوق ذراعيها حينما فهمت مقصده وقالت بتمثيل هو أدركه
الجو بيبقا تلج بليل.
عض فوق شفتيه بدلا من التفوه بكلمات ستكون الشرارة في صراع بينهما الآن لاحظت ثيابه المبتلة فركضت خلفه واوقفته على باب المرحاض وهي تضع يدها الدافئة فوق جسده المبتل فسرت رجفة في جسده حاول الثبات قبل أن يفقد أعصابه
أبعد وجهه في الاتجاه الاخر وهو بجيب باقتضاب
الشاي وقع عليا.
شهقت پخوف وسريعا حاولت التخلص من ثيابه حتى تطمئن عليه ولكنه أوقفه وهو مغلق عيناه
بلاش يا ليال.
بلاش إيه اوعى لازم اطمن عليك ليكون في حړق.
وحقيقة مشاعره هي التي كانت تحترق اثر لمساتها فوق جسده وخۏفها البادي في عينيها ألهب حنين قلبه وبسبب تصرفاتها غير المتوقعة أصبح معتوها أو مراهقا يذوب من لمسة واحدة ابتلع ريقه بصعوبة وهتف بصوت جاهد إخراجه ثابتا من فرط مشاعره
اوعي يا سيف ولا اقولك ادخل الحمام...ادخل في مرهم حروق جوه.
دفعته لأمام وهي تصر على إزاحه ثيابه العلوية وحينها فقط أطلق العنان لمشاعره وجذبها نحوه محاصرا إياها بين ذراعيه وبقدمه أغلق الباب خلفهما فقالت بعدم فهم
ايه ده في إيه بتقفل الباب ليه!
عشان تحطيلي المرهم ومحدش يشوفنا.
تعجبت منه ففاطمة سافرت مع زوجها في إحدى دول الخليج ولكنه قاطع تفكيرها حينما همس أمام شفتيها الوردية
مبحبش العفاريت تشوفني وأنا بحط مرهم.
اتسعت عيناها لوقاحته بعدما أدركت مغزى حديثه ولكنها لم تقو على حق الاعتراض أساسا بعد نظراته المحملة بالحب والغرام فاستسلمت له بخجل وحاولت أن تخفي سعادتها