الأربعاء 01 يناير 2025

رواية الذكية 21 بقلم زكية محمد

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الحادي والعشرون
شعر بدوار شديد ضړب رأسه بحدة وهو يشاهد صورا لذلك الحقېر الذي سبق أن رآه في شقته في ذلك اليوم و صورا أخرى لأسماء و ما زاده صدمة رؤيته لصورة لمريم و مفاتيح الشقة الخاصة به.
بالخارج يتابع الرجال وهم يحملون البضاعة من السيارة و يضعوها بالمخزن أرتجفت أوصاله حينما تذكر أنه يضع كل شيء بالدرج و إسلام بالداخل يبحث عن الدفتر أزاح العامل من أمامه بسرعة و ركض للداخل شاحب اللون فوجد الأخير يبحث على الدفتر فوق المكتب و ما إن رآه هتف بثبات فين يا عم الدفتر دة مش لاقيه.

أردف بتنهيدة راحة لا خلاص أنا هجيبه تعال أنت بس تابع مع العمال برة.
نهض من مكانه قائلا بهدوء مريب اه وماله يا صاحبي.
خرج هو ليفتح الآخر الدرج بلهفة وما إن رأى الأشياء بمحلها تنهد براحة قائلا أكيد هو مشفهاش وإلا مكانش منظره بقى كدة.
أي معجزة هذه التي ألقت عليه هذا الثبات المخادع فبداخله بركان يغلي تتصاعد ألسنته ولن يهدأ له بال إلا بعد أن يصب حممه المنصهرة عليه وعلى من معه ولكنه يجب أن يصمت الآن حتى يعرف لغز وجود هذه الصور و أيضا مفاتيحه الخاصة بشقته يجب أن يتريث قدر المستطاع من أجلها فيبدو أن الخطړ لازال يحيط بها و أنهم يحيكون لأمرا آخر.
قضى تلك اللحظات الثقيلة على قلبه كالجبل و انصرف بهدوء متعللا بالعمل حتى يبدو طبيعيا أمامه و ما إن دلف لداخل الوكالة توجه ناحية محمود قائلا بخفوت محمود عاوزك في حوار .
انتبه له قائلا خير يا ابن عمي!
جلس قبالته و نظر يمينا و يسارا قائلا فتح ودانك معايا كويس و مش عاوز حد يعرف أي حاجة بالموضوع دة.
بعد وقت نهض قائلا پغضب مكتوم أنا رايح مشوار صغير كدة وأنت نفذ اللي طلبته منك دلوقتي و حذاري أي غلطة في الموضوع.
بعد دقائق كان أمام باب شقة عمته للمرة التي لا يعلم عددها و طرق الباب ففتحته عمته فهتف بسرعة إزيك يا عمتي فين مريم
وكزته بذراعه قائلة بمرح ما تتقل يا واد!
أردف بضجر عمتي مش وقت هزار ناديلي مريم بسرعة هنا حالا.
قطبت جبينها بتعجب ولكنها تمثلت لطلبه ودلفت للداخل قائلة مريم كلمي إسلام عاوزك و قبل ما تعترضي شكله كدة في حاجة حصلت أطلعي شوفيه وأنا هقعد مع أحمد.
ما إن التقط الصغير اسم عمه هتف باعتراض لا أنا كمان عاوز أشوف إثلام يا ماما.
هزت رأسها باستسلام و خرجوا جميعهم لرؤيته وما إن خرجت و رآها لوهلة نسي لم هو قادم و أخذ يمعن النظر فيها باشتياق عاد لرشده قائلا مريم تعالي أقعدي عاوزك في كلمتين ضروري.
هتفت بحنق كلام إيه دة إن شاء الله!
أردف من بين أسنانه مريم! أتعدلي معايا و تعالي أحسنلك هنا.
امتثلت لأوامره و جلست بضجر فركض الصغير ناحيته ليحمله إسلام بحنان و طالعها قائلا بحذر مين جه البيت في الفترة اللي كنا فيها مع بعض
جعدت أنفها قائلة بغيظ إيه عاوز تتهمني في حاجة تانية
جز على أسنانه پعنف قائلا پغضب مكتوم والله أقوم أكسرلك راسك دي ما تتعدلي كدة أنا مش جاي أتنيل أتهمك بحاجة أنا بس عاوز أعرف و ضروري يا مريم.
أردفت بحنق محدش جه مين يعني هيجي
مسح وجهه بكف يده پعنف قائلا استغفر الله العظيم يا بنت الناس أنا مش قصدي حاجة قوليلي مين جه عندك حتى لو كان الحد دة أمي وصلت
هزت

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات