رواية الذكية 25
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل الخامس والعشرون
نظرت للمكان بذهول فقد كان فارغا و مزين ببتلات الورود في كل شق منه وعلى إحدى الطاولات ترص بعض أنواع الأطعمة و البلالين الملونة تزين السقف.
علت صيحات الصغيرة قائلة الله حلوة أوي يا طنط سندس مش كدة
هزت رأسها بانبهار قائلة اه حلوة جدا يا حبيبتي.
لتشهق پصدمة وهي تراه يركع على ركبته ويخرج من جيبه علبة قطيفة ليفتحها و يظهر منها خاتم ذهبي مطعم بالماس وهتف بحب يكنه لها عبر الزمن لم يتغير ولم يندثر تقبلي تتجوزيني
هتفت جوري بتشجيع قولي اه يا طنط قولي اه علشان خاطري..
هزت رأسها بخجل و موافقة فتنهد هو براحة قائلا بسعادة الحمد لله أخيرا!
وقف قبالتها قائلا وهو يمد لها بالعلبة خدي دة بقى خليه معاك أبقى ألبسهولك بعد ما نكتب الكتاب بإذن الله.
ضحكت سندس بمرح و أردف عاصم بحنق تعالي يا مرات أبويا تعالي.
جلسوا معا على الطاولة و شرعوا في تناول الطعام في جو من الألفة و المرح الذي خلقته الصغيرة و بعد أن انتهوا جلسا معا على انفراد بينما كانت الصغيرة على بعد تحت أنظارهم.
أخذت تضغط على أصابعها بتوتر وهي تشعر بمشاعر جمة فلقد عاد ليحي ما دفنته بداخلها و بعثر كل ما في مقبرتها.
هزت رأسها بمعنى ماذا تقول فتنهد هو بعمق قائلا بحزن مقولتيش ليه يومها بدل ما أنت جاية ترمي طوب ساعتها كان نفسي امۏتك و أطفي ڼاري منك دة أنا كنت مستحلفلك لحد وقتنا دة بس اللي حاشني إني عرفت الحقيقة
أردفت بۏجع هددني أنه هيقتلك هما الاتنين هددوني و وقتها ماما الله يرحمها كانت تعبانة وهو أستغل دة كويس.
أردفت بنبرة توشك على البكاء لو هتفضل تلومني كدة همشي أحسن.
زفر بضيق قائلا إيه مش قادرة تواجهي نفسك قدامي و تعرفي إنك كنت غلطانة!
ارتعشت يديها قائلة برجاء عاصم كفاية.
ضم قبضته بشدة وهي يراها على تلك الحالة وغير قادر على احتوائها لطمئنتها فأردف بهدوء مغاير خلاص يا سندس انسي كل حاجة راحت زي ما أنا كمان هنسى هنبتدي من جديد من غير ما نخبي على بعض أي حاجة تحت أي ظرف مهما حصل ماشي
نظرت له بغيظ قائلة كان في حد بيقول إني بنش دبان!
ضحك بمرح قائلا قلبك أبيض بقى ها يا ستي احكيلي.
ابتسمت بعذوبة و راحت تقص عليه عملها و المنتظر منها في الفترة القادمة تثرثر بحماس وهو يتابع ذلك برحابة صدر وكم اشتاق لتلك الأيام معها التي يتلهف شوقا لاستكمال المتبقي منها معها.
رد على الهاتف لتتغير ملامح وجهه ما إن هتفت ببعض الكلمات فأردف بعدها بسرعة ماشي يا ماما أديني جاي أهو.
أنهى الحديث معها لتردف سندس بقلق فيه إيه
أردف پخوف الدنيا مقلوبة في البيت أنا رايح أشوف في إيه.
أردفت پذعر طيب أنا هاجي معاك علشان رحيق.
و بالفعل انطلقوا بسرعة للحاق بتلك المعركة التي نشبت