رواية الذكية 25
سلوى بتوتر أخرسي!
ضحكت بتهكم قائلة لا مش هسكت إيه مش أنت اللي روحتي و هددتيها يا إما تبعد يا إما هتقتلي بنتها وهي هبلة خاڤت و مشيت علطول.
أردفت پغضب مفجرة القنبلة التي أطاحت بالجميع بس أنت اللي قتلتيها.
كان هذا التصريح بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير حيث كانت رحيق تقف بالأعلى على السلم و عندما سمعت أن والدتها تم قټلها دارت بها الأرض فوقعت واختل توازنها لتتدحرج على درجات السلم حتى وصلت إلى نهايته و سكن جسدها تماما.
وصل بها للمشفى بوقت قياسي وما زاد هلعه هو وجود تلك التي لطخت فستانها. دلف للداخل وأخذ ېصرخ في الممرضين ليحضروا أحد الأسرة المتحركة ومن ثم وضعها عليه برفق ودلفت للغرفة للتشخيص وهو بالخارج يدعو الله بأن تكون بخير.
نظر له ببعض الشفقة وهو في أمس الحاجة لمن يطمئنه ولكنه تحلى ببعض الثبات قائلا وهو يربت على كتفه إن شاء الله الدكتور هيطلع و يطمنا عليها.
أردف بدموع عالقة في مقلتيه أنا مش ...مش عارف إزاي هبص في وشها بعد كدة كل اللي حصلها و بيحصلها بسبب أمي..
أردف بصوت متحشرج بس أطمن عليها ومش هوريها وشي أنا ما استاهلش أكون أخوها..
أردف بحدة أنت عبيط! كلام إيه اللي بتقوله دة أنت أكيد مش في وعيك دلوقتي لينا كلام بعدين بس نطمن عليها الأول.
جلس أرضا بإهمال و وضع رأسه بين قدميه يؤنب ذاته وكأنه المسؤول عما حدث وكم يشعر بالقهر و الخذي مما فعلته والدته آخر شيء ممكن أن يتوقعه أن تكون قاټلة! كيف تقدم على هذا الجرم وكيف تمارس حياتها بشكل طبيعي وكأنه لم يكن هناك شيء!
مط شفتيه بحزن قائلا للأسف ملحقناش ننقذ الجنين شوية كدة وهتفوق و يا ريت تمهدولها الموضوع علشان متتصدمش و يجلها إنهيار..
قال ذلك ثم تركهم وانصرف بينما ظلت كلماته تتردد في أذن مراد بذهول أكانت تحمل صغيره في أحشائها ولكنه قتل والسبب هي حتى وإن كان بطريقة غير مباشرة.
وضع يده على رأسه وهو يشعر بدوار شديد فأخذ يترنح لولا الحائط الذي استند عليه لتهطل دموعه بحزن على شقيقته.
ظل مراد على حالته واقفا بجمود و بداخله مرجل يغلي توجه لغرفتها لرؤيتها فوجدها ممدة على الفراش لا تتحرك قيد أنملة.
أنهى كلماته ثم أخذ يمرر يده التي سبق وأن صفعها عليها