رواية خالد 19
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
الفصل التاسع عشر
لست ضعيفة لكنى أحمل قلبا مسالما لا يستطيع الخذلان
فكيف أتبع قلبى وأستسلم لعشق الوجدان
ومن ربانى عمرا ينكر هذا العشق بكل الكيان
هو لم يظلمنى يوما .. فقط منحنى كل حنان.
فكيف برب السماء قد أخذله وأعلن راية العصيان
قال عزيز بتوتر وهو يغلق هاتفه
روحتى فين بس ياجورى فى الوقت ده
قالت جليلة بهدوء
رمقها بحدة قائلا
ومن إمتى بتكون نايمة ومبتردش علية ياجليلة..أكيد نزلت مصر عشان حاجة فى دماغها..نزولها مصر مش مريحنى.. أكيد وراه حاجة.
قالت جليلة بتوتر
حاجة إيه بس
قال عزيز بحزم
مش عارف ..بس هعرف ياجليلة..هعرف.
إبتسم مؤيد إبتسامة حقيقية وهو يقول لريم
كل سنة وإنتى طيبة ياريم..ما شاء الله كبرتى أوى.
كل سنة وإنت طيب يا آنكل مؤيد..كنت فين من زمان..أنا سألت عنك آنطى لين وقالتلى إنك مسافر..ها ..سافرت روحت فين بقى
كاد مؤيد أن يتحدث حين قاطعه صوت خالد الآتى من خلفه يقول بهدوء ظاهري ولكن فى طياته ظهر عتاب أدركه مؤيد فى نبراته وهو يقول
كان مسافر باريس فى شغل ياريمو..سيبى آنكل مؤيد يرتاح شوية من أسئلتك الكتيرة دى وروحى رحبى بضيوفك.
روحى معاها ياشاهى.
أصاب الحنق شاهيناز لصرفه إياها ولكنها أومأت برأسها بهدوء..ثم نظرت إلى مؤيد قائلة
عن إذنك يامؤيد..راجعالك تانى ..متمشيش.
أومأ مؤيد برأسه يمنحها إبتسامته الخلابة بينما إختفت تلك الإبتسامة حين نظر إلى خالد لتتواجه العينان لأول مرة منذ أن إختفى خالد..ليقول خالد بهدوء
قال مؤيد بهدوء بدوره
أنا بخير ياخالد..حمد الله على سلامتك.
قال خالد بثبات
أنا رجعت بقالى فترة..انت اللى لسة راجع فحمد الله على سلامتك إنت.
إبتسم مؤيد قائلا
ياسيدى حمد الله على سلامتنا إحنا الإتنين..
قال خالد بهدوء
الحقيقة..أنا حابب نقعد ونتكلم يامؤيد..فيه حاجات كتير حصلت فى غيابى ومش لاقيلها تفسير..ولازم أفهم منك قبل ما أتعامل على أساسها.
وليه مسمعتش من الطرف التانى ياخالد..ليه عايز تسمع منى أنامش معقولة هتصدقنى وتكدبها.
نظر خالد إلى مؤيد وهو يربت على كتفه قائلا
لإن لين مرضتش تتكلم معايا عن موضوعكم يامؤيد..يعنى أنا مبكدبهاش..بس حابب أسمع منك إنت.
أطرق مؤيد برأسه قائلا بصوت حاول أن ينحى عنه ذلك الألم الذى إستشعره خالد رغما عنه
أبعد خالد يده عن كتف مؤيد قائلا بحزم
أنا واثق فيك.
رفع مؤيد رأسه يواجه بها عينا خالد الذى إستطرد قائلا
وواثق كمان إن فيه حاجة غريبة فى الموضوع..وإنت بس اللى هتقدر تقوللى على الحقيقة وتفهمنى..أنا من يوم ما رجعت وأنا مستغرب اللى حصل..ومش مستوعبه..دورت عليك كتير ..لكن للأسف ملقتش ليك أي أثر..وبرجوعك النهاردة..حاسس إنى خلاص هرتاح.
نظر مؤيد إلى عمق عيون خالد وهو يقول بحزم
وأنا هريحك ياخالد.
ليخرج من جيبه كارت منحه إياه قائلا
ده كارت فيه كل أرقامى الجديدة..كلمنى بكرة نحدد مكان نتقابل فيه ولما نتقابل هحكيلك كل حاجة ياخالد..هحكيلك على اللى حصل زمان واللى ناوى أعمله دلوقتى..
لتقسو عيناه وهو يقول
بس من دلوقتى بحذرك ياخالد..مفيش حد هيقدر يقف قصادى ويمنعنى عن اللى هعمله ..ولا حتى إنت.
إبتسم خالد بهدوء قائلا
هنشوف..هنشوف يامؤيد.
أومأ مؤيد برأسه قبل أن يلتفت مغادرا الحفل ولكنه إلتفت لثانية ليرمق تلك التى كانت تقف فى مكان ليس بعيد عنهم تتابع ما يحدث بقلق ظهر على ملامحها..تلك الجميلة المخادعة الصهباء..ليمنحها نظرة حملت ألمه وغضبه ولوعته منها..قبل أن يتجه إلى خارج المنزل وتتجه هي بخطوات منكسرة إلى حجرتها وقد غشيت عيونها الدموع.
قال فراس وهو يستمع إلى