رواية سيلا الفصول من 1-9
سؤاله الذي أوقعها به
فركت يديها دليلا على ارتباكها
ظل ينظر لها بتقيم.. هنا أغمض عيناه وحاول ان يهدأ من روعه.. ارتفعت وتيرة أنفاسه عندما تأكد من شكوكه.. ماذا يفعل الآن
وكيف يخرج كلا منهما من مأزقه
هو يعتبرها طفلته المدللة التي راعها كأبا لها.. هل أخطأ في ذلك.. أم خطئه الأكبر أنه لم يفكر بشيئ كهذا
غزل اللي عامل فيكي كدا أنا مش كدا
نظرت إليه بذهول وشعرت أن الارض تميد بها حتى شعرت أنها سوف يغشى عليها.. الآن فقط شعرت بهاوية ستسقط بها
أولته ظهرها عندما ارتجفت أوصالها
ايه اللي بتقوله دا.. قالتها بتقطع انت هتكون عاملي ايه يعني
ثم استدارت له
عمرك مافرقتني عن مليكة بالعكس كنت دايما بتحسسني إني أكتر حد مميز في حياتك . عمرك ماقصرت معايا ماتخفش من كدا
متغيرة من يوم ماعرفتي إني خطبت ليه ياغزل وياريت تكوني صريحة معايا.. دي آخر مرة أسالك
أنقذها جاسر عندما فتح باب الغرفة ودخل
جواد إنت هنا من امتى وفين مليكة
نظر إليه جواد مستاء
في حد يدخل كدا من غير مايخبط ياحمار
وايه إنت هنا دي هو أنا أول مرة أجي ولا ايه
نظر جاسر إلى أخته بشك وتحدث
فيه حاجة ولا ايه ومالها غزل
إنت اللي هتجاوبني على السؤال دا ياجاسر مالها غزل
أنا بحب واحد ووحشني لإني بقالي فترة مشفتوش.. هذا ما أردفت به غزل سريعا دون تفكير حتى تقطع أمامه شكه بها أو يقينه بحالتها وربط ذلك بخطبته لأخري
سمعيني كدا قولتي
ايه..
عايز أسمع أصل الإصابة تقريبا كانت في وداني مش في دراعي
اهتزت نظراتها أمام ثورته الطاغية حتى وقفت الكلمات ولم يسعفها النطق
فركت يديها ونظرت لجاسر
مش كدا ياجاسر أنا قولت لجاسر وهو قالي بعد ماننزل القاهرة هيتعرف عليه
نظر بذهول لجاسر
نظر بقيلة حيلة لغزل التي وضعته في مأزق... ولكنه علم أن جواد شك بها تحمحم بحرج ونظر لجواد
أنا كنت هقولك بس كنت مستني نرجع القاهرة
وو
قاطعه كالثور الهائج
اخرس مش عايز أسمع صوتك..
طرق باب الغرفة صهيب ودخل بمزاحه كالعادة
بيقولوا غزالتي تعبانة ياناس فجيت لها بزيارة ايه رأيك يابت يازوزو في شوية قشر الموز اللي جيبهمولك.. ولكن قطع حديثه عندما وجد جواد يقف ويواليه ظهره وكأنه يتنفس پعنف وجاسر ينظر اليه بحزن
فيه ايه مالكم مش عجبكم زيارتي ثم رفع حاجبه لغزل
عملتي ايه في فرسان العيلة يازوزو
نظرت للبعيد ولم تنظر لصهيب... اتجه اليه جواد بخطوات سلحفيه... ونظر داخل مقلتيه پغضب
انت كنت عارف مش كدا
ضيق صهيب عيناه ناظر لجاسر واردف متسائلا
كنت عارف ايه!!
صوب نظرات ﻧ. ارية إلى غزل وأشار باستهزاء
إن الامورة عاملة حبيبة وبتحب
نظر پصدمة لجاسر...
مين قاله عرف إزاي
ركل جواد المقعد پعنف
الله الله.. يعني انا الاهبل اللي في العيلة معرفش... برافو ياحيلتها منك ليه
نظر صهيب اليه واردف
جواد استنى انت فاهم غلط... ان شاء الله اعدم شهيناز انا لسة عارف قريب
لسة جاسر قايلي النهاردة.. قاطعه جاسر رافعا حاجبه بالا ينطق
انا فعلا لسة كنت بقول لصهيب لما ننزل القاهرة عايزين نتعرف على الشاب اللي غزل معجبة بيه اردف بها جاسر لصهيب بمغذى..
ضيق صهيب عيناه ناظر لجاسر
شاب مين هي سابت جو... ركله جاسر في قدمه
اتجه جواد لصهيب مضيقا عيناه
انت بتقول ايه يالا.. نفسي مرة واحدة تكون عاقل وافهم منك حاجة
وقفت أخيرا من صمتها
ممكن اعرف سيادة الضابط ماله عمال يحاسب في الكل ليه ايه يعني لما حبيت واحد وحبني ليه محسسني ان الدنيا اتهدت انت مالك اصلا محدش له الحق يحاسبني... انا كبرت ومحدش له حكم عليا
وانت لما رحت حبيت حد وقف وقالك عملت كدا ليه.. انا حرة ياجواد سمعتني
رعشة قوية اصابت جسده بالكامل بعدما استمع لحديثها... صدره يستعي. ر مثل البركان... لوهلة صډمته بردها
لثوان كان الصمت يعم الغرفة الذي يتنافى مع صدمة كلا منهما
ابتسم بحنق قبل ان تقسو عيناه وينظر إليها نظرات مرعب. ة ووصل إليها بخطوة واحدة ثم رفع سبابته أمامها
عارفة نفسك اللي بتتنفسيه دا من حقي انا وبقولك أهو قدام أخوكي الحيلة اللي عرف يضحك عليا قسما عظما لأربيكي من أول وجديد وأعرفك إزاي توقفي قدامي بكل بجاحة وتتكلمي بقلة ادب كدا... وعايز أعرف إزاي حياتك دي وانت حرة فيها.. ومن النهاردة ألمحك قدامي هوريكي عڈاب عمرك ماكنتي تتخيليه مني وشوفي مين اللي هيرحمك مني ياغزل
توجه بنظره لصهيب وجاسر
شوفتم أخر دلعكو فيها مبسوطين برافو
البت دي يتاخد منها تليفونها
اتجهت اليه وبدأت تضربه في صدره حتى اصابته موضع جرحه... انت مين مفكر الكل يقولك