رواية ولاء الجزء الاول
ثيابه وعينيه مسلطة عليها وهي تدفس رأسها بين ساعديها لاتريد رؤيته
أغلق أزرار قميصه وأخذ سترته وقام بإرتدائها تقدم نحو الكومود ليجدها تبتعد وهي تتشبث بالغطاء ألتقط ساعة يده ليرتديها حول معصمه
أومي خدي شاور وجهزي نفسك كلها ربع ساعة وهنوصل ميلانو قالها بنبرة جدية ولم يعير لحالتها وهيئتها المزرية أي إهتمام غادر الغرفة متجها نحو غرفة القيادة
هي ظلت تنظر من حولها تحفر ف ذاكرتها كل ركن ف تلك الغرفة التي كانت تطلق عليها بداخل عقلها غرفة الإعدام
نهضت وهي تتمسك بالغطاء ودخلت المرحاض ثم كابينة الإستحمام الزجاجية وهي تلقي بالغطاء وقامت بفتح المياه لتهطل ع جسدها التي أخذت تفرك بيديها وكأنها تريد أن تمحو آثار لمساته عليها معصميها حولهما علامات تقيدها بالحبل عنقها وجيدها يمتلئ بعلامات وردية وزرقاء ومائلة للإخضرار آثار قبضته ع عضديها تذرف عينيها عبراتها لتختلط بالماء المنهمر ع أهدابها وجفونها المنتفخة تهبط بجدسها لأسفل وظهرها يحتك بالجدار المعدني غير قادرة ع الوقوف جلست ع الأرض وهي ترجع خصلات شعرها إلي الوراء بيديها
أطلقت شهقة ذعر لتلتفت
إليه وقالت أأ أنت أي الي جابك ورايا
أجابها بسخرية وأنا هاجي وراكي ليه إن شاء الله
عشان تاخد حقك مني ع الي عملتو ف عربيتك بس أنت الي أبتديت خبطلي الموتوسيكل بتاعي قالتها كارين
أطلق قهقه ساخرا ثم قال هو
البتاع الخردة الي كان مركون أدام عربيتي ده بتاعك !!!
أجابته بحنق وهي تشير له بتحذير بطل ضحك وتريئه أنا ف إمكانياتي أجيب أحدث موديل بس ده عزيز عليا أوي
تنهد وعقد ساعديه أمام صدره وقال أعتذري
أعتذري ع الي عملتيه ف العربية وعن الي عملتيه ف صورتي دلوقت قالها يونس بنبرة أمر
جزت ع شفتها السفلي بحنق وقالت أنا مبعتذرش وبعدين عربيتك قصاد الموتوسيكل الي خبطو
يونس وبالنسبة للبورتريه
ظلت تنظر إليه وهي تفكر وقالت هرسملك صورة غيرها بس بعد كام يوم عشان مشغولة شوية خلاص إرتحت
تؤتؤ هترسمي دلوقتي عشان عندي عرض بعد بكرة
كارين دلوقتي أي أنت بتهزر !! أنا مش فاضية عندي تحضير رسالة الماجيستير والمفروض أقدمها بعد أسبوع ووسع كده من أدامي أنت نستني أنا جاية ليه هنا قالتها وكادت تذهب فأمسك بحقيبتها
قالت پغضب وصياح أنا قولتلك هرسمهالك ف أي تاني
يونس هترسميها دلوقت يا إما مش هتخرجي من الباب ده قالها وهو يشير إلي باب المعرض التي وجدته مغلق
زفرت بحنق وقالت أنت غبي ليه !!! أنا بقولك مشغولة والي جابني المعرض هنا بدور ع لوحة للفنان كارفاجيو
أرتسمت بسمة ماكره ع محياه وقال بنبرة أستفزازية مش هطلعهالك غير لما تنفذي الي قولتلك عليه
وبصفتك أي إن شاء الله قالتها بسخرية
أقترب منها وقال بصفتي أن أنا صاحب الجاليري الي أنتي دخلتيه برجليكي
أبتعدت بضع خطوات إلي الخلف وقالت طيب عن أذنك يا صاحب الجاليري عايزة أستعير منك لوحة كارفاجيو وهارجعهالك تاني
صاحت به وقالت أنت بتهزر !!! عشان أرسملك البورتريه ده ع الأقل يومين أو تلاته وأنا مش فاضية عندي زفت بحضرها عشان أقدمها الأسبوع الجاي فهمت ولا هشرح تاني !!
أبتسم لها بإستفزاز وقال بسخرية معلش بقي ربنا وقعك مع واحد غبي ومش بيفهم ولا هيخليكي تطلعي برة الجاليري غير لما تكوني رسماني بورتريه أو تعتذري
أطلقت زمجرة بحنق وقالت وأنا مش راسمة حاجة ولا عايزة استعير اللوحة وخليها اشبع بيها ولا هعتذر وعندك الحيطان حواليك كتير أخبط راسك ف الي تعجبك
Con sicurezzaمع السلامة
قالتها وهي ترمقه بنظرات ڼارية وهمت بالمغادرة وهو يقف يبتسم بثقة ذهبت نحو الباب ووضعت يدها ع المقبض لتديره فلم يفتح فعلتها مرة أخري حتي تأكدت أن الباب موصد بالمفتاح خلعت حقيبتها من