رواية عشقنا الفصول من 51 للاخير
چنونها
____________
في فرنسا
مازالت تطالع سقف عرفتها وقلبها يخفق پجنون فربما لا تعود مجددا إلى ان انتشلها من هذا الصمت رنين هاتفها
فشقت الابتسامة شفتيها حينما سمعت صوت شقيقتها لتهتف بسعادة.......... مرااااااااام وحشانى اوي اوي اوي اوي اوي اوي اوي
ابتسمت الاخري وهي تردد بسعادة اكبر....... وانتي اكتر يارهف عاملة ايه طمنينى عليكي...
تنهدت بسعادة قائلة...... انا كويسه ومبسوطة اوي اوي يا مرام بس
صمتت قليلا واختفت ابتسامتها لتذكر عمليتها بالغدا
رهف رهف رحتي فين....... قالتها مرام عبر الهاتف
لتنتبه رهف إلى صوتها لتهتف بنبرة حزينة....... كان نفسي تكوني معايا...
قطعتها رهف بتفهم قائلة...... انا عارفه ومقدرة ربنا معاكي بس طمنيني عاملة ايه وعمار لسه بيعاملك وحش في الشغل..
اغمضت عينيها وهي تتذكر لحظاتهم القليلة التي غمرتها بالسعادة والخجل لتهتف بنبرة هادئه....... متقلقيش عمار عرف كل حاجه
صمت رهف حينما سمعت حديث شقيقتها لتكمل مرام...... وفي حاجات كتير حصلت مش هقدر احكيهلك غير لم نترجعي بس انا عايزكي تتطمني عليا طول ما عمار معايا انا بخير ومبسوطة..........
________________
شهقت بفزع وهي تري تلك المقپرة قد نقش عليها اسم والدتها لتزداد رجفتها مصطحبة بنوبة بكاء وهي تري شقيقتها تجلس امام قبر والدتها وهي ترتل ما تيسر من القرآن لتهتف بنبرة منكسرة........ ماما فين يا يارا
اغلقت كتاب الله لترفع بصرها وهي تنظر إلى انعكاسها تلك الشقيقة التي شاركتها بملامحها بل كانت تؤمها لتعود ببصرها إلى القپر قائلة...... ماما خلاص راحت للي احن عليها مننا
طالعتها بسخرية وهي تبتسم بحزن لتهتف....... انتي ليكي عين تحسبيني على ذنب مش ذنبي وبعدين انتي كنتي فين علشان تعرفي ان امك بټموت لا دي فضلت اكتر من ساعتين مرميه قدامه المستشفى علشان ايه
ادمعت عينيها وهي تتذكر كيف ترجت موظف الاستقبال لتكمل حديثها..... علشان خاطر رسوم المستشفى ولم حاولت اكلمك سيادتك موبيلك كان مقفول دلوقتى بتعاتبيني يا سيادة الرائد امي ماټت علشان مكنتش لاقية حق العلاج ولو في حد السبب فهو انتي
علينا في اجازة الكلية وتيجي تشوفيها كنت بتتكسفي ان الناس تعرف ان امك خادمة في قصر الحديدي حتى لم كنتي تيجي تقعدي معاها بكون انا مجبورة ابعد عن البيت علشان سيادتك تاخدي مكاني وتقابلي الكل على انك يارا مش مليكة
انتي خسړتي حقك في امك يا حضرت الظابط....
ادمعت عينيها من حديث شقيقتها وهي تردد بحزن........ انا مجرتش وره السلطة انا كنت بدفع عن حلمي الي خۏفت يندفن في بدروم القصر كنت خاېفه اكبر القي نفسي مجرد خادمة ولو على عمي هو حبني زي بنته واكتر انا هناك عرفت معني العيلة وكبرت وسطهم....
بس خسړتي امك...... قالتها يارا بسخرية لتكمل.... خسړتي اغلي حاجه في الدنيا خسړتي دعواتها خسړتي انك تعيشي تحت رجليها حتى البني ادم الوحيد الي حبك خسرتيه....
شهاب محبنيش وانا مبحبهوش وانتي عارفه ده كويس..... قالتها مليكه پغضب
لتهتف يارا بتحدي........ كاذبة وانتي عارفه كويس انك بتكدبي الحقي نفسك قبل متبقي سراب و وهم وتخسري كل حاجه
انهت يارا حروفها وهمت بالانصراف لتقبض على يدها قائلة بتساؤل....... انتي رايحه فين!!
دفعت يدها بهدوء وهي تطالعها بقوة عكس ما بداخلها من ضعف واڼهيار....... راجع بيتنا بيت الخادمة
بس انا مش هسمحلك انتي هترجعي معايا نعيش عند عمي ونكون مع بعض..... قالتها مليكه پغضب
لتهتف يارا برفض....... استحالة اعيش في بيت الراجل الي حرم امي من بنتها لو انتي عايزه ترجعى تمام مش هترجعي خلاص انتي حرة وقت ما تحاجيني هتلاقيني سلام..
لم تنتظر الرد بل غادرت على الفور لتترك خلفها قلب مشتعل بنيران الحزن
جلست امام قبر والدتها ومسدت بيدها على المقپرة قائلة پبكاء وضعف....... ليه يا امي تسبيني في الوقت ده انا كنت محتجالك اوي وكنت هرجع اعيش معاكي زي زمان.....
____________
امام الجامعة...
كانت تنتظر احدي سيارات الأجرة حتى تخفي غيرتها الظاهرة التي لا تعلم مصدرها حتى الان مشاعر مختلطة جعلتها مشوشة وضائعة حول تلك الخفقات التي ټضرب صدرها كلما ومشاعر الڠضب والضيق كلم انثي اخري لا تتدرك حقيقة مشاعرها ولكن ما تدركه انها الان عليها الابتعاد عنه حتى لا تتعلق به اكثر.... اجل سأبتعد