السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقنا الفصول من 51 للاخير

انت في الصفحة 4 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

وبعد اليوم لن او اتحدث اليه... 
هكذا حدثت نفسها إلى أن وقف امامها بعدما هبط من سيارته بطلته الجذابة قائلا بهدوء........ اتفضلي يا استاذة بقالي ساعة بنادي عليكي علشان تركبي وانتي سرحانة... 
انتبهت إلى حديثه وهي تنظر إلى بريق عينيه ليعود قلبها يخفق پجنون وتوترت انفاسها من لتبتعد قليلا للخلف قائلة....... انا مش هركب اتفضل انت وانا هجيب تاكس.. 
رفع احد حاجيه پغضب وذهول ورغم ذلك كانت وسامته طاغية على غضبه مم جعلها تائهة في محراب عشقه.... 
لتنتبه إلى نفسها فكانت داخل سيارته كيف وادخلها السيارة لم تتدرك ذلك ليهتف هو بجمود....... اونكل كامل كلمني وقال في ضيف مستنينا مش عايز كلمه لحد ما نوصل البيت فاهمة..... 
هزت راسها بصمت وهي تتابعه خلسة وسيم وجرئ قوي وهادئ كيف سحرها هكذا متي اصبحت متيمه به كل ما تعلمه انها الان في حالة لا تحسد عليها فهو قاسې ومتعرجف وقلبه لم يعرف الحب يوما.... ولكن لم هناك نظرة حزينة تسكن ملامحه هناك غصة ساكنة خلف نظرة الصقر هذه ولن تهداء حتى تعلم ما هي...
بعد وقت ليس بكثير هبط كلاهما امام الڤيلا حتى دلف كلاهما في صمت للتفاجاء هي بآنثي اكثر جاذبية و وسامة تعلقت برقبته قائلة بسعادة........ كيمموو وحشني كتير كتير اشتقتلك.. 
لبيتسم الاخر بسعادة قائلا....... وانتي كمان وحشانى... 
طالعتها سلمي بتفحص فكانت فتاة في العشرين شقراء ببشرتها البيضاء كالحليب وعينين زرقاء بلون السماء وجسد ممشوق كعارضات الازياء 
كان بداخلها نيران من تلك الشقراء قليلة الحياء التي تحتضنه هكذا الا يكفي فتيات الجامعة لتأتي واحدة اخرى
لتنتبه إلى يد عمها التي وضعها على كتفها يحتويها بحنان ليهتف كريم بتساؤل موجها حديثه لضيفته الجديدة........ بس انتي وصلتي مصر امتي 
........ لك عيب عليك هاد الحكي بتحكيه لبنت عمتك شكلك ما بتعرف مين بتكون همس الحريري... 
شقت الابتسامة شفتيه قائلا بمرح...... اه نسيت ان السفيرة همس خبيرة المفاجأت
ازاحت يدها بعصبية طفولية...... لك شو عم تساوى لساتك متل ما انت كتير مولدن وحركات الصبيان هيا ما بتبطلها
قهقهه الاخر بسعادة وهو يضرب راسها

يغيظها اكثر....... لا مش هبطلها... 
كانت سلمي تتابعهم پغضب كيف يضحك هكذا ومعاها يلحوا له الشجار 
ليهتف عمها محاولا انهاء حركاتها التي لا تنتهي....... بس خلاص خليني اعرفك يا همس على سلمي.. 
انتبهت همس الي عمها وهي تطالع سلمي بسعادة قائلة........ انتي سلمي بنت اونكل عبد العزيز اونكل كامل خبرني عنك كتير شغلات
ابتسمت سلمي بتصنع وهي تمد يدها تصافحها ولكن تفاجائت بالاخري قائلة....... لك هيك بنصافح الاهل مو بالايد 
لتبتعد قليلا قائلة بغرور مصطنع..... بعرفك عحالي انا همس الحريري اشهر بنت ببيروت كلها وبحب مصر كتير كتير متل ما بيقولوا مصر امي ويا ستي انا بكون بنت عمتك صافية وهلا رجعت كرمال قضي يومين بمصر ودغري برجع عبلادي... 
كادت تكمل ليقاطعها كريم قائلا....... بس خلاص كفاية انتي مصدقتي لقيت حد توجعي دماغه اهدي بقا
ذمت شفتيها بأمتعاص قائلة...... لك شو دخلك نحن صبايا مع بعض اطلع من بينا لا تكون متل البصلة بتحشر حالك بكل شغلة.. 
انا بصلة يا ارجوز المولد...... قالها كريم لتهتف الاخري بمرح....... احنا اسفين يا صلاح ما عاد تتكرر... 
ابتسم كريم وهو يتركها ليهتف بعدها قائلا...... طيب هطلع اغير هدومي وهنزل
قائلا....... لا خدني معك بدي احكي معك كتير لاني اشتقتلك
خلاص تعالي نتكلم شوية في اوضتي وبعدين ننزل... 
انصرف كلاهما وبقت سلمي بمفردها بعد أن غادر عمها إلى غرفة مكتبه لتبقى هي تحارب نفسها حتى لا تذهب وتقتلهم هما سويا فمن تلك الشقراء التي جاءت حتى تذيد من لهيب قلبها وتشعله بنيران الغيرة المكثفة........ 
_________________
على الجانب االآخر بمنزل مرام
جلس يتابعها وهي نائمة بعد يوم عمل طويل ليمرر يده بخصلاتها الناعمة وهو يحفر ملامحها بذاكرته كأنها المرة الأولى التي يراها هكذا ليشعر بغصة تمكنت من قلبه حينما تذكر كل افعاله في الايام السابقة كيف اهانها وقسي عليها ايعقل ان يكون بتلك القسۏة كيف عليها وكيف سامحته على ذالك هل من الحب ما قتل! 
حبيبي مالك........ قالتها مرام بعدما استيقظت
....... لا يا حبيبتي مفيش حاجه
نظرة إليه بعدم تصديق ولكن لم تشاء ازعاجه لتعطيه ظهرها محاوله تصنع النوم
بينما شعر هو بها ليعتدل في نومته وهو يديرها اليه قائلا بنبرة حنونة....... مالك
هزت رأسها بالنفي قائلة....... مفيش حاجه.. 
غمغم قائلا........... امممممممممممم زعلانة يعني خلاص خليني اصالحك.... 
.. خليني اشوف الضحكة
بينما تقلبت هي بالفراش محاولة الافلات منه وسط ضحكاتها العالية وصراختها من حراكته الطفولية....... عمار بس كفايا 
........ مش عايز المح نظرة حزن في عينك.. 
........ طول ما انت قصاد عيني مفيش حاجه ممكن تزعلني... 
_____________
بقصر ريان... 
جلس خلف مكتبه وهو يتابع اخبار خصمه الجديد عمار نصار كيف ومتي اصبح من اقوي رجال الأعمال الي ان انتبه إلى حديث الخادمة التي هتفت بهدوء بعدم وضعت قدح القهوة امامه......... ريان بيه ممكن اخد من وقتك دقيقتين... 
رفع وجهه إلى الخادمة التي تجاوزت من العمر خمسون عاما

انت في الصفحة 4 من 32 صفحات