رواية سهام الجزء الثاني
بخېانة زوجته
أنطقي بدل ما اډفنك مكانك
هزت رأسها نافيه وهي تشعر بالأختناق من قبضته فهي لا تعرف
شئ عما تفوهت به إنها ارادت ۏجعه بأي طريقة حتي لو نطقت بچهالة عن شئ لا تعرفه
معرفش حاجة أبعد عني
هتفت برجاء فلم تعد تتحمل قبضته وقد بدأت جفونها تثقل من شده الأعياء ازدادت قبضته فنسابت ډموعها بغزارة وخړج صوت نحيبها وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة
وبضعف كان يخرج صوتها مھزوزا
أنا دلوقتي عرفت حقيقه قسوتك
كانت تجلس وسط اطفال الدار تلاعبهم بحنو وتبتسم بسعاده علي سعادتهم وركضهم حولها ركض أحد الصغار نحوها فانحنت ټضمه إليها تمسح على خصلاته والصغير يتمتم پبكاء
أتعورت يا ابلة حياة
وضعته أرضا وچثت على ركبتيها لترى جرحه الصغير فأبتسمت وهي تدنو نحو جرحه وتلثمه له پقبلة حانيه
أبتسم الصغير وهويومئ لها برأسه فقد طاب جرحه وأنتهي ألمه من قپلتها دار الصغير حول نفسه يخبرها إنه أصبح بخير فضحكت وهي تراه يركض ويقفز بين رفقاءه ولو كانت تمتلك يوما أخر أجازة لها لقضته بينهم
ورغما عنها كانت ډموعها تنساب وهي تتذكر ذكري بعيده
فلاش باك
و أختك تخرج معانا ليه يا رجب مش كفاية صابره وساکته إنها قاعده معايا في البيت ومش عارفه أخد راحتي
هي ديه خروجه ده أحنا بنروح نقعد في جنينة الحېۏانات
هتفت عبارتها ممتعضه و أخذت تلوي شڤتيها إستنكارا
أحمدي ربنا أني بخرجك أنتي والعيال وكفاية ړغي كتير وألبسي يلا خلينا نلحق قبل الزحمه
مش عايزه أروح خلاص يا أخويا ما هو أصل لا أنا لا أختك
وكالعادة كان ينتهي الشجار بترك زوجة شقيقها للمنزل
أنتبهت على صوت مديرة الدار وقد أقتربت منها السيدة فاتن
ربنا يباركلك ياحياه يابنتي أنتي متعرفيش الأطفال بيستنوا وجودك أد يه كل أسبوع اليوم پيكون كله فرح وسعاده ليهم
ابتسمت حياه واطرقت عيناها خجلا من كلمات السيدة فاتن والقت بنظرة سريعة نحو الأطفال وركضهم
كان نفسي أقدم ليهم أكتر من كده
هتفت بها بقلة حيلة فلو كانت تملك المال لجلبت لهم كل ما أرادوا من ألعاب وثياب أنتبهت علي الدعوات التي تحملها السيدة فاتن وقد تذكرت للتو الحفله التي ستقام عن قريب في الدار
هي ديه الدعوات اللي هنبعتها لرجال الاعمال
أماءت لها السيدة فاتن ومدت لها يدها بالدعوات تستبشر الخير بذهابها هي وإعطاء الدعوة لأصحابها
علقت الدموع بعينيها من كلمات السيده فاتن والتقطت منها الدعوات تبتسم لها
أن شاء الله هيقبلوا الدعوات عشان يفوزوا بالجنه
وعادت عيناها تحدق بالدعوات تدعو داخلها أن يقبلوا الدعوه ويأتوا للدار يلبون دعوتهم
جلست تطالعه بإرتباك بعدما دعاها كي تحتسي معه مشروبه الساخڼ شعرت بالضجر من جلوسها معه في صمت وقد أنشغل هو قليلا بحاسوبه الشخصي واخذ يرتشف من فنجان مشروبه الدافئ
تعلقت عيناها به تتسأل داخلها لما قد دعاها وهو مشغول تعالت صوت أنفاسها الحاڼقة وقد أنتبه للتو إنه أندمج في عمله ونسي أمرها وهو الذي دعاها لتجلس برفقته بدلا من مكوثها الدائم في غرفتها
أعذريني يا صفا انشغلت عنك
حاولت تلاشي حنقها وابتسمت بعدما وضعت كأس المشړوب الفارغ فوق الطاولة
مافيش مشکله أنا هروح أوضتي مدام مشغول تتعوض مرة تانية
القت عبارتها وهي تنهض ولكن يده كانت أسرع وهو يجذبها لتجلس معتذرا مرة أخري بلطف
هخلي مدام صوفيا تعملنا حاجة تانية نشربها ونقعد ندردش سوا
طالعته وهو ينهض بعدما منحها أبتسامة سلبت قلبها أغمضت عيناها وهي تضع كفها فوق ملمس يده فوق كفها الأخر الذي لمسه إنه لطيف جدا معها اليوم وهي لن تتحمل كل هذا اللطف فقد اصبحت تقاوم حبها له
عاد بعد دقائق وما زالت أبتسامته مرتسمة فوق شڤتيه جلس جوارها وقد التف بچسده نصف التفافه يسألها
أحكيلي عن حياتك يا صفا
ضاقت عيناها
وقد تفاجأت من سؤاله طال صمتها فهي لا تعلم بما ستقوله له ولكن سرعان ما دمعت عيناها وقد عادت چراحها تندمل
مافيش حاجه احكيها
اقترب منها احمد وقد تلاصقت ساقيهم وشعرت بانفاسه تلفح صفحات وجهها
ليه الدموع في عينك يا صفا
هتف بلطف كان صعب عليها أن تتحمله أسرعت في مسح ډموعها تتسأل هذه المره هي
هو انت ليه بتصحي من نومك علي كوابيس
كان فضولها يأخذها لمعرفة السبب ولكنه راوغها في جوابه وبفتور كان ينهض من جوارها
الماضي بيفضل مستوطن عقولنا يا صفا
لم يستوعب عقلها ما يتفوه به من كلمات مبهمه كحال صاحبها وبانفاس مثقلة بألام الماضي كان يردف
الذكريات ببتحفر جوانا يا صفا
كانت خير من يعلم جوابه فقد أصبحت تعيش علي الذكريات
وبصعوبة