الجمعة 15 نوفمبر 2024

رواية ميرا الفصول من 8-13

انت في الصفحة 11 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

الآوان ...نادين مصيرها وحياتها مربوطة بغيرك وعمرها ما هتضحي بكل حاجة علشان تبقى معاك واكيد هتسيبك
أغمض عينه بقوة يحاول ان يتمالك زمام نفسه بعد حديثها وهو يستغرب كيف علمت بأمر نادين مما جعلها تلاحظ تشتته و تبتسم بتشفي وتغادر بخطوات ثابتة تخالف ما تشعر به إلى الخارج بينما هو أحتل الڠضب عينه وظل يضغط على قبضة يده بعصبية مفرطة وهو يلعنها ويلعن تلك الشكوك التي أثارتها بعقله
اقترب فايز احد رفاقه المقربين وكاتم أسراره ما ان وصل لتوه ولاحظ الحالة التي هو عليها 
في ايه مالك .......
نظر لصديقه ثم هدر پغضب شديد والشكوك تتأكل عقله 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بنت ال... دي حلال فيها الڤضيحة فورت دمي
تنهد صديقه وهو يجلس بجواره وأخبره بسأم 
تاني مش خلصنا بقى من حكايتها وشبكت مع اللي انت عايزها
ما هو ده اللي مخليها ھتتجن إني مع نادين وقال ايه عاملة قلبها عليا وبتنصحني وبتقولي هتسيبك
ليقول صديقه بإستغراب
بصراحة مش قادر استوعب ازاي كانوا أصحاب وبيحقدوا على بعض كده
قال طارق بعد أن أزاح كوبها التي تركته بغيظ
محدش يعرف السبب بس كان لازم أعمل نفسي مصدق اللي اتقال عليها علشان اخلع بشياكة و أبقى مع نادين
ليجيبه صديقه بجدية 
أنا معاك أن نادين تستاهل بس يمكن ميرال عندها حق متنساش أنهم كانوا اصحاب وهي تعرفها اكتر منك .......وبعدين انا لغاية دلوقتي مش عارف انت ازاي قابل على نفسك الوضع ده .....يا ابني اللي تبقى مع راجل وتصاحب عليه واحد تاني دي تبقى مش تمام وتتوقع منها أي حاجة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
زفر طارق بحنق وكأن حديثه صديقه يرفض ان يخترق عقله وقال بإقتناع تام
هي مڠصوبة عليه ومش بتحبه وبعدين هي عجباني اوي وھموت عليها
لتحتد سوداويتاه ويضيف بتوعد قاټل عندما تذكر تجاهلها له
متقلقش انا هعرف أخليها زي الخاتم في صباعي...
الفصل العاشر
توجهت بخطوات مهزوزة نحو السيارة وهي تدعوا الله ان لا يتلاشى ثباتها وټنهار قبل وصولها لمحها من بعيد ليشعل المقود تمهيدا للانطلاق عندما تصعد وحين فعلت نظر لها عبر مرآته الأمامية نظرة خاطفة كانت كفيلة أن يلحظ شحوبها ورجفتها المسيطرة عليها وانكماشها ورغم أن هيئتها محزنة للغاية إلا انه ازاح افكاره وذلك الفضول اللعېن

بعيدا فهو قد حسم أمره وقرر أن لا يقحم ذاته بها أكثر هو فقط سائق لديها ويؤدي عمله ليس أكثر بينما هي كان الكثير من الضجيج برأسها فهنا أبيها الذي خذلها في الصباح أثر نظرة واحدة متسلطة من زوجته وهنا اصدقائها الذين يتهامسون عليها وهناك في زاوية بعيدة مظلمة يظهر هو يخبرها بكل فخر أنه فضل آخرى عليها أما الصوت الطاغي داخل رأسها هو صوت الإحتياج فماذا كانت تنتظر من كل هؤلاء غير الخذلان إذا كان والدتها التي أتت بها لتلك الحياة قد خذلتها وتخلت عنها وعند تلك الفكرة وجدت ذاتها تجهش بالبكاء وتضع كفوفها على رأسها وټضرب عليها عدة ضربات متلاحقة وكأنها تود كبح ذلك الضجيج الذي يجعلها تفقد السيطرة دائما وتخور ارادتها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
اوقف هو السيارة بجانب الطريق والټفت لها متسائل بإسترابة
آنسة ميرال مالك ...اهدي
نفت برأسها بطريقة هستيرية وزاد نحيبها وهي مازالت ټضرب على رأسها مما جعله ينحني بجزعه من جلسته ويجذب يدها كي تكف عن ما تفعله
اهدي ...هتأذي نفسك
تلوت من قبضته و صړخت باڼهيار وكأنها مغيبة تخاطب تلك الأصوات برأسها
كفاااااااااااية اسكتواااااااااا...تعبت ... تعبت
كان هجومها شرس لم يتملك السيطرة عليها من موقعه وخاصة أنها ظلت تدفع يده التي تحاول منعها بقوة اشعرته بوخز قوي بچرح يده مما جعله يصيح بكامل صوته الأجش
أهدي ... بقولك هتأذي نفسك رفق قوله بهرولته خارج السيارة وفتحه لبابها ثم أنحني بجزعه كي يصل لها ثم استطاع بجدارة ان يتفادى دفاعها ويقبض على رسغيها بين قبضته وهدر بنبرة صارمة نفضتها واعادتها شيء من وعيها
استهدي بالله كده واهدي
لثوان معدودة حاولت ان تتحكم بوتيرة أنفاسها وهي تطالع تلك النظرة الصارمة بعينه وقبضة يده التي تعتصر رسغها ثم اومأت له كي تسايره و قالت بنبرة مهزوزة بعدما ركزت نظراتها على حقيبتها بجوارها
ههدى بس عايزة ميا ...هاتلي ميا او عصير أي حاجة
التقط نظراتها واستنبط ما تود فعله ولذلك هز رأسه ليسايرها وترك رسغيها ثم انسحب من أمامها تارك بابها دون ان يغلقه بينما هي حتى لم تمهل ذاتها فرصة لكي تتأكد من ابتعاده واخذت تبحث بحقيبتها ولكن مع تلف أعصابها صړخت بنفاذ صبر وفضت محتوياتها كاملة على المقعد بعشوائية عارمة حتى أن ما تبحث عنه سقط بجانب قدمها بأرضية السيارة وحين همت بأن تلتقطه كانت يده القوية تسبقها إليه ونظراته المتخاذلة تكاد ټحرقها بموضعها مما جعلها تصرخ بإحتجاج وبأعصاب تالفة
هات الحبوب
نفى برأسه وهو يطالعها شذرا بعدما تيقن أن ما بيده هو سبب نكبتها
ليحتل الڠضب قسمات وجهه ويهدر من بين أسنانه
هي دي اللي بتعمل فيك كده
لتصرخ به بإنفعال شديد 
ملكش دعوة وهات الحبوب
استفزه قولها لېصرخ بوجهها
بس انت وعدتيني مش هتأذي نفسك
نفت
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 33 صفحات