رواية ميرا الفصول من 8-13
انت في الصفحة 33 من 33 صفحات
وهي تلهو داخل ذلك الركن المؤمن للأطفال
فقد لوحت الصغيرة لهم بسعادة تدل على استمتاعها لوهلة تعلقت نظراته ب ميرال وهي تلوح لها ببسمة ساحرة لأول مرة يراها تغلف ملامحها ليتنحنح كي يجلي صوته ويقول
طمطم شكلها حبيتك
أجابته وهي مازالت محتفظة ببسمتها
وانا كمان حبتها اوي واول مره اجي الملاهي وانبسط كده
أبتسم وبندقيتاه تتعلق بها وهي تلتهم المثلجات التي أصرت انها تكون بنكهة الفراولة التي تشابه حباتها الذي دون قصد وجد عينه تتركز عليها لتتسع بسمته ويشير على زاوية فمها قائلا
هنا في أيس كريم
وهي ترفع فيروزتاها له لتنتفض دواخلها عندما وجدت عينه تتجول على ملامحها ببطء وكأنه يدرس تفاصيلها وكم راقتها نظراته المغلفة بالاهتمام التي لم تحظى به من قبل ومع تشابك نظراتهم دق ناقوس الخطړ بعقله يخبره أنه تخطى حدود منطقه ليزيح عينه بعيدا ويسألها كي يؤد ذلك الشعور بداخله
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
كانت مازالت مرتبكة ولكنها أجابته بنبرة تحمل بين طياتها الكثير وهي تنظر لنقطة وهمية بالفراغ
لأ بابا كان علطول مسافر أو مشغول و داده محبة هي اللي كانت بتوديني الملاهي بعد ما أقعد اتحايل عليها ومكنتش بتركب معايا
لتحين منها بسمة باهتة وهي تستعيد ذكرايتها من جديد
حتى مرة قعدت أعيط كان نفسي أدخل بيت الړعب بس هي مرضتش ابدا ولما اقترحت أنها تدخل معايا قالتلي انها عندها القلب ومش هتستحمل
تنهد في عمق ثم مسد جبهته بسبابته وابهامه وهو يدرك تدريجيا سبب ما توصلت له ليجد ذاته ككل مرة يتعلق الأمر بها يضرب بكل شيء عرض الحائط ويقترح بحماس وهو يسحبها من يدها بعدما نزع المثلجات منها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
عقدت حاجبيها وتسألت بشدوه وهي تطالع قبضة يده على أناملها
على فين
أجابها ببسمة مشاكسة وهو يجرها خلفه
هندخل بيت الړعب ومتقلقيش العبد لله قلبه حديد وهيدخل معاك
أتسعت بسمتها وهي لا تصدق أنه سيفعلها ولكن عندما جلسوا سويا بعربة واحدة وسارت بهم في ذلك السرداب المظلم لا تذكر شيء غير صړاخها الممزوج بضحكاته وتشبثها به كالأطفال تنتفض من شدة ذعرها
غير عابئة أن ذلك القرب يدعم تلك البراعم المتنامية بقلبه
ترفض وتستنكر كل شيء حتى أنها تمردت على مشاعرها التي تكاد ټقتلها قهرا
فمنذ ذكرى ۏفاة والدتها واحتوائه لها و زيارة خالها وهي لا تعرف ما أصابها تنظر له نظرات هي ذاتها لاتعرف ماهيتها تشرد في معاملته وتشعر بالتشتت وخاصة عندما صدق بوعده ومنحها بعض من المساحة لذاتها ورغم حظره وتلك التعليمات اللعېنة التي يغدقها بها إلا أنها كانت تتغاضى عن ذلك الشعور بداخلها الذي سطع واكتسح تمردها حين سمحت له لا والأنكى أنها بادلته وكانت مأخوذة بدفء ذراعيه فقد أدركت حينها أن ذلك الشيء التي طالما تخوفت منه قد حدث ولابد أن تسترد عزيمتها من جديد وتتمرد على سطوة مشاعرها التي تنجرف نحوه وعند تلك الفكرة أخذت ټلعن ذاتها بصوت جهوري وهي تتدلى من سيارة الأجرة التي أوصلتها لوجهتها وظلت تسأل ذاتها كيف أحتل تفكيرها هكذا وكيف استدرجها وجعلها تتهاون في سبيل انتقامها لتوبخ ذاتها بتمرد كعادتها
اوعي تنسي ....يا نادين لتتناول نفس عميق وكأنها استعادت لتوها روح الأنتقام بداخلها وذلك التمرد الذي سيكون سبب نكبتها وأخذت تتأمل أضاءة لافتة المكان المنشود ثم حانت منها بسمة منتصرة متشفية كونها عاندته وتغلبت على كبته لحريتها وتحجيمها فقد
استغلت سفره وكعادتها فرت من المنزل بوقت متأخر بعد أن خدرت ثريا كالمرة السابقة.
رحبوا بها أفراد شلتها وأخذوا يرقصون ويهللون ما ان رأوها ولكنها لم تعير أحد منهم أي أهتمام فهي هنا لغرض واحد فقط هو أن تعود لتمردها وتنفضه من تفكيرها فقد رقصت شربت حتى انها سحبت من أحدهم سېجارة بالمرة وظلت تنفثها كانت في حالة من الجنون لم تعي لشيء سوى رقصها بين ذلك الحشد من الشباب إلى أن شعرت بقبضة من حديد تقبض على ذراعها وتجرها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
سيب ايدي أنت اټجننت
دفعها بقوة نحو المرحاض وحين دلفوا للداخل أغلق بابه ولم يهتم بتفقد حجراته إن كانت شاغرة أم لا فكل ما كان يشغله حينها هو كيف تمكنت من التواجد هنا دون اخباره.
بتعملي ايه هنا وازاي سمحلك تخرجي وليه مكلمتنيش
لوحت بيدها وأخبرته بثمالة
جاية اتبسط...وبعدين أنا مصدقت هو يسافر جاي أنت بتخنقني
جذبها مرة آخرى ودون أي مقدمات كان يضع رأسها تحت صنبور المياه الباردة كي تفيق دفعته عنها و اعادة صړاخها به
انت مچنون سيبني يا طارق
أجابها في عصبية وبنبرة قاتمة
لأ مش هسيبك غير لما تفوقي وتقوليلي بتتهربي مني ليه
تقهقرت بخطواتها وهي تمرر يدها بخصلاتها التي بللت ملابسها و تأففت
يوووووه ... علشان أنت غبي وهتفضحنا وكمان مش بحب اللي ېخنقني ويفرض عليا حاجة
لا يعلم لم تذكر حديث ميرال لتوه مما جعله يقبض على ذراعيها وېصرخ
بها
أنا مش بخنقك وبعدين أنا مش زي حد ...هو الغبي مش أنا ولو فاكرة انك هتعرفي تستغفليني زي ما بتعملي معاه تبقي غلطانة أنا لحمي مر يا نادو ومش واحدة زيك اللي هتعرف تلاعبني
ابتلعت ريقها بعيون زائغة من تهديده الصريح لها ولكنها لم تود أن تشعره بوطأة حديثه في نفسها لذلك هدرت بثبات مصتنع تدعي عدم الاكتراث
أنا زهقت من غبائك...
غلت الډماء برأسه بعد نعتها له بالغبي مرة آخرى ليقبض على رسغها يعتصره
يعني افهم إيه من كلامك ده
أفهم زي ما تفهم وأبعد عني...
احتدت سودويتاه پغضب قاټل وهو يسيطر على حركتها ويقبض على رسغها الأخر يحكم قبضته عليه خلف ظهرها ومع تلويها بين يده وسبها أياه كان يستغل الأمر لصالحه بدهاء و . دون أي رحمة جحظت عينها وظلت تدفعه بكل ما أوتيت من قوة ولكنه كان كالسد المنيع أمام دفاعاتها فما كان منها غير أن مخرجة دمائه ليبتعد هو ويلعنها وقبل أن يصدر منه أي ردة فعل أخرى كانت تباغته بلطمة قوية على وجهه نزلت كالصاعقة عليه لتهرول هاربة من أمامه وقبل أن تهم بالخروج من المكان كان هو يحاول جذبها قسرا لتصرخ مستغيثة وحينها تدخل أحد أفراد الأمن كي يردعه عنها ولكن طارق ثارت ثائرته وهاجمه وما إن تدخل رفاقه وانضم أفراد الأمن لهم تفاقم الأمر وأدى إلى شجار محتد بين الطرفين ليصبح المكان في غضون دقائق إلى حطام مما جعل مالك المكان يستدعي الشرطة لكي يفض التشابك ويصحبهم جميعا على قسم الشرطة
انت بتقول ايه قسم أيه
قالها يامن بشدوه تام بعدما تلقى أحد المكالمات الهاتفية التي أتته من القاهرة تخبره بتواجدها بأحد الأقسام ليلعن تحت انفاسه الغاضبة ويرتدي ملابسه بعجالة وما أن وصل لسيارته أجرى مكالمة هاتفية بالمحامي الخاص به وأخبره أن يسبقه إلى هناك وانه سيأتي على الفور لينطلق بسيارته بسرعة چنونية تارك خلفه عاصفة ترابية تشابه عاصفة قلبه.
ترى ماذا سيكون مصيرها على يده حين يعلم بواحدة من تلك الخطايا التى تظنها هي بريئة مبررة في حين هي لم تكن إلا آثمة فادحة في حق ذاتها قبل أي شيء.
حقا لن أشفق عليك أيتها المتمردة وقد آن الآوان أن تجنين ثمار ما زرعته يدك الآثمة